حضن الضياع

الأدب النبطي والفصيح

ننام ونحن حائرين، أعيننا من الهم والغم لا يغمض لها جفن،نتقلب وفراشنا ومز للضجر، نكره الليل لانه ذكرى الفشل على شكيلة المتع.
يمضي الليل الطويل ويحل النهار، نستفيق والتعاسة مرسومة على جبهتنا، ننظر من النافذة فنرى الطرق مزدحمة، فنساءل اين موقعنا. نخرج ونجب الشوارع فنقول لانفسنا دعينا نقتل الوقت.- نسخر منها ليس الا اولعلنا نصبرها- بل الوقت يقتلنا.
خطوة بخطوة ونحن الى الهاوية نجري. نرغب في تغيير واقعنا، نتأمل ونرسم ونخطط.نراقب عقارب الساعة تجري، لكننا وللاسف جامدون، فتبقى طموحتنا مجرد احلام ومخططات على اورق الكسل، وتظل اهدافنا علامات استفهام؟ ماذا نريد وكيف نحصل على ما نريد؟ وهل نحن فعلا نريد ما نريد؟ ام اننا نريد ما لا نريد؟
علامات وعلامات، تعاسة وحيرة وغموض وسكون وظلام دامس، اننا تائهون ولا نجد حضنا دافئا يأوينا الا حضن الضياع، وقتل الوقت لأننا في الواقع لا نختار الا الضياع وقتل الوقت.
ألم يحن الوقت بعد لننتقم من الضياع ونملأ خانات الفراغ وننتصر على الزمن القاسي بالجد والعمل الصالح، النافع لنا ولامتنا، ام اننا سنظل مستسلمين لدفء أحضان الضياع.
0
410

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️