السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيّاتي منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أتابع أغلب ما يطرح من مشاكل وقضايا أسرية يشيب الرأس لبعضها ، أسأل الله الكريم أن تظلل السكينة والمودة والمحبة بيوتنا ، فلا نرى هذه الصراعات وتلك المشاحنات مع الزوج أو مع أمه أو مع أخته أو .. أو..
حتى لا أطيل عليكم فقد لفت نظري أكثر شيئ جرأة بعض الأخوات في طرح رأيها ، والإدلاء بدلوها لحل مشكلة ما ، فنراها وقد سيطرت عليها العاطفة تنفعل مع كاتبته وتتعاطف معها قلباً وقالباً ، وهذا ما لا أنتقده بل أجلّه وأكبره ، فهي تحمل همّ أختها وتسعى جاهدةً لحلّ مشكلتها ..... ولكن نجدها قد نسيت وغاب عنها بعض الأمور المهمة وهي :
* أنّ المشكلة قد عرضت من وجهة نظر واحدة ، فأنت لم تسمعي الطرف الثاني ؛ وبالتالي فرؤيتك للموضوع ناااااااااقصة .....
* أنّ الشخصيات متباينة مختلفة ، فما تطبقينه على زوجك أو أهله أو أهلك قد لا يناسب شخصية زوج صاحبة المشكلة أو أهله أو أهلها ، وسآتي بمثال بسيط على ذلك ، أحياناً تطلب صاحبة المشكلة المشورة في الذهاب لبيت أهلها لتريح أعصابها من مشاكل بيتها ؛ فتؤيدها إحدى الأخوات وتبارك عملها هذا ؛ لأنها تقيس على نفسها إن هي فعلت ذلك فسيشتاق إليها زوجها ، وسيحس بالذنب لما فعله تجاهها ، في حين لو فعلته السائلة سيغضب عليها زوجها وربما تطور الأمر إلى طلاقها ، حتى وإن كان هو المخطئ ، انتبهي أخيتي ليس كلّ الأزواج مثل زوجك ، فلا توردي هذه المرأة المهالك ، فتكونين سبباً لهدم بيتها وتشريد أطفالها ....
* تذكري أخيتي الغالية وأنت تهمين بالرد على أي مضوع هذين الحديثين ؛ واجعليهما نصب عينيك دائما
" ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2175
خلاصة الدرجة: صحيح
وخبّب هنا بمعنى / أفسد
" يا معاذ ثكلتك أمك ، و هل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم ، فمن كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا ، أو يسكت عن شر ، قولوا خيرا تغنموا ، و اسكتوا عن شر تسلموا "
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 412
خلاصة الدرجة: حسن لشواهده
* اسعي جاهدةً أن تقول صاحبة المشكلة عنك بعد أن تأخذ بمشورتك " جزاها الله خيرا " ، واحذري أن تقول " حسبي الله عليها "
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد
بريق الثريا @bryk_althrya
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كيووت88
•
الله يجزاك خير
الصفحة الأخيرة