حصرياُ / العلماء: إمامة المرأة للمصلّين “حرام” في كافة الصلوات المفروضة !!!!!

- جدة - جريدة المدينه
علمت (المدينة) أن عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان يعتزم بعث رسالة خاصة إلى السيدة (أمينة ودود) الأستاذة بجامعة كامنولث في ولاية فرجينيا مؤلفة من 78 صفحة يطرح فيها أموراً أربعة، ويناقشها فيها بعد أن حاول أكثر من مرة الاتصال بها ولم يتمكن من ذلك .

وقال في حديثٍ خصّ به (المدينة) على خلفية قيام ودود بإمامة 15 رجلا وامرأة أول أمس الجمعة في مصلى بمركز أوكسفورد شير ماسونيك بوسط بريطانيا، في حادثة مكررة لها بعد أن قامت بذلك في 2005م بنيويورك وتلقت تهديداً بالقتل في حينها: «حاولت أن أهاتف أمينة ودود أكثر من مرة وأنا ادخل في موقع الجامعة فلم يثن عليها خيراً، فيما يتعلق في توسعها حتى في مجال الاختلاط وسماع الأغاني، ولذا فأنا أتمنى أن ألتقي بها يوماً من الأيام سواء في بلادها أو في أي بلد عربي لأطرح أمامها أموراً أربعة: أمور شرعية دليلية، وأمور عقلية سليمة، وأمور ثقافية عامة، وأمور مصلحية للأمة. لأنني أظن أنها ليست مجتهدة وإنما متعجلة ومتسرعة ولم تحط خبراً بالآثار والنصوص». وأضاف: «سأتحدث مع بعض الإخوة في جامعة أكسفورد بمن أثق بهم من المسلمين هناك لإيصال رسالتي إليها وهي من 78 صفحة أناقشها فيما ذكرت من الأمور الأربعة».

وحول الموقف مما حدث بيّن فضيلته أنّ: «أهل العلم من أهل الاعتبار والصحابة والتابعين على تحريم إمامة المرأة بالرجال سواء في الجمعة أو العيدين أو عامة الفروض، حتى في حال الضرورة، والضرورة هنا ليست مضطردة وهذا الأمر الأول. أما الأمر الثاني فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر امرأة من الصحابة مع فضلهن وعلمهن أن يؤمّن الرجال أبداً، ولم يذكر هذا ولا في حديث ضعيف حتى، لكن الصحابيات كنّ يؤمن النساء كأم عطية وزينب وعائشة حال الزيارة في البيوت، وليس لهن مساجد خاصة».

وأضاف: «الأمر الثالث أنه لا خلاف مع النص فما دام أن النص قد ورد بالمنع على سبيل الاعتبار فلا يجوز لعالم ولا لجماعة من العلماء ولا لمجلس من المجالس أن يجتهد مع وجود النص لأن الاجتهاد مع النص كالذي يجتهد ويجعل اجتهاده نصاً ثانياً.

ومن ناحية رابعة فإن إمامة المرأة للرجال ممنوع في الأصل من حيث الاعتبار الثاني وهو الأخلاقي والأدبي وعدم المحرمية، ولذا تجد المرأة إذا أمّت النساء فإنها تقف في منتصفهن».من جهته أكّد المستشار بوزارة العدل وعضو مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالمحسن العبيكان على ما قاله الشيخ الفوزان وقال: «لا يجوز إمامة المرأة للرجال، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرع أو أجاز إمامة المرأة للرجل» منكراً ما ادعته من دليل على إمامته بما ورد في السنّة.

ونحى الداعية المعروف المشرف العام على مجموعة مواقع الإسلام الشيخ الدكتور محمد صالح المنجد إلى أنّه يجب أن لا ننساق وراء الفرقعات الإعلامية، وأن نقع ضحية لما تشغلنا به وسائل الإعلام الخارجية» لافتاً إلى أنّ الخبر مجرد تهويل وتضخيم إعلامي عن امرأة في عقلها شذوذ أمّت نفراً قليلاً ممن استطاعت جمعهم وراءها». وستنشر (المدينة) تفاصيل أحاديثهم غداً.