حسن الصفّار وعبدالله كامل في قناةِ الجزيرةِ : كذبتما ورب الكعبةِ....بقلم / فتى الأدغال
تاريخ المقال :12-07-2004
هاتفني صديقٌ مُتلهفّاً يدعوني إلى مُتابعةِ لقاءٍ مع الأستاذِ : حسنٍ الصفّارِ ، الكاتبِ والمُفكّرِ الشيعيِّ المعروفِ ، ويَحثّني على قراءةٍ موضوعيّةٍ لما سيطرحهُ في البرنامجِ ، عبرَ قناةِ الجزيرةِ ، وقد ذكرَ لي صاحبي أنَّ الأستاذَ : حسنَ الصفّارَ معروفٌ ببيانهِ وأسلوبهِ الأخّاذِ ، ولهُ في ذلكَ مواقفُ مشهودةٌ ، أدتْ إلى نشوبِ صراعٍ بينهُ وبينَ بعضِ مراجعِ الشيعةِ هنا وهناكَ .
تحاملتُ على نفسي وتركتُ بعضَ الشغلِ وتوجّهتُ إلى مُشاهدةِ اللقاءِ ، والذي كانَ عبرَ برنامجِ " الشريعةِ والحياةِ " والذي يُديرهُ المُذيعُ اللبقُ : ماهر عبد الله ، وفورَ بدايةِ اللقاءِ وانهمارِ الأسئلةِ على الأستاذِ : حسنٍ الصفّارِ ، تبدّتْ حقيقةُ الرّجلُ ، وانقشعتْ عنهُ سحابةُ الإجلالِ التي أحاطتهُ بهِ بعضُ الحركاتِ الشيعيّةِ الزاعمةِ للتصحيحِ والمُدّعيةِ للتجديدِ ، وإذا بالرّجلِ يغدو سطحيّاً إلى الغايةِ ، ومُدافعاً بكلُّ ما أوتي من قوّةٍ عن المذهبِ الشيعيِّ ، وعن دولةِ إيرانَ وبعضِ الحركاتِ الشيعيّةِ الأخرى ، وعلى الرّغمِ من أنَّ موضوعَ الحوارِ كانَ خارجاً عن ذلكَ ، إلا أنَّ السطحيّةَ والضحالةَ والتزييفَ المُتعمّدَ للتأريخِ والواقعِ أبّتْ أن تفارقَ الأستاذَ : حسناً الصفّارَ ، فكشفَ عن شيءٍ من عوارهِ وسوءتهِ ممّا كانَ مستوراً عنهُ من قبلُ .
الأستاذُ : حسنٌ الصفّارُ كانَ مُختاراً للكذبِ – وهو في مندوحةٍ عنهُ - في العديدِ من النّقاطِ التي تمَّ طرحُها من قبلِ مُقدّمِ البرنامجِ ، وكذلكَ من قبلِ بعضِ المُشاركينَ ، وأيضاً كانَ بعيداً كُلَّ البعدِ عن الموضوعيّةِ والحيادِ في الطّرحِ ، وهذا ما أدّاهُ إلى التبسيطِ المُخلِّ لبعضِ القضايا التي نوقشتْ ، ومرَّ عليها مرورَ الكِرامِ ، مع أنّها من القضايا الكِبارِ التي وقعَ فيها التنازعُ والخلافُ .
تحدّثَ عن الولاءِ السياسيِّ للشيعةِ ، وحاولَ أن يُلمّعَ صورةَ الشيعةِ ويُضفي عليهم هالةً من الوطنيّةِ المنسوجةِ والإخلاصِ في المواقفِ ، وذلكَ عندما ذكرَ أنَّ الشيعةَ لا ترجعُ إلى مراجعِها إلا بمقدارِ الحاجةِ والضرورةِ ، وهذا كرجوعِ أهلِ السنّةِ لمفتيهم ومشايخهم ، وهذا الذي ذكرهُ الأستاذُ : الصفّارُ خلافُ الواقعِ والمعروفِ ، وجميعٌ من يقرأ ويسمعُ للصفّارِ يعلمُ أنّهُ كذبَ في هذه الجزئيةِ كذباً واضحاً ، فأغلبُ الحركاتِ الشيعيّةِ في العالمِ تدينُ بالولاءِ سياسيّاً ودينيّاً للمراجعِ في الحوزاتِ إمّا في إيرانَ أو في العراقِ .
ومن يتتبّعْ سجلَ الجماعاتِ الشيعيّةِ الحركيّةِ في العالمِ الإسلاميِّ ، ولا سيّما ما حصلَ في المملكةِ العربيّةِ السعوديّةِ والبحرينِ والكويتِ يعلمُ علماً يقيناً أنَّ هذه الحركاتِ ترتبطُ ولاءً وانقياداً بالمراجعِ الشيعيّةِ الكبرى في إيرانَ والعراقِ ، بل ويذهبُ الشيعةُ لدارسةِ العلمِ وتلقّي المعرفةِ في حوزاتِهم المُنتشرةِ هناكَ ، وعندَ النظرِ في بعضِ حركاتِ العنفِ في مناطقِ الخليجِ والتي ترتبطُ بالشيعةِ ، تجدَ وراءَ ذلك دولةَ إيرانَ، إمّا دعماً أو ولاءً أو تنظيراً ، ولا يخفى على الجميعِ ما حصلَ في منطقةِ الحرمِ المكّي في أعوامِ 1406 – 1408 هـ ، وكذلكَ تفجيراتُ الخبرِ ، وتفجيراتُ البحرينِ ، ومسيراتُ العنفِ التي جابتِ البحرينِ في أزمنةٍ متفاوتةٍ .
هذه المسألةُ لا بُدَّ أن يوضّحَ الشيعةُ رأيهم فيها بجلاءٍ تامٍّ ، خاصّةً علاقتهم مع الحكوماتِ الحاكمةِ في بلادِهم ، هل يرونَ شرعيتها أم يتعاملونَ معها تقيّةً واضطراراً ، والأحوالُ السياسيّةُ في بعضِ دولِ الجوارِ تكشفُ حقيقةَ ما يُكنّهُ الشيعةُ في صدورهم من الولاءِ المُطلقِ لإيرانَ على حسابِ دولتِهم الأمِّ ، وما حادثةُ حربِ العراقِ مع إيرانَ إلا دليلٌ وشاهدٌ على هذا ، وإن كانَ الأستاذُ : الصفّارُ كذبَ أيضاً عندما زعمَ أنَّ العراقيينَ الشيعةَ عارضوا الحربَ كما يُعارضُ بعضُ الأمريكيينَ اليومَ حربَ دولتهم على العراقِ ، وشتّانَ – واللهِ – بينَ هاتينِ الصورتينِ ، والتي لا يمكنُ إقناعُ أغبى النّاسِ بها ، فكيفَ يُمكنُ أن تصدرَ من هذا المفكّرِ الشيعيِّ الكبيرِ ؟ .
الشيعةُ يتشدّقونَ دوماً بحقوقِهم المسلوبةِ ، في الوقتِ الذي يُمارسونَ هم فيهِ أسوأ درجاتِ التبعيّةِ للخارجِ ، سواءً كانت تلكَ التبعيّةُ لدولةٍ كإيرانَ ، أو كانوا مراجعَ وشيوخاً كما هو الحالُ في مراجعهم في النجفِ وغيرها ، والوطنيّةُ تستلزمُ الولاءَ التامَّ للوطنِ وثوابتهِ وقيمهِ وحكّامهِ ، كلُّ ذلكَ وفقَ أصولِ الشريعةِ الإسلاميّةِ ، وأمّا ما يفعلونهُ هم إلى الآن فهو في حُكمِ التبعيّةِ للدولِ الأخرى ، والواقعُ يشهدُ بذلكَ شهادةً مُنصفةً تامّةً ، لا تحتاجُ إلى برهانٍ ودليلٍ .
فإذا كانَ الأستاذُ : حسنٌ الصفّارُ يعتقدُ أنَّ ما يحملهُ هو وإخوانهُ من الشيعةِ من ولاءٍ لوطنهم يُعتبرُ كافياً وافياً ، فلنسمعْ منهُ نقداً صريحاً للمُمارساتِ القمعيّةِ التي تفعلُها إيرانُ مع إخواننا من أهلِ السنّةِ فيها ، والذين سُلبتْ حقوقهم وصودرتْ آرائهم ، وسُجنَ علمائهم وذُبحوا ، بل وصلَ حالهم من الهوانِ والضعةِ إلى درجةٍ لا يُسمحُ لهم فيها ببناءِ مسجدٍ في طهرانَ ، بينما مساجدُ الشيعةُ تملأ الأرضَ هناكَ .
بل إنَّ الأستاذَ : حسناً الصفّارَ تجاوزَ ذلكَ كثيراً ، وزعمَ أنَّ إيرانَ في خطابِها الإعلاميِّ لا تشتمُ الصحابةَ ، حتّى إنّها قامتْ بمصادرةِ كتابٍ فيه التطاولُ على الخلفاءِ ، وهذا من السذاجةِ والاستغفالِ بمكانٍ ، فما هي فائدةُ مصادرةِ كتابٍ لشخصٍ مُعاصرٍ ، بينما الجمهوريّةُ الإيرانيّةُ قامتْ على أصولٍ وأسسٍ شيعيّةٍ خالصةٍ ، تُكفّرُ جُلَّ الصحابةِ ، وترمي أمّهاتِ المؤمنينَ بالعظائمِ ، وتُكفّرُ عمومَ المُسلمينَ ، وهل صنيعهم في هذا إلا كمن يسترُ سوأتهُ بورقةٍ من التوتِ ؟ ، فلْيُصادروا إذن كتابَ الكافي ومن لا يحضرهُ الفقيهُ وكتبُ العامليِّ والقمّي وغيرهم ، من تلكَ الأسفارِ التي تُباعُ وتُدرّسُ في إيرانَ ويُلقّنها الصغارُ في مدارسهم ، فمن هنا تبدأ حركةُ التصحيحِ الرئيسةُ ، لا من مصادرةِ كتابٍ لرجلٍّ مغمورٍ ، بينما الكتبُ الأخرى والرّوافدُ المُهمّةُ تنضحُ خُبثها وعفنها في جنباتِ إيرانَ وحوزاتِها .
إذا كانَ الأستاذُ : الصفّارُ صادقاً فيما يرومهُ من محاولةٍ للجمعِ والإصلاحِ ، فإنَّ أوّلَ واجبٍ يجبُ عليهِ هو أن يؤسّسَ لخطابٍ شيعيٍّ يدعو إلى احترامِ الصحابةِ جميعاً من أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ إلى أصغرهم وهو بسرُ بنُ أبي أرطأةَ – رضيَ اللهُ عنهم أجمعينَ - ، وأن يُقرّرَ كفرَ من يرمي زوجاتِ النبيِّ الكريمِ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – بالخيانةِ ، وأن يكفّرَ أيضاً من يزعمُ أنَّ القرءانَ ناقصٌ غيرُ تامٍّ ، وأنّهُ مُشتملٌ على التحريفِ ، وبعدَ هذا يُثبتُ صحّةَ إيمانِ أهلِ السنّةِ وأنَّهم مُسلمونَ جملةً وتفصيلاً ، فإذا فعلَ ذلكَ وجاهرَ بهِ وأعلنهُ على الملأ فحينَ إذن يكونُ الحديثُ عن الحوارِ المذهبيِّ مقبولاً ومُرحباً بهِ ، أمّا والحالُ عكسَ ذلكَ ، والشيعةُ ما زالوا يكفّرونَ ويلعنونَ فهذا ما لا قِبلَ لعاقلٍ بهِ .
وللأستاذِ : الصفّارِ ماضٍ قبيحٌ في الهجومِ على الصحابةِ الكِرامِ ، من أرادَ الوقوفَ عليهِ فدونهُ هذه الرّوابطُ :
http://www.albrhan.com/arabic/video/safar2.rm
http://www.albrhan.com/arabic/video/shia_kell_othman.rm
وهي تكشفُ الوجهَ القبيحِ الحقيقيَّ للأستاذِ : الصفّارِ ، وإن حاولَ أن يُبديَ للنّاسِ خلافَ ما يبطنُ ، ويدّعي براءتهُ من الهجومِ والتطاولِ على الصحابةِ - رضوانُ اللهِ عليهم - .
ومن العجائبِ أنَّ الشيعةَ تثورُ على من تراهم حكّاماً تصفهم أنّهم ظالمونَ ولو كانوا مُسلمينَ في نظرهم ، فدينُهم قائمٌ على الثورةِ والحروبِ ، فكيفَ يكونُ حالهم إذن مع الحاكمِ السنّي المُسلمِ ، وهم يُضمرونَ في دواخلهم كفرهُ وأنّهُ أكفرُ من اليهودِ والنّصارى وأنجسُ من الخنزيرِ ، كما صرّحَ بذلكَ مرجعهم الأكبرُ الخوئيُّ ؟ ، لا بدَّ من توضيحِ جميعِ هذه النقاطِ وكشفِها على الملأ ، حتى نستبينَ منهم حُسنَ النيّةِ والصدقَ في الدعوى ، وأن يُعلنوا براءتهم من جميعِ ما سُطّرَ في كتبهم ضدَّ أهلِ السنّةِ ، وبخاصّةٍ دعواتِ القتلِ والتصفيّةِ ، كيفَ لا وهم أشدُّ من فرحَ بتصفيةِ الخليفةِ الراشدِ عمرَ بنِ الخطّابِ وكذلكَ الخليفةِ عثمانَ – رضيَ اللهُ عنهما – ولقد تبجّحَ الصفّارُ في شريطٍ صوتيٍّ لهُ بأنَّ الشيعةَ هم من قتلَ عُثمانَ – رضيَ اللهُ عنهُ – فكيفَ يستقيمُ التقاربُ الشيعيُّ والسنّيُّ ولا زالَ الشيعةُ يمتهنونَ حربَ السنّةِ بمثلِ هذه العِباراتِ التي تحملُ مضامينَ عدائيّةٍ للرموزِ السنّيّةِ ؟ .
بل إنَّ هذا الكلامَ لهُ ما بعدهُ ، خاصّةً من النّواحي السياسيّةِ ، فالشّيعةُ معروفونَ عبرَ التأريخِ بحقدهم الشديدِ ضدَّ أهلِ السنّةِ ، والوقوفِ مع الغزاةِ في مواجهةِ المُسلمينَ ، وهذا أمرٌ لا ينكرهُ الشيعةُ ، وهو مسطّرٌ في كتبهم ، ومبثوثٌ في أسفارهم ، ويتباهونَ بهِ فخراً وتيهاً ، ومن أرادَ الوقوفَ على ما يندى لهُ الجبينُ وتذوبُ منهُ القلوبُ بشاعةً وهولاً ، من تعاملِ هؤلاءِ مع المُحتلّينَ والغازينَ للبلادِ المُسلمةِ ، فلْيقرأ ما سطّرهُ مؤرخُ الشيعةِ مُحمّد باقر الخونساري في كتابهِ " روضاتِ الجنّاتِ " في الصفحةِ 578 من وصفٍ لغزوِ التتارِ بلادَ العراقِ وإسقاطِهم الخلافةَ العبّاسيّةَ ، واستبشارَ الشيعةِ بذلكَ ، بل وتبجّهم بالمشاركةِ في تلكَ الحربِ القذرةِ ، والتي أدّتْ إلى مذابحَ عظيمةً في المُسلمينَ ، كانَ كثيرٌ منها بيدِ الشيعةِ .
فما هو قولُ الأستاذِ : الصفّارِ عن هذه الحقائقِ التأريخيّةِ الثابتةِ ؟ ، هل يُنكرها ؟ ، إن كانَ فعلاً يُنكرُها ويتبرأُ منها فلْيعلنْ ذلكَ على الملأ ويصدحْ بهِ ، ويدعو إلى البراءةِ منهُ ومِن مَن فعلهُ من الشيعةِ ، وإذا لزمَ الأمرُ تكفيرهم فلْيكفّرهم ، فالدّينُ للهِ عزَّ وجلَّ ، ومن انحلَّ منهُ ومن تعاليمهِ فقد وجبَ نبذهُ مهما كانَ موافقاً أو قريباً .
ويؤسفني أن أخبرَ الأستاذَ : الصفّارَ بحقيقةٍ يتداولُها الكثيرُ من المؤرخينَ ، وهي أنَّ العمالةَ والخيانةَ أصبحتْ مُرادفاً لمُسمّى الشيعةِ ، فهم في أي صراعٍ يدورُ بينَ السنّةِ وخصومهم يقفون فيهِ مع أعداءِ السنّةِ ، مالم يرتبطْ مصيرُهم بهلاكِ ذلكَ الخصمِ ، فإنّهم حينَ إذن يُقاومونهُ لا لسوادِ عيونِ أهلِ السنّةِ ، ولكن لأنّ مصيرهم ارتبطَ بفناءِ وهلاكِ ذلكَ العدوِّ ، وهذا الأمرُ يردّدهُ الكثيرُ والكثيرُ من المُحايدينَ ، ولا شكَّ أن مسحَ عارِ هذه التهمةِ يحتاجُ إلى سنواتٍ وسنواتٍ ، من الإخلاصِ والتضحيةِ وتنقيةِ الصورةِ التي رسمها الشيعةُ لأنفسهم ، عبرَ صفحاتِ التأريخِ الماضي والمُعاصرِ .
إذن نحنُ نريدُ من الأستاذِ : الصفّارِ إعلانِ البراءةِ من كُلِّ ذلكَ ، وأن تكونَ هذه دعوةً صادقةً منهُ نحوَ التقريبِ والتفاهمِ ، في ظلِّ وحدةِ المصيرِ واشتراكِ الهدفِ ، ولْيعلمِ الأستاذُ : الصفّارُ أنَّ كُرهَ المُسلمينَ للشيعةِ لم يكنْ وليدَ قرارٍ سياسيٍّ ، أو نشأ من قهرٍ واستبدادٍ ، وإنّما هو نتيجةٌ فعليّةٌ للممارساتِ الشيعيّةِ المنحطةِ مع رموزِ المسلمينَ ، ومُجاهرتِهم بالوقوعِ في دينِهم وعرضهم وتكفيرهم والطعنِ فيهم ، هذا غيرِ الخياناتِ الكُبرى التي مارسها الشيعةُ عبرَ التأريخِ لقضايا المُسلمينَ ، كلُّ ذلكَ أوجبَ نفوراً وكُرهاً وبُغضاً للشيعةِ ، وصارَ بُغضُ الشيعةِ أمراً فطريّاً في نفوسِ أهلِ السنّةِ ، لا يحتاجُ إلى تقريرٍ أو تلقينٍ .
ووصلَ أمرُ الكراهيةِ لهم إلى أن صارَ يوصفُ الغادرُ والدنيءُ من النّاسِ بأنّهُ شيعيٌّ شتماً لهُ ، وصارتْ لفظةُ " شيعيّ " من ألفاظِ الشتمِ والسبِّ المعروفةِ عندَ العامّةِ والخاصّةِ ، لما استقرَّ في نفوسهم من قُبحِ سرائرِ الشيعةِ وانحطاطِ مذهبهم .
والأستاذُ : الصفّارُ تسائلَ في براءةٍ ساذجةٍ : لماذا يكونُ الشيعةُ دائماً في موضعِ الاتّهامِ ؟ ، وهذا السؤالُ لو صدرَ من شخصٍ جاهلٍ لا يفهمُ شيئاً لعذرناهُ في ذلكَ ، ولكنْ أن يصدرَ من كاتبٍ شيعيٍّ مرموقٍ لهُ وزنهُ وثقلهُ فهذا ما نستغربهُ حقّاً ، إنَّ نظرةً واحدةً – يا أستاذ : حسن – في كتبِ الشيعةِ أو أحاديثِ مراجعهم وخُطبِهم ، تكفيكَ في الجوابِ عن هذا السؤالِ ، لترى حجمَ الشحنِ والإقصاءِ والنبذِ الذي يُمارسهُ هؤلاءِ لخصومهم من أهلِ السنّةِ ، والذي تعدّى جميعَ مراحلِ العداوةِ البدائيةِ إلى أن وصلَ إلى العداءِ الرّوحيِّ والجسديِّ ، فجعلوا من السنّي شخصاً نجساً كافراً وروّجوا لقتلهِ ، فهل تُريدُ من أهلِ السنّةِ وهم يرونَ هذا الهجومَ عليهم أن يردّوا على الشيعةِ بالورودِ والزهورِ ؟ .
إنَّ ما ذكرهُ الأستاذُ : الصفّارُ عن توقّفِ إيرانَ عن الهجومِ على الصحابةِ في إذاعتِهم وخطاباتهم قد يكونُ صحيحاً ، ولكنّهُ ليسَ تغيّراً في المنهجِ والسلوكِ ، بل هو تقيّةٌ معروفةٌ في خطابٍ يسمعهُ الملايينُ من البشرِ ، وهذا دليلٌ على فشلِ الشيعةِ وعجزهم ، فهم لا يستطيعونَ أن يُظهروا حقيقةَ دينهم علانيةً ، وذلكَ لما فيهِ من العجائبِ والطوامِّ التي يندى لها الجبينُ ، فيعتاضونَ عن ذلكَ بالكذبِ والتدليسِ ، تحتَ شعارِ التقيّةِ ، ليُروّجوا للبُسطاءِ من النّاسِ أنّهم لا يكفّرونَ أحداً ، وأنَّ دينهم دينٌ صحيحٌ نقيٌّ ، وأنَّ الخلافَ بينهم وبينَ أهلِ السنّةِ خلافٌ فقهيٌّ صِرفٌ .
يا أستاذ : حسن ، وأنتَ رجلٌ عاقلٌ حصيفٌ ، هل يليقُ بكم أن تنتحلوا ديناً في الباطنِ ، ثمَّ لا تجرئون على إظهارِ مُعتقداتكم أمامَ النّاسِ ، وأنتم في حالةٍ من القوّةِ والمنعةِ ؟ ، أليسَ هذا دليلٌ على فشلكم جماهيرياً في جذبِ النّاسِ إليكم وإلى سماعِ أقوالكم ، إلا بعدَ أن تزيّفوا خطابكم وتكذبوا على النّاسِ فيه ؟ ، وهل بلغتم من العجزِ والفشلِ مبلغاً لا يمكنكم فيهِ تقريرُ مذهبكم إلا في الخفاءِ وبعيداً عن النّاسِ ، في أقبيةِ الحوزاتِ والحُسينيّاتِ تحتَ ستارِ الظلامِ ؟ .
وما دامَ الحديثُ موصولاً عن التقيّةِ ، فإنَّ الأستاذَ : حسنَ كذبَ مرّةً أخرى عندما ذكرَ أنَّ التقيّةَ في أهلِ السنّةِ أكثرُ منها لدى الشيعةِ ! ، واستشهدَ في ذلكَ ببعضِ الآياتِ المعروفةِ ، ومنها آيةُ آل عمرانَ : (( إلا أن تتقوا منهم تقاةً )) ، وآيةُ النساءِ (( إلا من أكرهَ وقلبهُ مُطمئنٌ بالإيمانِ )) ، وهذا الزعمُ لا يصحُّ أبداً ، فإنَّ أبسطَ دارسٍ لأصولِ الجماعاتِ – من المحايدينَ - يعلمُ الفرقَ الكبيرَ بينَ ما يسمّى لدينا معاشرَ أهلِ السنّةِ بالمعاريضِ ، وبينَ ما يسمّيهِ الشيعةُ تقيّةً ، وكذلكَ بينَ إباحةِ الكذبِ وغيرها من المحظوراتِ في حالةِ الضرورةِ ، وبينَ التديّنِ بالكذبِ على الإطلاقِ واستمراءهِ ، وتسميّةِ ذلكَ تقيّةً ، فكم بينَ هذين من فرقٍ عظيمٍ ، فالشيعةُ يرونَ أنَّ التقيّةَ دينٌ وأصلٌ من الأصولِ المُهمّةِ لديهم ، وهي مباحةٌ على كُلِّ وجهٍ ، بل نصَّ جعفرُ الصادقُ على أنّها تسعةُ أعشارِ الدينِ كما في كتابِ الكافي للكُليني ، وأمّا أهلُ السنّةِ فيرونَ جوازَ المعاريضِ وهي من التوريةِ الجائزةِ وتدورُ في فلكِ الصدقِ ، فأينَ من جعلَ التقيّةَ جائزةً دونَ كذبٍ أو تزييفٍ وفي حالاتٍ محصورةٍ ، ممّن جعلها ديناً وأصلاً بل تسعةَ أعشارِ الدينِ ؟ .
إنَّ مبدأ التقيّةِ هي أحدُ المبادئِ التي تجعلُ النّاسَ تنفرُ من تصديقِ الشيعةِ وقبولِ قولِهم ، وذلكَ لأنّهم استمرأوا الكذبَ تحتَ شعارِ التقيّةِ ، وصاروا يستغفلونَ النّاسَ بذلكَ ، ولأجلِ هذا نفرَ النّاسُ منهم ومن تصديقهم ، ومن اعتادَ الكذبِ وأدمنهُ حتّى صارَ شعاراً لهُ صعبَ تصديقهُ وقبولُ قولهِ ، والشيعةُ من هذا الصنفِ الذي استباحَ الكذبَ وجعلهُ ديناً بل ومن أعظمِ القرباتِ ، تحتَ شعارِ التقيّةِ ! .
الجميعُ يعلمُ أنَّ أهلَ السنّةِ من أعدلِ النّاسِ وأرحمهم ، ولهذا فهم عندما يتحدّثونَ عن الشيعةِ إنّما يستقونَ ذلكَ من كتبِ الشيعةِ مُباشرةً ، وينقلونَ منها دونَ واسطةٍ ، ولهذا تجيءُ أحكامهم مُحرّرةً وافيةً دونَ تزيّدٍ أو تزييفٍ ، وهذا بخلافِ الشيعةِ والذين يتعمّدونَ الكذبَ على أهلِ السنّةِ ويرمونهم ببعضِ الاتهاماتِ جزافاً دونَ بيّنةٍ أو دليلٍ ، وإنّما استناداً على نصٍّ قرأهُ في أحدِ كتبِ الشيعةِ ، أو لحقدٍ ورثهُ عن أبيهِ وأهلهِ ، وكذلك فإنَّ أهلَ السنّةِ لم يكونوا يوماً ما يصدحونَ بتصفيةِ الشيعةِ أو تكفيرهم ، وإنّما كانوا ينصفونهم فيفرّقونَ بينَ من كانَ من عامّتهم ودهمائهم ، وبين من كانَ من أهلِ العلمِ فيهم ، بل ويذهبُ بعضُ أهلِ السنّةِ أبعدَ من ذلكَ ، حينَ يرى صحّةَ إسلامِ من أسلمَ على دينِ الشيعةِ ، وأنَّ ذلكَ خيرٌ لهُ من بقاءهِ كافراً ، كما ذكرَ ذلكَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميّةَ – رحمهُ اللهُ تعالى - ، وهذا من الإنصافِ للشيعةِ ، وهو بحمدِ اللهِ منتشرٌ في كتبِ أهلِ السنّةِ ، ولا يكادُ يخلو منهُ كتابٌ ، عكس كتبِ الشيعةِ التي لا يكادُ يخلو كتابٌ منها من الوقيعةِ في خيرةِ الأمّةِ وتكفيرِ أهلِ السنّةِ والدعوةِ إلى الثورةِ على حكّامِ المُسلمينَ .
وبما أنّا ذكرنا شيخَ الإسلامِ ابنَ تيميّةَ – رحمهُ اللهُ تعالى – فلا بأس بالتعريجِ على فريةٍ أطلقها الدكتورُ : عمر عبد الله كامل ، وهو رجلٌ معروفٌ بكتاباتهِ الجيّدةِ ، إلا أنّهُ تهوّرَ وجازفَ ورمى شيخَ الإسلامِ بأنّهُ ناصبيٌّ ! ، وأنّهُ تطاولَ على فاطمةَ –رضيَ اللهُ عنها - ، وهذه الفريةُ من الدكتورِ : عمر غيرُ جديدةٍ على شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميّةَ – رحمهُ اللهُ – ومن المستغربِ أن يقعَ فيها رجلٌ أكاديميُّ وباحثٌ نزيهٌ من أمثالِ الدكتورِ : عمر ، فهو رجلٌ يُقدّرُ البحثَ العلميَّ ولهُ في مجالِ الدراساتِ الاقتصاديّةِ بحوثٌ نافعةٌ ، إلا أنّهُ في هذه المرّةِ تابعَ التقليدَ الأعمى وراحَ يردّدُ الفريةَ بلا بصيرةٍ أو علمٍ ، دونَ أن يُكلّفَ نفسهُ عناءَ التوثيقِ لهذا الكلامِ ، أو على الأقلِّ أن يذكرَ مصدرهُ في ذلكَ .
وهذه التهمةُ المنسوبةُ إلى شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميّةَ – رحمهُ اللهُ تعالى – هي من مُفترياتِ خصومهِ عليهِ ، وممّن ردّدَ ذلك وكرّرهُ : أحمدُ الغماريُّ في كتابهِ " عليُّ بنُ أبي طالبٍ إمامُ العارفينَ " ، حيثُ ذكرَ أنَّ ابنَ تيميّةَ شبّهَ فاطمةَ بالمنافقينَ ، وأنّهُ من أعداءِ آل البيتِ ومن النّواصبِ ، وهناكَ أيضاً آخرونَ ردّدوا هذه الفريةَ وروّجوا لها دون أن يستندوا إلى دليلٍ أو بيّنةٍ .
ومن يتتبّعْ كلامَ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميّةَ – رحمهُ اللهُ تعالى – يرى أنّهُ من أكثرِ النّاسِ حبّاً لآل البيتِ وإنصافاً لهم ومعرفةً لحقّهم ، وإنَّ أدنى نظرةٍ في " فتاواهُ " أو في " منهاجهِ " تكشفُ للجميعِ كذبَ دعاوى مناوئيهِ ، الذين رموه بالنصبِ أو عداءِ أهلِ البيتِ أو الغضِّ منهم ومن قدرِهم ، يقولُ شيخُ الإسلامِ – رحمهُ اللهُ - : " ولا ريبَ أنَّ لآلِ مُحمّدٍ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – حقّاً على الأمّةِ لا يشركهم فيهِ غيرهم ، ويستحقّونَ من زيادةِ المحبّةِ والموالاةِ ما لا يستحقّهُ سائرُ بطونِ قريشٍ " – المنهاجُ 4/599 - ، ويقولُ أيضاً : " ولم يستربْ أئمةُ السنّةُ وعلماءُ الحديثِ أنَّ عليّاً أولى بالحقِّ وأقربُ إليهِ ، كما دلَّ عليهِ النصُّ " – مجموعُ الفتاوى 4/439 مصوّرة الإفتاءِ - ، ويقولُ أيضاً : " وأيضاً ففضيلةُ فاطمةَ ومزيّتها ليستْ بمُجرّدِ إحصانِ فرجِها ، فإنَّ هذا يُشاركُ فيهِ فاطمةَ جمهورُ نساءِ المؤمنينَ ، وفاطمةُ لم تكنْ سيّدةَ نساءِ العالمينَ بهذا الوصفِ ، بل بما هو أخصُّ منهُ " – المنهاجُ 4/63 - ، وهو هنا يُقرّرُ – كما هو المنصوصُ في السنّةِ – أنَّ فاطمةَ سيّدةُ نساءِ العالمينَ ، بل ذكرَ شيخُ الإسلامِ – رحمهُ اللهُ تعالى – أن تزويجَ فاطمةَ – رضيَ اللهُ عنها – من عليٍّ هو فضيلةٌ لعليٍّ – رضيَ اللهُ عنهُ - ، يقولُ في ذلكَ : " وأمّا تزويجهُ فاطمةَ ففضيلةٌ لعليٍّ " – المنهاجُ 4/36 - ، وقالَ عن بعضِ أئمةِ آل البيتِ : " ولا ريبَ أنَّ هؤلاءِ من ساداتِ المُسلمينَ ، وأئمةِ الدّينِ ، ولأقوالهم من الحرمةِ والقدرِ ما يستحقّهُ أمثالهم " – المنهاجُ 5/162 - .
والوقوفُ على كلامِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميّةَ – رحمهُ اللهُ – بتمامهِ ، في توقيرِ آل البيتِ ومعرفةِ حقوقهم متعذّرٌ على مقالةٍ صغيرةٍ كهذه ، وإنّما تصلحُ لئنْ تكونَ دراسةً جامعيّةً مُتخصّصةً ، فقد طفحتْ كتبهُ بتعظيمهم وتوقيرهم ومعرفةِ حقوقهم ، وهو في هذا من جملةِ علماءِ المُسلمينَ الذين يرونَ لآلِ البيتِ حقّهم ويوجبونَ تعظيمهم وتوقيرهم تبعاً لما جاءتْ بهِ السنّةُ ، ويحرّمونَ الوقيعةَ فيهم أو التنقّصَ منهم ومن قدرِهم ، ولا يرفعونهم فوقَ منزلتهم التي وضعهم فيها اللهُ تعالى ، فهم من جملةِ البشرِ يُصيبونَ ويُخطئونَ ، ولهم حسناتٌ وسيئاتٌ ، ولهم سابقةٌ وفضلٌ ، رضيَ اللهُ عنهم ورحمهم اللهُ أجمعينَ .
وأودُّ هنا أن أشيرَ إلى أنَّ الرّدَّ على المخالفِ من أهلِ البدعِ وغيرهم ، لا يُعارضُ التنميةَ أو التقدّمَ – كما يصوّرهُ الأستاذُ : الصفّارُ – بل الرّدُّ حقٌّ مشروعٌ لمن ملكَ الدليلَ والبرهانَ ، دونَ الجنوحِ إلى ممارسةِ الإرهابِ الفكريِّ ، أو العنفِ البدنيِّ ، وهذانِ – بحمدِ اللهِ – منتفيانِ في ردودِنا على الشيعةِ ، فهي ردودٌ في إطارِ الأدبِ ولا يجنحُ بنا إلى الظلمِ أو التجنّي عليهم ، وإذا وقعتْ تصرّفاتٌ فرديّةٌ طالتْ بعضَ الشيعةِ فهذا يؤاخذُ بهِ فاعلهُ ولا يجوزُ تعميمهُ على أهلِ السنّةِ جميعاً ، فنحنُ وإن خالفنا الشيعةَ أو رددنا عليهم إلا أنّا لا نُلغي حقهم في المواطنةِ أو كريمِ العيشِ ، بل هم في رغدٍ من العيشِ وبُلهنيةٍ من الحالِ كغيرِهم ، ومنهم من أصبحَ عضواً في مجلسِ الشورى ، ومنهم من تقلّدَ مناصبَ كُبرى ، ومنهم من أصبحَ سفيراً ، وشاركوا أيضاً في الحوارِ الوطنيِّ في جملةٍ من المفكّرينَ والمثقّفينَ ، كلُّ هذا دليلٌ على أنَّ لهم من الحقوقِ وعليهم من الواجباتِ مثلَ ما لغيرهم .
ولكنّا للأسفِ نُشاهدُ هجوماً عنيفاً من الشيعةِ عبرَ مواقعهم ومنتدياتِهم ، يطالُ قادةَ هذه البلادِ وأسسَها التي قامتْ عليها ، ويقفُ في صفِّ أعداءِ البلادِ من الحاقدينَ والحانقينَ ، فإذا كانَ الأستاذُ : الصفّارُ يرغبُ في ردمِ الهوّةِ فلْيبدأ ببني جنسهِ ومذهبهِ ، ولْيكفُفْ لسانهم عن الوقيعةِ في حكّامِ هذه البلادِ – أدامَ اللهُ سعدهم - وفي دعوةِ الشيخِ : محمدِ بنِ عبد الوهابِ – رحمهُ اللهُ - ، فهذه هي بدايةُ المواطنةِ الصالحةِ التي تعرفُ حقَّ الرّاعي والحاكمِ ، وتعرفُ كذلكَ كيفَ توقّرُ الدعوةَ التي قامتْ عليها هذه البلادُ المُباركةُ ، وأن تحترمَ شعورَ مواطنيها من أهلِ السنّةِ بكفِّ لسانهم عن الخوضِ في كلِّ ذلكَ ، وهذا أحدُ الروابطِ :
شبكة راصد الإخبارية الشيعية
وأختمُ أخيراً بنداءٍ أوجّههُ إلى الأستاذِ : حسنِ الصفّارِ وبقيّةِ إخوانهِ من الشيعةِ ، أقولُ لهم فيهِ : إنَّ من علاماتِ ضعفِ الدينِ والمذهبِ أن يُلجأَ حينَ الدفاعِ عنهُ وتقريرهِ إلى الكذبِ وتزييفِ الحقائقِ ، فالكذبُ والزورُ والبهتانُ دليلٌ على ضعفِ البيّنةِ وانقطاعِ الحُجّةِ ، وإذا أعوزكم الدفاعُ عن دينكم ، ولم تستطيعوا تنظيفهُ من هذا الكمِّ الهائلِ من العفنِ المتراكمِ عبرَ القرونِ الطويلةِ الذي اشتملَ عليهِ مذهبُكم ، والزورِ الذي حواهُ ، فما الذي يجبركم على انتحالِ دينٍ تستحونَ من إظهارِ مُعتقدكم فيهِ ؟ ، ولا تملكونَ حينَ التعريفِ بدينكم إلا أن تذكروا محاسنَ مُعتقدِ أهلِ السنةِ ومفاخرهم في معرفةِ حقوقِ جميعِ الصحابةِ ، وتجعلونَ ذلكَ – ظاهراً – من مذهبكم وصريحِ قولِكم ؟ .
فانظروا كيفَ أصبحتم عيالَ على أهلِ السنّةِ ، حينَ تتقونَ بذكرِ مذهبهم ليروجَ أمركم على النّاسِ ! ، فإن لم تقدروا على عرضِ مذهبكم أو الانتسابِ إليهم كاملاً إلا في الخفاءِ فقط ، فاتركوهُ إلى غيرهِ ، وأسلموا للهِ ربِّ العالمينَ .
دمتم بخيرٍ .
...............
خالد..نقلا عن الساحة العربية
ابي الاسلام @aby_alaslam
مفكرة المجلس
حسن الصفّار وعبدالله كامل في قناةِ الجزيرةِ : كذبتما ورب الكعبةِ....بقلم / فتى الأدغا
13
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الوداد
•
الله يستر من هذا الكلام الذى كله مساس بانساب الناس ومراجعها ، وفتنة قائمة أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم ..
اتركوا الناس تتحدث بما تشاء ، فالقنوات كلها حرة ..
لا تثيروا مواضيع التفرقة بين الناس ، فنحن جميعا أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )
واليكم هذا الدعاء : اللهم انا نسألك باسمك الذى تحشر به جميع خلقك يخرجون به من الأجداث سراعا ياالله .. وأسألك باسمك الذى ينفخ به اسرافيل فتخرج به الأرواح من القبور وتنشق عن أهلها فتدخل كل روح الى جسدها لا تتشابه على الأرواح أجسادها بذلك الاسم فيخرج به الى ربهم ينسلون يالله ..
اللهم انا نسألك أ ن تنقذ أمتنا من الفتن والأكاذيب والدجالين .. باسمك الغائب فى خزائن الغيب ياعلام الغيوب ياالله .
اتركوا الناس تتحدث بما تشاء ، فالقنوات كلها حرة ..
لا تثيروا مواضيع التفرقة بين الناس ، فنحن جميعا أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )
واليكم هذا الدعاء : اللهم انا نسألك باسمك الذى تحشر به جميع خلقك يخرجون به من الأجداث سراعا ياالله .. وأسألك باسمك الذى ينفخ به اسرافيل فتخرج به الأرواح من القبور وتنشق عن أهلها فتدخل كل روح الى جسدها لا تتشابه على الأرواح أجسادها بذلك الاسم فيخرج به الى ربهم ينسلون يالله ..
اللهم انا نسألك أ ن تنقذ أمتنا من الفتن والأكاذيب والدجالين .. باسمك الغائب فى خزائن الغيب ياعلام الغيوب ياالله .
أرورا
•
اختي الوداد
عزيزتي صدقتي فاننا لا نريد التفرقه ولكن....
لسنا نحن من يحاسب البريء ويكذب الصادق...
سنتركهم في حالهم لو تركونا في حالنا وسبابنا في كل مكان وموقع...
اللهم اكفنا شرهم بما شئت وانت السميع العليم...
ولو اتونا صادقين مسالمين دون تدليس ونفاق...لقلنا اهلا وسهلا
...فنحن نريد السلام والامان قبلهم
شكرا لك ابي الاسلام
عزيزتي صدقتي فاننا لا نريد التفرقه ولكن....
لسنا نحن من يحاسب البريء ويكذب الصادق...
سنتركهم في حالهم لو تركونا في حالنا وسبابنا في كل مكان وموقع...
اللهم اكفنا شرهم بما شئت وانت السميع العليم...
ولو اتونا صادقين مسالمين دون تدليس ونفاق...لقلنا اهلا وسهلا
...فنحن نريد السلام والامان قبلهم
شكرا لك ابي الاسلام
الوداد
•
أشكرك أختى أرورا :
لم تقولى سوى الحق .. فنحن الاسلام ، ونحب السلام دوما لأخواننا المسلمين فى جميع بقاع العالم ، يجب أن تموت بذرة الأحقاد هذه ، ويعمل كل منا صالحا حسب عقيدته وفيما يراه نافعا له ولدينه ، دون التحرش بالآخرين ، وجرح المشاعر التى تنبت الكراهية ..
(( اللهم انى أسألك أن تجعل التقوى زادى الى يوم معادى ، والجنة ثوابى والحسنات مآبى ، وهب لى اليقين والهدى ، والعفاف والغنى والكفاف والتقوى والعافية فى الآخرة والأولى يا رب العالمين .. ياالله .
لم تقولى سوى الحق .. فنحن الاسلام ، ونحب السلام دوما لأخواننا المسلمين فى جميع بقاع العالم ، يجب أن تموت بذرة الأحقاد هذه ، ويعمل كل منا صالحا حسب عقيدته وفيما يراه نافعا له ولدينه ، دون التحرش بالآخرين ، وجرح المشاعر التى تنبت الكراهية ..
(( اللهم انى أسألك أن تجعل التقوى زادى الى يوم معادى ، والجنة ثوابى والحسنات مآبى ، وهب لى اليقين والهدى ، والعفاف والغنى والكفاف والتقوى والعافية فى الآخرة والأولى يا رب العالمين .. ياالله .
بارك الله فيك
يالوداد:27:
ردك هو الاعقل و الاحكم
احنا مالنا دخل في الشيعة و سوالفهم
ليش تحفرون و تنبرون للفتن
بس كلمة حق
صح هم على ضلال
بس شوفوا شسوى نصر الله ف لبنان
و مقتدى الصدر الحين في النجف
و صح المنتدى غير سياسي
بس ليش معظمكم هالايام داخل في السياسة؟؟؟؟
يالوداد:27:
ردك هو الاعقل و الاحكم
احنا مالنا دخل في الشيعة و سوالفهم
ليش تحفرون و تنبرون للفتن
بس كلمة حق
صح هم على ضلال
بس شوفوا شسوى نصر الله ف لبنان
و مقتدى الصدر الحين في النجف
و صح المنتدى غير سياسي
بس ليش معظمكم هالايام داخل في السياسة؟؟؟؟
الصفحة الأخيرة
لمزيد من المعلومات عن الروافض..
www.shiaa.org
www.d-sunnah.net
:26: