حسن الظن راحة للقلب

ملتقى الإيمان

سعادةالقلب في حسن الظن

حسن الظن .. راحة للقلب
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذىالخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلاتحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن؛فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولاتباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا

وإذا كان أبناءالمجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية. من الأسباب المعينة على حُسن الظن: هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب الدعاء
فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا (اللهم أرزقنا قلوبا سليمة)




إنزال النفس منزلةالغير
فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: لوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً/النور:12

وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه (ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه): (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُم ) النور:61ـ


حمل الكلام على أحسن المحامل
هكذاكان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً"ـ
وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير



فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير

التماس الأعذار للآخرين
فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاولالتماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذيرحتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً
وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه
إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب


الإكثار من اللوم لإخوانك
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

تجنب الحكم على النيات
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنابشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ

استحضار آفات سوءالظن
فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه،وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} .وأنكر سبحانه على اليهود: {أَلَمْ تَرَإِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلايُظْلَمُونَ فَتِيلاً} .إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدةالنفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفترعن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هوإحسان الظن بالمسلمين،




رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا،والحمد لله رب العالمين



وقفة تأمل
نظرت في السخاء فما وجدت لهأصلاً ولا فرعاً إلا حسن الظن بالله عزوجل – وأصل البخل وفرعه سوء الظن بالله عزوجل .
ـ ( الحسن البصري )ـ
3
547

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ـ أم ريـــــم ـ
بارك الله فيك وزادك من فضله العظيم طرح هادف جزيتي الجنة

أسأل الله أن يرزقنا قلوبا سليمة
الفـ دنا ــراشه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكراً على المقاله
اسئل الله العظيم رب العرش الكريم يرزقك مع كل خفقة قلب وطرفة عين فرجاً ومخرجاً وعفواً وامناً وإيماناً اللهم امين
تفضلو ع موضوع العيادي لا تفوتكم ^^

عيـديــآت المتوآضعــآت..؟ أقدمـهما إليكم يآ اخواتي بمنـاسبة!!.. عيد آلأضحى ..

يا الله
يا لله يا الله
يا لله يا الله يا الله
يا لله يا لله يا لله يا لله
هَمّسْ الَأْسّحَار
الله يرزقنا إحسان الظن و يهديني للحق ..
جزاك الله خير الجزاء ..