حشرات صغيرة عذبتنا!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .
عنواني يختصر كل ما يجول بخاطري أن اعبر عنه
منذ قرابة ال 5 شهور فأكثر ..
اغتال منزلي و ب الأخص جدار غرفة ابنتي حشرات لم ارى لها مثيل في حياتي !
جن عقل صغيرتي اللتي بدأ جسدها يتآكل من الحبوب و الحك إلى أن اعترفت لي بوجود حشرات غريبه و صغيره قد لا ترى ب العين المجردة لأول وهله بسهولة حتى هي لم تدركها إلا بعد أن أصبحت تسير على جوالها اللذي بين يديها 24 ساعه فإضاءته ساعدتها أن ترى ذلك الشكل المقزز وهو يسير ك نقطة حبر أصبح لها ارجل
أخذتها إلى أكثر من طبيب ليقيمو الحبوب و الحساسية اللتي عانت منها ظنا مني بأنها جرب حمانا الله وإياكم ولكن كلهم أجمعوا بأنها مجرد حساسيه بسبب لدغة بعوض من هنا بدأت صغيرتي حربها اللتي لم تنتهي و أوشك عقلي أن يجن اذا لم نترك هذا البيت !
بدأت كل صبح قبل أن تذهب إلى الجامعه بإخراج مفارشها و تعريضها للشمس و ووضع كل الملابس في مياه تحرق من حرارتها لتتأكد أن تقتل كل الحشرات بزعمها انه كل ما أصابها منها بعد أن أمسكت بإحداها و الدم يخرج فأيقنت أنها حشرات طفيلية تتغذى على البشر ،
آمنت معها و ساعدناها كل يوم كل يوم كل يوم
غسل غسل هلك طفلتي الوسواس حتى أنني أخذتها بيتا آخر لتكمل علاجها من الحساسية دون أن ترهق نفسيتها و تدريجيا بدأت تتحسن بعد مرور أسابيع عنيفه لها ولنا من الوسواس فصارت كل نقطة تؤرقها حتى أننا لم ننتهي بشيء
كل الوسائل جربناها كانت بداية عثورنا على الحشرات من هاتفها سرعان ما لاحظتهم يستعمرون غرفتها لم تطق المبيت بها
أخرجنا كل الاثاث احرقنا اللذي لا نحتاجه حتى المفارش استبدلناها و احضرنا كل أنواع المبيدات ، بخور ، مرشات، منظفات، حتى شركات التنظيف لم تنفع
إلى أن صار الأمر فوق طاقتها جعلتها تبقى بغرفة أخرى إلى أن تحل المشكله و تدريجيا بدأت تلك الحشرات تتوقف عن الظهور كما في السابق بعددها الهائل بسبب المبيد اللذي نرشه بين الحين و الآخر في الغرفة ، كان فقط يخنق تلك الحشرات المجردة و يزيد من ظهورها في اليوم التالي متجمدات لكن ان لمست احداهم تحركت ، لا أعلم ما سر هذه الحشرات ؟
مره اقول عث فراش ، عث غبار ، عث عث لكن لم يأتي منزلنا عث ابدا لماذا الآن ؟
مرة اقول سحر ، عين لكنني مؤمنه بالله و بأن الله خير حافظ فلن تطولني تلك الأوهام ،
مرة اقول ربما من الحمامه لأنه ليس لدينا حيوانات في المنزل وبالفعل ساعدتنا الشمس في رؤية الحشرات أمام النافذة اللتي سكن الحمام بعشه فيها و رششنا المبيد واختفى حتى الحمام طار بعيدا ، ولكن الحمامات يعيش بيننا منذ أمد لم يحصل في السابق ذلك (لا تعيش داخل المنزل فقط تركن بعشها على النافذة) .. وهذا ما اقنعني أن الحمامه ليست مسبب وإنما ضحية مثلنا لان بعض من هذه الحشرات اذا لمستها سأل دمها و بعضها لا فهمت أن الدم كان أما دم ابنتي عندما كانت بغرفتها أو دم الحمامه ...
على أية حال،
تعايشنا قليلا و هدأت الأوضاع بما انها ليست في غرفتها أصبحت كل فترة مع الخادمة تزور غرفتها لتنظف ما تجمد من الحشرات بعد أن نبخها في المساء .. و في كل فترة ترى الحشرات تركض هاربه ل تستحم و تعود لتغلي ثيابها و أي شيء تلمسه ولم تلمسه من الوسواس ..
تدريجيا عشنا فترة هادئة ل أسبوعين لم نرى شيئا و أنهت ابنتي اختباراتها بسلام و في ليلة من الليالي بالغرفة الجديدة رأت تلك الحشرة مجددا على الهاتف شعرت عندما رأيت لهثتها و صراخها بأنني سأودعها بأقرب مصح عقلي فلم تعد ابنتي كما في السابق لقد تخللت هذه الحشرات عقلها هدأتها، و في تلك الليله كانت لدينا مشاكل أخرى فنسيت وتشتت انتباهها تقريبا و نامت عندي و في اليوم التالي اشترينا مبيدات مرة أخرى ذوات رائحة نفاذة لتخنقها و لكن ذلك زاد ظهورها فأصبحت مرئية أكثر مجهولة المصدر شككنا بالحمامة مجددا لكن هذه الغرفة ليس بها أي عش ف النافذة أيضا جديدة لم يمضي زمن منذ تغيرها ولكن رششناها فعلت كل شيء دون فائدة ترجى ، عاد وسواس صغيرتي و هوس النظافة المقلق صارت لا تنام من الأحلام و الكوابيس بهذه الحشرات
اختفت أخيرا من الغرفة الثانية و قررنا بعد أن اطمئنت قلوبنا بهذا الإنجاز المجهول حقيقته أن نعيد تأثيث غرفتها السابقة بما أن الحشرات كانت جامدة حتى الآن هذا يعني أنها ماتت و نظفنا المكان و ما إن لامست غرفتها الماء حتى بدأت بالظهور مجددا عدنا لاستعمال المبيدات الخانقة ل تتوقف و توقفت اشترينا سيراميك جديد و جددنا الغرفة لتشعر بالتغيير وما أن بدأت مراحل الانتقال إلى ترتيب غرفتها و بينما كانت تنقل من الاثاث الى غرفتها حتى رات الحشرات تسير على الاثاث حتى قبل ان يصل الى غرفتها و عاد الجنون يسيطر على عقلها حتى كل من في المنزل توتر لهذا الشيء المفزع هل يعقل أن الحشرات تنبت من ابنتي !
وهي في هذا الشهر لا زالت عندي في غرفتي ..
حتى بدأت تلك الحشرات بعد أن كانت تظهر من الجدار صارت تظهر من الأرض في غرفتها السابقة ، حتى بعد التجديد بالسيراميك!
رفضت إكمال غرفتها و استمرت في غرفتي إلى أن بدأت أرى الحشرات في غرفة الملابس المجاورة ل غرفتها و المطبخ أي أن جناح طفلتي السابق غمرته تلك الحشرات بشكل مخيف إلى ان طال حتى غرفتي خفت أن آخبرها فهي قد تنام بالشارع فعلا من خوفها منها .. لكنني احترت و ضاع عقلي
ماذا أفعل نظفت حرقت كل شيء بيدي قمت به حتى السدر استعملته شغلت القرآن كل أفكار و هلاوس أنها عمل سحري أو ما شابه فكرت به ولم استسلم ولازلت حتى أنني أدركت لو خرجنا من المنزل لمنزل أخر ستلحقنا هذه الحشرة المزعجه !
من عانى مثل معاناتي يخبرني ماذا أفعل ؟