على ورق..

على ورق.. @aal_ork

محررة برونزية

حط النقط ع الحروف لبناء زواج ناجح خالي من المشاكل

الأسرة والمجتمع



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

حينما اسردت موضوع " يتكلم عن سبب فقد الرجولة
وخراب البيت الأسري وكثرة شكاوى الزوجات قررت
ان اضم كل موضوع في الانترنت او في الكتب للوقوف
يدا بيد للحيلولة دون انهيار سقف المنزل الاسري العتيد العنيد ...

وسأبدأ معكن درجة درجة بإذن الله ,,
وسأدرجها لكم تحت مواضيع لكن انتن حرية امر الانتقاء والاختيار..




الأزمات الزوجية... رب ضارة نافعة ؟؟


كيف نجعل علاقتنا الزوجية متألقة دوما لنعيش حياة مريحة وهنيئة؟؟؟



.... سؤال يهم كل فتاة متزوجة أو مقبلة على الزواج.

لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكسات بل والمشاجرات...

فكل ذلك جزء من الحياة اليومية المليئة بالمزاحمات والمنافسات والمعارك " العاطفية".

المهم أن نتعلم كيف نخرج منها سالمين مقتنعين
بضرورة التفاوض للحفاظ على عشرة حلوة وحميمة ..

من خلال أحداث الدراسات الاجتماعية يؤكد خبراء علم الاجتماع
أن المشاكل الزوجية لها فوائد، لأنها من وجهة نظرهم فرصة حقيقية
ليتعرف من خلالها كل من الزوجين على ما يغضب الطرف الآخر ويزعجه .

أو ما يفرح الطرف الآخر ويسعده، ويتلمس طباعه على أرض الواقع ،
بل ويعرف أخطاء نفسه، فيحاول إصلاحها وتعديل مسارها وتصحيح
المفاهيم والأفكار الخاطئة التي قد تكونت لديه ضد الطرف الآخر .

ومن ناحية أخرى يستطيع كلٌ من الزوجين أن يتعرف على أفكار
وطموحات وتطلعات زوجه فيشارك في تلك التطلعات والآمال
وبذلك تمتد جسور التواصل بين الطرفين.



خير علاج:




الكثير من الأزواج يعتقدون أن مسؤولياتهم تعتمد على الإنفاق على الأسرة، كذلك بعض الزوجات تعتقد أن مسؤولياتهن تنحصر في إعداد أصناف متميزة من الطعام ، ورغم ظن هذا النوع من الأزواج والزوجات أنهما يقومان بدورهما على أكمل وجه، إلا أنهما لا يشعران بالسعادة لغياب عنصر الاحتياج العاطفي، ورغبة الزوجة في الزوج تماما مثلما هو يرغب فيها....فالحياة العاطفية هي نقطة مهمة للقاء بين الزوجين، وتعدّ من أهم أسباب نجاح أو فشل الحياة الزوجية ، لذا لا بد أن تبنى العلاقة الزوجية من البداية على أسس سليمة من جانب الطرفين، وفهم كامل لمعاني الحب والزواج والمسؤولية،وعدم إغفال الاستيعاب العاطفي.
· يجب أن يعرف كل طرف خريطة نفسه أولا، ثم الخريطة النفسية للطرف الآخر..وأن يوازن ويوفق بين الخريطتين، وأولى الخطوات الوعي والإدراك لكيفية تفريغ التوتر والتعامل مع الضغوط حتى لا ننفجر في أقرب الناس إلينا..شريك الحياة، وثمرة الصحبة..أطفالنا.
· تختلف احتياجات الرجل عن المرأة، والطرف الذكي، هو الطرف الذي يعلم احتياجات الطرف الآخر، فيلبيها ويحققها....
فالرجل يحتاج إلى الثقة، بينما تحتاج المرأة إلى الاهتمام .
ويحتاج الرجل إلى القبول، والمرأة إلى التفهم.
يحتاج الرجل إلى التقدير ، بينما تحتاج المرأة إلى الاحترام.
يحتاج الرجل إلى الإعجاب ، بينما تحتاج المرأة إلى الإخلاص.
يحتاج الرجل إلى إبداء الاستحسان، بينما تحتاج المرأة إلى الموافقة.
يحتاج الرجل إلى التشجيع، بينما تحتاج المرأة إلى الطمأنينة.
· إحدى الدراسات التي أجريت على خمسة ألاف زوج، بينّت بوضوح أن الأزواج يرتاحون للصفات الجسمية السلبية المضادة لأحدهما في الآخر ، وأن سعادة الأزواج المتضادين في الصفات أكثر من غيرهم.
حيث وجد أن النساء النحيفات يرتحن للرجال البدينين، فيما ينسجم الرجال النحيفون مع النساء البدينات نسبيا....فإذا كانت هذه الحالة في الصفات الجسمية الظاهرة، فإنها تكون أكثر وضوحا في الصفات النفسية التي يبحث فيها الرجل الصاخب عن واحة هادئة يتفيأ ظلالها.
· مجرد عرض المساعدة من الزوج -المرهق- لزوجته يكون غالبا كافيا لإظهار الرحمة بالزوجة..و90% من الزوجات يشفقن على الزوج العائد من يوم عمل شاق ( حتى لو كانت الزوجة تعمل خارج المنزل)، فلا يجب أن يبخل الزوج بمجرد العرض بالمساعدة..وليتذكر أن الرسول r كان في بيته في " مهنة أهله"..يساعدهن ويشاركهن.
· حسب دراسة اجتماعية حديثة أقر الباحثون أن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية، لكن من المهم أن تعلّمي زوجك ما هو مطلوب منه بالتحديد، فغالبا لا يعرف الرجال ما ينبغي أن يصنعوه، بمعنى أنه لا يكفي أن تطلبي منه ترتيب مكتبته مثلا بل يجب أن تحددي له المهام المطلوبة منه بالضبط. ولا يغيب عنك مدحك لزوجك عندما يؤدي أي عمل من الأعمال المنزلية، و اشكريه بطريقة رومانسية، فالرجال -كما يقول خبراء العلاقات الزوجية- يستمتعون عادة برؤية زوجاتهم سعيدات.
· المجاملة مطلوبة دائما، فلا مانع من مساعدة الزوجة في حمل الأشياء الثقيلة، أو القيام بإعداد مشروب دافئ للزوجة المرهقة، والتعاطف القوي معها والمساندة النفسية أثناء مرضها.
· لا نبالغ إذا قلنا أن المدح إكسير الحياة الزوجية، لكن هناك بعض المواقف التي لا يكون للثناء والمدح بين الزوجين فيهما أثر على حياتهما الزوجية، منها ما إذا كانت علاقة أحد الزوجين بالآخر قائمة على عدم الاحترام والتقدير ، والتجريح الدائم، فإن المدح في هذه الحالة لا يكون له قيمة، لأن الحياة الزوجية أصبحت صبغتها الإعراض من كل طرف عن الآخر وعدم احترامه، وفي هذه الحال تفقد الحياة الزوجية رونقها وحيويتها، ومن الحالات التي لا يكون فيها أيضا للمدح أثر: عندما يفقد كل طرف الثقة بالطرف الآخر، وعندما يكون الزوجان كثيريْ المدح أحدهما للآخر، بحيث يصعب أن يفرّق الواحد منهما بين الجد والهزل فيه، وأن يميز بين المدح الصادق والكاذب.
· احرصي على أن تكوني يقظة ومنظمة في بيتك، خاصة في الأشياء الصغيرة البسيطة، ولا تعتبري تلك الأشياء تافهة..فهي وإن كانت صغيرة إلا أنها تعطي لزوجك انطباعا بأنك مهملة..ومن المهم معرفة أماكن تلك الأشياء مثل الخيط وإبر الخياطة والمقص والأوراق المهمة....وما إلى ذلك، وإذ فتحت بابا لا تنسي أن تغلقيه..وإن نبهك زوجك إلى خطأ ما فاحرصي على ألاّ تكرريه.
· صفات اللطف والصبر والاحتمال، كالشحم للآلات يلينها ويسهّل عملها، وهكذا لا تسير عجلة الحياة الزوجية إن لم تشحم بشحم هذه الصفات السامية.
· وكما أن الآلة تحدث أصواتا مزعجة، ويصعب إدارتها بدون تشحيم، هكذا يحدث " لماكينة" الحياة الزوجية....تُحدث صخبا وصياحا وإزعاجا بل تتعطل وتتوقف عن التقدم.
· من الطبيعي جدا أن يواجه الزوجان المشاكل من حين لآخر. لكن ليس من الطبيعي أن كل مشكلة تواجهكما تعتقدان أنها ستكون نهاية العلاقة، وفرق كبير ونحن نتحاور في وجود نية للتسامح والاستمرار وبين التحاور في جو يسيطر عليه الشعور بأنه اللقاء الأخير...إن الدخول في حوار بنّاء من منطلق " إن المشكلة تتلخص في أنا" سيجعل الطرف الآخر يصل إلى ذات النتيجة، وتذوب جبال المشاكل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نأتي الآن الى نقطة اخرى الا وهي :



الفرق بين حب العشاق وحب الأزواج



يشتكي كثير من الأزواج ولا سيما الزوجات اليوم من الجفوة والقسوة العاطفية من ازواجهن حيث لا يولونهن أدنى قدر من المعاملة العاطفية والكلام الحلو الرومانسي ولا يهدونهن تلك الوردة الحمراء وتلك اللمسة الحانية الدافئة التي كان يهديها الزوج لزوجته في الأفلام العربية - التي نخرت في جسد المجتمع العربي على مدار عقود من الزمن - او التي يقرأون عنها في المجلات والروايات

وبناء على ما تقدم ظن الزوجات انه طالما ان الأمر كذلك فمن المؤكد ان ازواجهن لا يحبونهن او ليس لديهم أي أحاسيس رومانسية او مشاعر عاطفية تجاههن ومن هنا نشات المشكلة

وهي مشكلة تكاد تكون من أهم مشاكل العصر وهي مشكلة خطيرة جدا ومتكررة وموجودة لدى كثير من البيوت الزوجية وبدأت بعض الجهات والتنظيمات الاجتماعية تخصص دورات تثقيفية وتدريبية لمحاربتها ولا سيما انها كانت سببا في ظهور ما لا تحمد عقباه من اخطاء وانحرافات غير شرعية لدى بعض النساء بل وكانت هي السبب الرئيسي والوتر الحساس الذي لعب عليه معظم آكلوا لحوم النساء من الذين انعدم دينهم وقل حياؤهم وعاشوا حياة الإنسان شكلا والحيوان ضمنا فعزفوا على أحلى الأوتار والأنغام واستمالوا قلوب النساء الجائعات للحب والحنان ، فكان الهيام وكان النسيان وكانت الخيانة وانتهاء الدين والحياء والإيمانز
ولذلك اسمحوا لي بأن نعطي هذه المشكلة بعض التفصيل والتعميم والتحليل
ما هو الحب ؟ وهل هذا هو الحب الذي يجب ان يكون بين الزوجين ؟ وما هو الشيء الذي يجب ان يكون بينهما ؟
واليكم الجواب والحقيقة التي ربما لن تعجب الكثير
قديما كانت العرب في الجاهلية اذا احب رجل امرأة وعشقها فانه لا يتزوجها في الغالب حتى لا يتناقص ذلك الحب او يزول وعندما جاء الإسلام عكس هذا المفهوم تماما فحثّ كل متحابين بضرورة الزواج حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام - لم نر للمتحابين مثل النكاح - فماذا يعني هذا ؟ وابن القيم يرحمه الله فيما يفسره عن هذه العلاقة المعقدة يتوصل الى سر خطير يبيّن لنا ما هو الفرق بين حب الأفلام والروايات وحب الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية وبين حب الزوجين لبعضهما فأجمل وأختصر كلامه الى محصلة نهائية مفادها

ان شعور الحب والعشق انما هو شعور ناتج عن أبخرة متصاعدة إلى الجسم من سوائل الرجل والمرأة الجنسية يتشبع بها القلب والعقل فتحدث هذا الأثر والشعور العجيبين وبالتالي كلما زاد الحرمان الجنسي بين المتحابين كلما زاد الأثر على مشاعرهما فيتطور ذلك الحب إلى عشق وهيام وولع ووله وربما وصل إلى درجة الجنون او الإعياء التام ثم الموت وهذا ما يفسر ان الحبيبين ربما لا يستطيع احدهما البعد عن الآخر ولا يدع التفكير فيه ولو للحظة ويشعر ان حياته بدونه لا تساوى شيئا بل ويشعر كل منهما بنشوة وشهوة جامحة بمجرد ان ينظر للآخر ، يضاف الى ذلك أن العشيقين وخاصة الرجل يكونا مجردين من أي مسؤولية واقعية فتجدهما يدعان كل همومهما في البيت فيلتقيان بعيدا عن مشاكل وهموم وعناء الأسرة فيكون احلى الكلام والوصال والحب والهيام بينما يجتمع الزوجان في البيت ليواجها بالهموم والمشاكل والصغار وقضاء الحوائج وعلاج الأبناء والمذاكرة والصراخ والمعارك فأي رومانسية تلك التي ممكن ان تنبثق في جو مشحون كهذا ؟!

والعاشق الولهان هو ذلك المحروم الذي منع عنه طعامه وشرابه ووقوده فتحركت كل جوارحه بحثا ولهثا وراء اشباع ولو شيئا من هذه الاحتياجات وان كانت بالرائحة او بالخطاب او المكالمة

اما الزوجان فحاشاهما ان لا يكون لهما الا هذه الغاية ، حاشاهما لأن لهما رسالة أعظم من ذلك بكثير يكون الحب جزء منها لتجديدها لضمان استمرارها لعدم الملل منها ولكن ليس ليعيقها ويمنعها ويوقفها عند نقطة الغرق في بحرها

ولنا فيمن كان خير الناس لأهله بأبي هو وامي عليه افضل الصلاة والسلام ، كلمات بسيطة ومواقف عاطفية سهلة وعميقة في نفس الوقت ولكن ليس معلقات وورود حمراء وسهر

ـلذلك كان لزاما أن يكون هناك فرق بين العلاقتين فالأولى علاقة غريبة قوية منعشة مشوِقة مُجدّدة خالية من أي تبعات او مسؤوليات الا انها علاقة محرمة ولا تملأ الا قلب غافل لاه خال من حب الله ورسوله فربما وصل المعشوق في بعض الأحيان الى منزلة الرب في درجة التعلق والتفكير والانقياد كما صحت بذلك كثير من روايات العشاق فكم من امرأة أضاعت شرفها وحياءها وكرامتها من اجل عشيق وكم من رجل أضاع بيته وزوجته وأبناءه من اجل عشيقة.


قالوا عن اخطاء حواء الزوجة " أنها :


تقوم بعمل مقارنة الزوجات الدائمة لعلاقتهن بأزواجهن وبين حب الروايات والأفلام فمثلا اذا كان يوم عيد ميلاد الزوجة ولم يتذكره الزوج ولم يقدم لها هدية اصبح زوج أناني وقاسي ولا يحب زوجته حتى وان كانت زوجة مسلمة تعلم ان الاحتفال بعيد كهذا حرام الا ان ذلك لا يهم مقابل تطبيق شئ هي تعلمته من وسائل الأعلام

• عدم الفهم الصحيح لما يجب ان تكون عليه العلاقة الزوجية الواقعية ومعنى المودة والرحمة وبين ما يصور في وسائل الأعلام من حب زائف محرم لا يمكن توفير مثيل له بين الأزواج للأسباب المشروحة آنفا

• عدم فهم الحياة الواقعية للأزواج وأنها حياة مليئة بالمشاكل الحياتية اليومية التي تحتاج الى قرار وتصرف وعناء وزخم حياتي وأجواء مشحونة قد يفرض على الزوجين البعد عن الجو العاطفي الرومانسي والكلام المعسول خلاف الوضع للحب المحرم الذي ليس فيه ادنى مسؤولية

• عدم فهم الزوجات لحقيقة الوضع الراهن الذي يعيشه الأزواج اليوم من الضغط والإرهاق النفسي في أعمالهم واللذان بلا شك يؤثران على الرجال أيمّا تأثير ويتفوقان بمراحل عن الجهد البدني والعضلي فربما تعطل الجهازين العاطفي والجنسي للرجل لمدة طويلة بسبب الضغط في العمل ومن دون ان يقصد هو ذلك او ينتبه

• عدم فهم الزوجات لنفسية الرجل واسلوبه فغالبا ما يعبر الرجل عن حبه لزوجته بالموقف وليس بالكلمة فقد يخرجها للفسحة او للسفر وتجده حريصا على راحتها ويوفر لها كل متطلباتها ولكن من الصعب عليه جدا جدا ان يقول لها انا احبك عكس المرأة تماما التي تميل الى الكلام والسماع اكثر

هذه اهم التأملات لما قالوه عن الزوجة ..



نأتي لما قاله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :




• ( سعادة لابن آدم ثلاث ، وشقاوة لابن آدم ثلاث ، فمن سعادة ابن آدم : الزوجة الصالحة ، والمركب الصالح ، والمسكن الواسع ، وشقوة لابن آدم ثلاث : المسكن السوء ، والمرأة السوء ، والمركب السوء ) صحيح الجامع السيوطي / الألباني 3629

( ما استفاد مؤمن من بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة ، إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته ) مختصر المقاصد للزرقاني 872 وقال حسن لغيره

• ( قلب شاكر ، ولسان ذاكر ، وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك ، خير ما أكتنز الناس ) صحيح الجامع 4409

سئل صلى الله عليه وسلم عن حق الزوجة على الزوج ، فقال : ( أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت ) الدارقطني / تلخيص الحبير 4/1300

( ليس منا من حلف بالأمانة ، ومن خبب على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا ) الترغيب والترهيب للمنذري3/124



خبب أي خدعها وأفسدها ، والمقصود : ليس على طريقتنا ولا من العاملين بقوانين أحكام شريعتنا من فعل ذلك ، قال العلماء : ومن ذلك ما لو جاءته امرأة غضبانة من زوجها ليصلح بينهما مثلاً ، فيبسط لها في الطعام ويزيد في النفقة والإكرام ، ولو إكراماً لزوجها ، فربما مالت لغيره وازدرت ما عنده ، فيدخل في هذا الحديث ، ومقام العارف أن يؤاخذ نفسه باللازم وإن لم يقصده



الأفكار الرومانسية في الحياة الزوجية - وقفة تأمل



إن الحياة الرومانسية الحديثة تتطلب كثرة الاطلاع و البحث عن كل جديد , و لكن كيف التعامل مع الطرف الآخر الذي ليس لديه رغبة البحث ؟ أو غير قادر على البحث ؟ أو أن أحد الطرفين ممن لا يحبون القراءة ؟ هذه مشكلة أخرى تجعل هذا الطرف يستغرب التغير بتصرفات الشخص الذي يحاول تطبيق تلك الصور , و يجعل الطرف المجتهد يصاب بإحباط عندما يحس بعدم التجاوب مع جهوده من أجل الوصول لتلك السعادة المكتوب عنها . وهذا الإحباط كفيل بإحباط العش الهادئ الحالم .

1. هناك مشكلة تحدث في كثير من الحلول الرومانسية , ذلك بأنها تهتم بهدف إشباع الرغبات الزوجية داخل جدران غرفة النوم و تفصل بينها و بين كافة شؤون الحياة, لذا فقد تنجح هناك , و لكن قد تكدر عليها مشاكل أخرى من خلف الأسوار , و كذلك إن التركيز على هذا الجانب و في تلك الحدود الضيقة , يجعل المرء ينسى جوانب و مميزات عدة في الطرف الآخر , و ممكن أن يخفى عليه جوانب إيجابية أهم و أعلى في شريك عمره , و لعل حديث الرسول صلى الله عليه و سلم خير قائد لنا في هذا المجال ,فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر " أو قال : " غيره " رواه مسلم .

2. إن المتمعن في الحياة بشكل عام , يعلم أن فيها السعادة و التعاسة , و أن وتيرتها لا تسير على نسق واحد , لذا يجب أن نعلم أن ما نقرؤه أو نجده عبر الكتابات قد يصلح اليوم و لا يصلح لغد , أو يستحسن في زمن و يجب أن نتجنبه في زمن آخر , لذا فإن اختيار الأوقات المناسبة للتجاوب مع تلك الصور الرومانسية هو شيء مهم و ضروري لتقبلها و التجاوب معها من الطرفين .

3. و من المشاكل التي أراها أن الصور الرومانسية لم تفرق بين الأعمار , و لم تراعي النفسيات , و لم تهتم بالبيئات , و هذا خطأ قد ينجم عنه كوارث , أو أخطاء فادحة لا يمكن أن نتجاوزها .

4. أن العمل في البيت للزوجة , أو الخروج للحياة العملية للطرفين , قد يضيق على الأزواج أن يتأقلموا أو أن يفوا بتلك المتطلب الرومانسية , لذا فيجب الانتباه أن ضغط الحياة و قسوة العمل قد تشكل نفسيات الأزواج بشكل ما , فحري بنا أن ننتبه لهذا فإن ما يكتب ليس مناسب في كل وقت و حين , أو أنه واجب يجب أن يتمم في كل يوم و بعيداً عن دراسة الحالة النفسية للطرف الآخر و مدى تقبلها و استعدادها لعيش تلك الصور .

5. في الحياة أولويات و هذه الأولويات ترتب نفسها إما بشكل إلزامي , إما بحسب متطلبات العباد لرب العباد , أو متطلبات الحياة الاجتماعية , أو متطلبات العمل داخل البيت و الحياة الأسرية و المشاغل التي تحفها يوميا من كل جانب , لذا لا تغرق أنفسنا بهذه الصور و ننسى صور أهم و أجل .

6. باعتقادي أن السعادة لها ركائز و أعمدة و أطناب لا تقوم خيمتها إلا بتكاملها , و الذي أجده أن الرومانسية التي نجدها في كثير من أماكن النشر إنما هي تعالج ركناً واحداً فقط , و لأسف قد غفلت عن أركان أخرى , أو أهملت
مقومات أخرى للسعادة , فعلاقة العبد مع ربه , و علاقته مع أهله أمه و أبيه , و علاقته مع أخوته و جيرانه و أهل حيه هي ركائز أخرى للسعادة , لذا يجب أن يكون لدينا قناعة أن السعادة تكاملية بين عدة مواهب للعلاقات الشخصية لمن حولك من الناس , وهي أيضاً موهبة التعرف على ما يحب و يعشق الناس , و كيف التواصل معهم ؟ و كيف التعرف على طباعهم ؟ و من ثم التعامل معها . فعندما نتكلم على أن كل السعادة هو في تطبيق الرومانسيات فحتماً أن هذا خلل عظيم و إقصاء لعوامل أخرى مهمة أو تكاد تكون هي أكثر منها أهمية .

7. لا يفهم من العروض المنتشرة للرومانسية و تطبيقاتها أن تكون العلاج الناجح لكل هموم المتزوجين , بل لا يفهم أن تؤخذ على أنها وصفة سحرية سريعة المفعول تصيب الهدف و بقوة , بل يحسن بنا أن نتعامل معها على أنها قد تناسب أناس و لا تناسب آخرين , و تنعكس بالإيجاب على أزواج و بالسلب على آخرين , و أنها قد تحل جزئية و لكن لا تجد حلاً كاملاً لمشكلة زوجية , إنها ملطف للجو و ليست معالجة لحالة التلوث التي يعيشها الزوجان حال وقوع مشكلة , فالحلول الرومانسية هي حلول جميلة لطيفة لكنها ليست بالقوة التي تجعلها تقف صامدة أما عواصف المشاكل العاتية التي تفوق طاقتها و قدرتها , فيجب أن نحكم عقولنا بما يناسبنا قبل أن نقع في فخ الفشل و نحن نريد الإصلاح .

8. معظم النساء عاطفيات , و هذا بعكس الرجال وهم من يميل للجانب العقلي الواقعي , و لكن قد لا تنطبق هذه القاعدة على الجميع فقد تجد المرأة أن زوجها عاطفي و يميل للحياة العاطفية , لذا فعليها أن تعطيه ما يناسبه و بقدره . و كذلك قد تكون المرأة تميل للواقعية و بعيدة عن العاطفية , فلذا فإن أغلب الحلول و العروض الرومانسية هي قد صيغت بشكل يناسب المرأة العاطفية و التي توافق طبيعتها , فهنا يجدر بالزوج أن يحورها بما يناسب زوجته التي تختلف عن الفتيات الأخريات داخل تلك الحلول .

9. كذلك مما يجدر التنبه له أن الفتاة قد تعيش حلم الحياة الرومانسية قبل الزواج , و تتفاجئ أن الحياة بواقعها تطمس كثيراً مما رسمته الحروف عبر الكتب أو المواقع النتية . فهنا تكمن التوعية الأسرية للفتاة المقبلة على الزواج , و ذلك بالتلميح و التنبيه على أن الواقع رسمه يختلف بعض الشيء عن الأحلام .

10. من خلال الكتابات و الكتب و الدعوات لهذا المنهج قد يعتقد القارئ أنه سهل عليه أن يتأقلم و يتعود بيسر مع تلك النقلة , بينما يفاجئ بعد أيام أو شهور أو سنوات فيجد نفسه لم يطق صبراً على السير في تلك الدروب أو المضي في عالمها . لذا فإن من الأفضل لمن أراد أن يجرب أو يستفيد أن لا يقتحم تلك البوابة و بقوة , بل يسير برفق و لين و بخطوات تؤدة و برسم لدربه موزون , حتى لا يقع في شراك العجلة المفسدة , أو يهدم من حيث أراد البناء .

11. من الأزواج أو الزوجات من يطلع على هذه الخطوات الرومانسية بعد أن أمضى عمراً طويلاً في حياته الزوجية التقليدية و التي تأقلم عليها و أعتاد عليه , فينتاب المسكين أحساس أنه قد مضى عمره الأول و هو يعيش بجهل و أن الناس من حوله ينعمون بسعادة , و يبدأ تفكيره ينشط للحق بالركب و تتبع خطوات القوم . و لا يعلم أن هذا التغيير الذي سوف يحدثه في حياته يتطلب وقتاً طويلاً حتى يعتاد هو و الطرف الآخر على هذا التغيير , لأن التغيير الذي يطرأ قد يكون لا يناسب أن يحدث فجأة في عمره و حياته الزوجية بعد مضي عمر طويل على نسق واحد ., فهنا يلزم التفكير هل من الأفضل له و أجدر أن يستمر على منوال حياته الذي اعتادت عليه الزوجان و سلكت بينهم أمور حياتهم وسارت كل هذه السنوات على خير و سعادة ؟ أو أن يبدأ مشواره بتغيرات محسوبة و دقيقة و بطيئة حتى لا يحس بهزة تزلزل عرش الحياة الزوجية .

12. يفكر كثيراً من الأزواج أو الزوجات و بخفاء عن مقدار ألمهم و مصابهم و همهم بأنهم لم يستطيعوا أن يصلوا لتلك الرومانسية المرسومة عبر الكتابات , و لا يعلمون أن الحياة لا ترسم بحروف فتصبح بيوم و ليلة مزخرفة جميلة , إنما ترسم بعمل وحب صادق , فقد يكون كاتب تجربته ينثر ألمه على النت , أو ينشر إخفاقه , أو يحكي آماله , أو يتحدث بأمانيه و تطلعاته , لذا يجب أن نتيقن أن الكتابات سهل نسجها , و يسير زخرفتها , و بسيط أن نتقن السعادة عبر حروفها , لكن الواقع مختلف جداً عن لغة الحروف البسيطة . فلا تيأس من الفشل عبر خطوط الحياة , بل استمر و بخطوات واثقة مقننة في كافة مجالات الحياة تتبع فيها ما يناسبك أنت و شريك حياتك و واصلا النجاح بكافة جوانب الحياة .

13. قد يعتقد بعض المطلعين على تلك الكلمات أن الوصول إلى عالم خالي من المشاكل هو شيء ممكن , و أن تحقيق تلك الخطوات الرومانسية هو الدليل الناجح و العلاج الناجع للهموم الزوجية , و هو حل مؤكد لكل المشاكل , و شمعة تضيء في طريق الخلافات , و من بعدها تكون الطريق سالكة لحياة هادئة و منعمة بدون أي منغصات تشوبها كل فترة , و هذا يخالف طبيعة البشر و لا يتوافق مع ماجبل الله عليه الخلق , فلابد أن يكون هناك عواصف تهب كل حين بين الزوجين , أو أن تثار بعض الخلافات التي تنتج عن اختلاف وجهات النظر , كل ذلك يكون و إن طبقوا بالحرف الكامل كل الوصفات الرومانسية في الحياة الزوجية .

14. خطوات تلك الصور الرومانسية قد تبدوا ببعض عروضها معقدة , أو غير مستساغة , أو مخالفة للعادات و التقاليد التي عاش عليها المرء , أو مكلفة تكلفة باهظة , أو فيها إحطاط من قيمة المرء و علو منزلة بني آدم , لذا فالنتفهم هذا الأمر , و لنقف بعقولنا و قلوبنا لحسم المناسب لنا منها و موافقتها أنفسنا و أنفس شركاءنا في تلك المواقف .

15. قد يجد بعض من يحب أن يخوض غمار الكثير من هذه العروض الرومانسية , قد يجد مع الوقت صعوبة بالإيفاء بكامل التزاماتها , أو بتتبع جميع خطواتها , و بالتالي ينقلب على نفسه , و يعود إلى طريقته الأولى التي أعتاد عليها , و هناك يحس الطرف الآخر بتزعزع الثقة بالنفس , أو بتأرجح تفكير الشخص بين حالين , أو أن الطرف الآخر قد أرتاح مع الطريق الجديدة ثم فجأة و بدون مقدمات قد حرمانه منها بسبب نكوص أحد الطرفين عنها بسبب الملل أو لأي سبب آخر .

16. قد يجد البعض بتنفيذ تلك الخطوات صعوبة بعض الشيء, و تحثه نفسه بأن يرتقي لما عليه الجمع من حوله , و يبدأ حياته بتلك الطرق فتصبح كل حركاته تطبيقات معقدة , و تمثل متملق , و متابعة مملة , و محاولة لتطبيق النص بحذافيره و بدون أن يصبغه بصبغته الخاصة , و بدون أن يضفي عليه لمساته السحرية , و بدون أن يفكر بأن هذا عمل بشر قد يصيبه النقص أو الخطأ , فيكدح و يألم من صعوبة الخطوات , فيراجع كل برهة خطواته الرومانسية لعله يوفق . فهذا خطر عظيم يجب أن يتنبه له من اختار هذا الطريق , فالحياة سهلة فلا تعقدها بخطوات معدة بطريقة شبه قانونية , و الإخفاق و الإحساس بالفشل قد يقتل مكامن الإبداع بالمرء .


نقاط في العلاج :


1. أنجع العلاج هو القيام بتلك الأعمال لوجه الله , و التقرب بعملها إخلاصاً و قرباً لله , و تقديمها من أجل أن يرضي و يسعد كل شريك شريكه , و بدون أن نقدم عملاً و ننتظر مقابله رداً عاجلاً , فالجزاء الكامل من رب العالمين الذي يعلم السر و أخفى , و الأجر الكامل بالعمل وفق شرعه الحكيم الذي قضى بأداء الواجبات و إتمامها , فهنا يكون الخير كله بكل عمل يقدمه المرء هنا أو في أي مكان .

2. أبحث عن السعادة في كل مكان , و ليست السعادة محصورة في زاوية ضيقة من زوايا البيت , بل هي في كل ركن و كل زاوية من زواياه . بل أبحث عنا بنفوس من حولك من أطفالك و أهلك و مجتمعك , فهذا البحث سوف يوصل السعادة لقلوب من حولك بإذن الله تعالى .

3. تفهم الطرف الآخر و احتياجاته من أولى الأولويات . فعندما تصيد ما يفكر به رفيق دربك , و تعلم المحبب إليه و المضاد منه , فحتماً سوف تصل لمبتغاك بكل يسر و سهولة .

4. أعلم و تيقن أن في كل بيت مشكلة , و أن المشاكل تكاد تنتظرنا في أحيان كثيرة لتنزل علينا , وهذا قضاء الله وقدره المقدر علينا , وهي كذلك من رحمته التي تخفى في كثير من جوانبها على فهمنا , فالبعض عندما تغزوه المشاكل يعاملها بالحكمة , فيغلق عليها الأبواب , و يقضون عليها في مهدها , و يعاملونها بالكتمان , و أعلم كذ
لك أخي المبارك و أختي المباركة أن الألفة في كل بيت في حالة مد وجزر , فيجب أن نسعد جميعاً و نستمتع بها في حال الرخاء و نشكر الله على فضله , و ندعو الله النجاة من أثرها في حال الشدة .

5. الإبداعات النفسية و الرومانسية و الصور التجديدية هي إضافات جميلة للحياة , وهي مثل الملح للطعام يجب أن توضع بمقدار حتى لا يفسد طعمه بقله أو كثرته , و يجب أن يوضع في وقته بحيث يعطينا الطعم الذي نرجوه , و قد يمر وقت لا نحتاج أن نضع ملحاً في طعامنا , فوضعه قد يضرنا . فالأكثر من هذه الصور و التقليل منها يحكمه الخبرة بمقدار المطلوب و وقته و مناسبته لحينه .

6. معالجة الأخطاء بالتي هي أحسن , و التريث في الحكم على الأفعال , و تبين بعض ما يقال من الأقوال هي أمور تستلزمها الحكمة , و تدعمها الخبرة و ينميها الصبر و التثبت .

7. قاعدة للحياة الزوجية , في حال المشاكل أمتلك عقلاً يُمسح و قلباً يتسامح , و في حال الرخاء و السعادة أجعل لك قلباً يذكر و لساناً يشكر



أروع وأفضل وأعظم ماوجدت تفضليه ايتها الزوجة :
" أيها الزوجان احترسا لاتدخلا غرفة النوم ! " بقلم
محمد إبراهيم الغباشي
باحث تربوي وأسري


عاد من عمله كما يعود الأزواج من عملهم كل يوم.. يتخيل طوال طريقه الطعام الشهي الذي أعدته له زوجته بعد يومِ عملٍ شاق وطويل, يفتح باب البيت ليفاجأ بأول قنبلة موقوتة في طريقه؛ البيت مليء بالضيوف, "يبدو أن الغداء سيقتصر اليوم على الخبز والملح". هكذا ردد في نفسه. أصيب الزوج بحالة من الغضب بسبب الطعام الذي لم تنتهِ منه الزوجة أو على الأرجح لم تبدأ في عمله بعد.
قابلته الزوجة بابتسامة صفراء وهي تقول: الحمد لله أنك جئت الآن يا زوجي الحبيب, أين هي؟! يتعجب الزوج من سؤالها قائلاً: أين ماذا؟!! قالت: المشروبات الغازية التي طلبتها منك!! يا الله.. تلك هي القنبلة الثانية؛ لقد نسي الزوج إحضارها, وهاهم الضيوف جالسون وليس في البيت ما يقدَّم لهم.. غضبت الزوجة هي الأخرى من عدم اكتراث زوجها, وأدارت وجهها لتدخل إلى الضيوف مرة أخرى.
مر اليوم سريعًا, وهاهي الآن الساعة تدق العاشرة مساءً.. الزوجان يستعدان كلاهما للدخول للنوم بعد هذا اليوم المشحون, بالطبع بعد أن أكل الزوج رغيفًا ونصف الرغيف من الخبز الذي أحضره معه مع قطعة من الجبن المملح, وبعد أن قامت الزوجة بتقديم بعض من أكواب الشاي للضيوف مع بعض الفطائر التي كانت قد أعدتها منذ ثلاثة أيام!!
دخل الزوج ليأخذ مكانه على السرير, ثم أتت الزوجة بعده لتأخذ مكانها, ثم.. بدأ النقاش حول ما حدث في هذا اليوم, وأخذ كل منهما يعتب على صاحبه تقصيره في حقه وكيف أن المرأة قد خذلت زوجها بعد يوم تعب طويل كان ينتظر فيه لقمة تسد جوعته, وكيف أن الرجل قد خذل امرأته عندما عاد إلى البيت دون إحضار ما كانت تريد؛ ما تسبب في إحراجها بين ضيفاتها.

هنا أقول للزوجين:
نقطة نظام..
لا تدخلا غرفة النوم..
بل قوما فاخرجا منها الآن.

غرفة النوم "الغرفة المقدسة":
يخطئ الزوجان خطأً فادحًا عندما يبدأ كل منهما في بث شكواه من الآخر وتقديم عريضة العتاب في غرفة النوم, فإن هذه الغرفة ينبغي ألا تكون إلا مكانًا يبث فيه كل من الزوجين إلى الآخر حبه وشوقه وعاطفته الجياشة التي يشعر بها تجاه صاحبه, بل ينبغي أن تكون لهذه الغرفة خصوصية عن بقية الغرف؛ فلا مناقشة فيها لمشاكل الزوج والزوجة, ولا مشاكل الأطفال مع بعضهم, ولا مشاكلهم مع مدرسيهم, ولا مشاكلهم مع الأم, وإنما يخصص لذلك مكان آخر, وليكن غرفة الجلوس مثلاً أو غرفة الاستقبال أو أي مكان آخر غير غرفة النوم.
ألا ترى معي أنك لو امتلكت بعض الأموال وبعض الأشياء الثمينة والمجوهرات الرائعة الجمال, ألا تتفق معي في أنك تخصص لها خزانة خاصة محكمة الغلق, ليس لها إلا مفتاح واحد معك أنت كي لا تتسرب إليها الأيدي بالعبث والإفساد!! هل من الممكن أن تكون هذه الخزانة مكانًا للقاذورات والأشياء التافهة التي ليس لها مكان إلا صندوق المهملات؟!
كذلك غرفة نومك أيها الزوج.. كذلك غرفة نومكِ أيتها الزوجة.. فلتحيطوها بهذا النوع من التقديس, فلتجعلوها مكانًا ليتبادل فيه الحبيب الحبَّ مع حبيبه, ولتتلاقى فيه القلوب فرحة مسرورة مغتبطة بتلك المشاعر الفياضة قبل أن تتلاقى فيه الأبدان.
اجعلوا غرفة النوم مكانًا لتبادل كلمات الحب والتقدير والإعظام الإجلال من الزوجة لزوجها, ولتبادل الزهور والرياحين والهدايا وبث الأشواق والعواطف الجياشة من الزوج لزوجته.
اجعلوا غرفة النوم مكانًا للاحتفالات الخاصة بين الزوج وزوجته.. فلتقيموا حفلاً لعيد الفطر في غرفة النوم.. ولتقيموا حفلاً ثانيًا لعيد الأضحى أيضًا في غرفة النوم.. ولتقيموا ثالثًا ورابعًا وخامسًا... إلخ, كلها في غرفة النوم.
إذا كانت اللغة المسيطرة في هذه الغرفة هي لغة حكاية المشاكل وتبادل العتاب وبث الأحزان واقتراح الحلول للمشاكل التي تواج
ه التعثر في الحياة الزوجية ومكانًا لطلبات المرأة التي قد تثقل عاتق زوجها أو للتباحث حول الأموال الطائلة التي يحتاج إليها الأبناء في دراستهم أو إيجار المنزل أو فاتورة الكهرباء أو الغاز أو المياه أو الثلاجة التي تحتاج إلى تصليح أو الموقد الذي يحتاج إلى تغييره بآخر جديد أو بلاّعة المياه التي انسدت أو ماسورة الصرف التي "طفحت" فأغرقت الدار... إلى غير ذلك من المشاكل التي لا تنتهي. فإننا بذلك نحوّل هذا المكان الجميل الذي يأنس فيه الحبيب إلى حبيبه إلى مصلحة حكومية باردة لا مشاعر فيها ولا أحاسيس.
أما إذا كانت اللغة المسيطرة على هذا المكان هي لغة العواطف.. لغة المشاعر.. لغة العيون.. لغة القلوب التي تتلاقى على محبة الله وعلى المحبة في الله وعلى المحبة لله جل في علاه, لا شك أن هذا المكان سيكون أشبه ما يكون بواحة غنّاء, وروضة فيحاء, وحديقة تحتوي من الخضرة والبهاء, على ما ترتقي إليه الأنفس وتشتهيه الأعين.
إذا كان مطلوبًا من الزوجين كليهما أن يحسنا اختيار وقت النقاش: فيُجتنب وقت الغضب ووقت الراحة ووقت الجوع وغير ذلك, فإن عليهما كذلك أن يحسنا اختيار مكان بث الهموم والأحزان والمشاكل, وليبتعدا تمامًا عن.. غرفة النوم.

والآن أيها الزوجان الحبيبان.. فلتتشابك الأيدي.. ولتتعانق القلوب.. وليقبِّل كل منكما رأس صاحبه..
والآن – والآن فقط – أقول لكما: ادخلا غرفة النوم.



اجراء تعديلات بسيطة بدماغ الرجل والمرأة " عملية الفلترة "
التي تحدثت عنها والتي رغبتها والله في اتمام عملية الاصلاح
بعد كل مشكلة وحدث وخلل :



وهل الوفاق خير أم الشقاق ؟



قال تعالى : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } .
نعم ليسكن إليها و لم يقل ليسكن معها ، مما يؤكد معنى الاستقرار في السلوك ، و الهدوء في الشعور ، و يحقق الراحة و الطمأنينة بأسمى معانيها . فكل من الزوجين يجد في صاحبه الهدوء عند القلق ، و البشاشة عند الضيق .
إن أساس العلاقة الزوجية الصحبة و الاقتران القائمان على الود و الأنس و التآلف . إن هذه العلاقة عميقة الجذور بعيدة الآماد . إنها أشبه ما تكون صلة للمرء بنفسه ، بينها كتاب ربنا بقوله: { هن لباس لكم و أنتم لباس لهن } .
فضلاً عما تهيؤه هذه العلاقة من تربية البنين و البنات و كفالة النشء .. التي لا تكون إلا في ظل أمومة حانية ، و أبوة كادحة .. و أي بيئة أزكى من هذا الجو الأسري الكريم .
هناك أمور كثيرة يقوم عليها بناء الأسرة المسلمة ، و تتوطد فيها العلاقة الزوجية ، و تبتعد فيها عن رياح التفكك و أعاصير الانفصام و التصرم . و أول هذه الأمور و أهمها : التمسك بعروة الإيمان الوثقى .. الإيمان بالله و اليوم الآخر ، و الخوف من الله تعالى ، و لزوم التقوى و المراقبة ، و البعد عن الظلم و التعسف في طلب الحق .
{ ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه } .
و يقوي هذا الإيمان .. الإجتهاد في الطاعة و العبادة و الحرص عليها ، و التواصي بها بين الزوجين . تأملوا قوله صلى الله عليه و سلم : ( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى و أيقظ امرأته فصلت ، فإن أبت نضح في وجهها ـ يعني رش عليها الماء رشاً رفيقاً ـ و رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت و أيقظت زوجها فصلى ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وهو حديث صحيح ( صحيح الجامع 3494 ).

إن العلاقة بين الزوجين علاقة روحية وإن مما يحفظ هذه العلاقة و يحافظ عليها . . المعاشرة بالمعروف ، و لا يتحقق ذلك إلا بمعرفة كل طرف ما له و ما عليه . و إن نشدان الكمال في البيت و أهل البيت أمر متعذر ، و الأمل في استكمال كل الصفات فيهم أو في غيرهم شيء بعيد المنال في الطبع البشري .
و من رجاحة العقل و نضج التفكير توطين النفس على قبول بعض المضايقات ، و الغض عن بعض المنغصات ، و الرجل و هو رب الأسرة مطالب بتبصير نفسه أكثر من المرأة ، و قد علم أنها ضعيفة في خلقها و خلقها ، إذا حوسبت على كل شيء عجزت عن كل شيء ، و المبالغة في تقويمها يقود إلى كسرها ، و كسرها طلاقها . يقول المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم : ( استوصوا بالنساء خيراً فإنَّ المرأة خلقت من ضلع و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند ابن ماجه وهو حديث صحيح ( صحيح الجامع 960 ).
فالاعوجاج في المرأة من أصل الخلقة ، فلا بد من مسايرته و الصبر عليه ، فعلى الرجل ألا يسترسل مع ما قد يظهر من مشاعر الضيق من أهله و ليصرف النظر عن بعض جوانب النقص فيهم ، و عليه أن يتذكر و لا يتنكر لجوانب الخير فيهم ، و إنه لواجد في ذلك شيئاً كثيراً .
وفي مثل هذا يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( لا يفركن مؤمن مؤمنة ـ أي لا يبغض و لا يكره ـ إن كره منها خلقاً رضي منها غيره) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الإمام أحمد والإمام مسلم وهو حديث صحيح ( صحيح الجامع 7741 ) و ليتأن في ذلك كثيراً ، فلئن رأى منها بعض ما يكره فهو لا يدري أين أسباب الخير و موارد الصلاح .
يقول عز من قائل{ وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا } .
و كيف تكون الراحة ؟ و أين السكن و المودة ؟ إذا كان رب البيت ثقيل الطبع ، سيء العشرة ، ضيق الأفق ، يغلبه حمق ، و يعميه تعجل ، بطيء في الرضا ، سريع في الغضب ، إذا دخل فكثير المن ، و إذا خرج فسيء الظن ، و قد علم أن حسن العشرة و أسباب السعادة لا تكون إلا في اللين و البعد عن الظنون و الأوهام التي لا أساس لها . إن الغيرة قد تذهب ببعض الناس إلى سوء ظن .. يحمله على تأويل الكلام ، و الشك في التصرفات ، مما ينغص العيش ، و يقلق البال من غير مستند صحيح .
{ و لا تضاروهن لتضيقوا عليهن } كيف و قد قال صلى الله عليه و سلم ( خيركم خيركم لأهله ، و أنا خيركم لأهلي ) أخرجه الترمذي عن السيدة عائشة رضي الله عنها وهو حديث صحيح ( صحيح الجامع 3314 ) .
بقلم كاتبه : حسام الدين سليم الكيلاني


ختام ماتوصلت اليه من هذه النقطة هو هذا :


اذن اذن ليعلم الزوجين أن صلاح الأسرة طريق أمان الجماعة كلها
و هيهات أن يصلح مجتمع قد تقطعت فيه حبال الأسرة .

كيف و قد امتن الله سبحانه بهذه النعمة .

نعمة اجتماع الأسرة و تآلفها و ترابطها فقال سبحانه
: { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين
وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون }

.

إن الزوجين و ما بينهما من وطيد العلاقة
و إن الوالدين و ما يترعرع في أحضانهما من بنين و بنات
يمثلان حاضر الأمة و مستقبلها
و من ثم فإن الشيطان حين يفلح في فك روابط أسرة
فهو لا يهدم بيتاً واحداً و لا يحدث شراً محدوداً
و إنما يوقع الأمة جمعاء في أذى مستعر و شر مستطير

أقف الى هنا وسأكمل بإذن الله
الى هنا استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ...

25
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ُEnGagINg GirL
ُEnGagINg GirL
لاحرمك الله أجر ماخطته اناملك ..:26:

بورك فيك ورزقك الله من يقدّر شخصك ..:26:

رزقنا الله وإياك وجميع بنات المسلمين الأزواج الصالحين وحياة هنية تقية نقية معهم ..:26:
على ورق..
على ورق..
لاحرمك الله أجر ماخطته اناملك ..:26: بورك فيك ورزقك الله من يقدّر شخصك ..:26: رزقنا الله وإياك وجميع بنات المسلمين الأزواج الصالحين وحياة هنية تقية نقية معهم ..:26:
لاحرمك الله أجر ماخطته اناملك ..:26: بورك فيك ورزقك الله من يقدّر شخصك ..:26: رزقنا الله...
آمين يارب العالمين:26:
على ورق..
على ورق..

وسوسة الشيطان للرزوج والزوجة:
بقلم الكاتب المصري فؤاد داوود "



السؤال للزوج الشيطان الآن يوسوس لك الست دى ليست لك أنت أخطأة فى الأختيار طلقها حالا أوأرمى عليها اليمين..... حاسب أياك أن تتسرع فتندم ياأخى سيدنا نوح عاشت معه زوجته أكثر من 950 سنة وصبر عليها وعلى ظلمها وكفرها بالله وسيدنا لوط أيضا أم عيالك مسلمة وموحده بالله تذكرأيام الخطوبة الحلوة أيام ما كنت لازق لهم عموما من الأخر الله يقول (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ) قم الآن أيه الطيب وصالح أم عيالك (وخيرهما الذى يبدأ بالسلام ) ولا تنسانا من دعوة صالحة بظهر الغيب .


السؤال للزوجة الشيطان يوسوس لكى الأن ياميلت بختك منهم لله ال كانوا السبب كان يوم اسود العرسان كانوا كتير هو أنا أتعمية يوم ماأخترته.....بس بس بس حاسبى على مهلك شوية البنات ألأن كتير جدا ومأدبين ومحترمين ومشكلة العنوسة تهدد الجميع أرتفع سن الزواج بسبب المغالاة فى المهور أحمدى ربك أنك تزوجتى وأصبرى على زوجك فرعون كان مفترى وظالم وكافر وصبرت على أذى زوجها وقالت (ربى أبن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين ) أبو عيالك وزوجك حيبك برضاه عليكى تدخلى الجنة وبسخطه تبات تلعنك الملائكة قومى صالحيه وأجبرى بخاطره وكونى (اذا نظر اليها سرته بالسين وليس بالصاد واذا امرها أطاعته ليس بالسكين ولكن بتنفيذأوامره واذا غاب عنها حفظته فى عرضه وماله




كلامه جدا منطقي وحلو وجميل وخفيف على النفس صح :) ؟ ) )
الله يحفظ ويديم هالابستامة الطيبة هذي ..



تتمة موضوعه وخاتمة كلام الكاتب وتساؤلاته :



.فكرة هذا الاستقصاء أن يقوم الزوجين كل بمفرده فى لحظة صدق مع نفسه ليس معه أحد إلا الله بوضع درجة لكل سؤال من الأسئلة الآتية الزوج يضع درجات لزوجته وهى تضع له والأسئلة للطرفين :-


1

-لو طلب أحد أن تنفصلا عن بعض

-السؤال للزوج هل توافق على الانفصال حتى تنفك منك ويرزقها الله بمن يعرف قيمتها ويقدرها ؟
-السؤال للزوجة هل توافقى على الانفصال حتى ينفك منك ويرزقه الله بمن يعرف قيمته ويقدره ؟

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فتنة أمتى المال ) هل معظم مشاكلكم طرفها الثالث هو المال ؟

اذا كانت الإجابة بنعم . الله سبحانه وتعالى يخبرنا أن من صفات المتقين (ومما رزقناهم ينفقون ) .

-السؤال للزوج هل تنفق دخلك على من تعول ولا تبخل عليهم (ان الله يحب ان يرى أثر نعمته على عبده )
أم أنك تنفق بإسراف ودائما مديون مهما كان دخلك ومنصبك وعايش يومك فقط فقد يحدث مرض مفاجىء أو أى حادث طارىء أنصحك بقول الله سبحانه وتعالى (ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) أعتقد أنك السبب فى المشاكل فى هذه الجزئية إن وجدت مشاكل .

-السؤال للزوجة هل تنفقى على قدر دخل زوجك أذكرك بما ورد فى الحديث(ستكون هلكة رجال من أمتى على يدى زوجته وأولاده يعيرونه بقلة ذات اليد فيرد نفسه الى التهلكة فيهلك ) بمعنى يمد يده الى المال الحرام لتلبية أحتياجات الست الهانم وأولادها فيقع فى المحظور وما نراه فى الصحف من أختلاسات وفساد لناس كبار لابد أن زوجته لها دور. السيدة فاطمة سيدة نساء أهل الجنة عندما دخل عليها زوجها عندما أعطته ثوبها ليبيعه لتستر زوجها لأحضار طعام من السوق وتصدق بستة دراهم هم ثمن الثوب فخلف الله عليه ببائع الناقة والشارى لها وربح ستون درهما فرجع لها مسرعا يعطيها النقود فقالت له من أين لك
هذا فلم تقتنع حتى عرضوا الأمر على الحبيب فبشرهم أن البائع سيدنا جبريل والشارى سيدنا ميكائيل والناقة مركب فاطمة فى الجنة .وأنزل الله سبحانه وتعالى فى حقهم (يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا أنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا ) فهل أنت كذلك أعتقد أنك السبب فى المشاكل فى هذه الجزئية أن وجدت .

3-ننتقل إلى سبب أخر للمشاكل

السؤال للزوج هل تعامل زوجتك فى البيت بنفس الرقة والأدب والشياكة كما تعامل به زميلاتك فى العمل ياأخى أتقى الله فى الحديث (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لآهلى ) فلا تعيش بشخصيتين (فشر الناس ذو الوجهين )

السؤال للزوجة هل تعاملى زوجك بكل رقة وأدب وتلبسى له أحسن فستان سهرة لايراه إلاهو وتنتظرى قدومه من العمل بلهفة أم أن روائح المطبخ من بصل وثوم والشعر الغجرى المنكوش هو السمة الغالبة أما الشياكة كلها عندما نخرج فى زيارة فقط أو حضور فرح .وتشتكى أن زوجك بيفكر يتزوج من أخرى .أتق الله فى زوجك




النقطة اللي بعدها "


أهم واعظم مايزلزل دعائم بيت الزوجية تفضلوا :



هذه مجموعة من المشكلات الزوجية مع بعض حلولها المقترحة ليستفيد منها المتزوجون أسأل الله ان يجعل حياتهم مليئة بالأفراح ..
المشكلة الأولى / العصبية ...(الغضب)
التعريف بالمشكلة :
الغضب السريع والانفعال الشديد عند وقوع الخطأ أو عند سماع (الزوج / أو الزوجة ) أو رؤية ما لا يتوافق مع ما يحبه أو يظنه.

من مظاهر المشكلة :
@ الزعل الشديد عند وقوع الخطأ.
@ ايقاع العقوبات العظيمة على الأخطاء التافهة .
@ كثرة السب والشتم واللعن .
@ الضرب المبرح .
@ كسر الأشياء وإتلاف الممتلكات .
@ الهجر لمدة طويلة مع عدم قبول الاعتذار .
@أخراج الزوجة من بيتها أو خروجها من بيتها .



الأسباب:



@ طبيعة نفسية ،وآفة خلقية منذ الصغر .
@ كثرة المشكلات اليومية ( في العمل / في البيت)
@ سوء الخلق ، وضعف الإيمان .
@ عدم الانسجام في الطباع والآراء .
@ ضعف الحب بين الزوجين .
@ تكرار الخطأ واستمرار الطرف الآخر على أخطاءه.
@ الغيرة المذمومة.




المشكلة الثانية : البرود الجنسي ..
التعريف بالمشكلة : عدم رغبة أحد الزوجين للجماع وضعف تفاعله وتهربه منه .



الأسباب:



@ عدم الانسجام بين الزوجين
@ كثرة المشكلات الأسرية.
@ وجود عوارض مرضية
@ وجود عوارض نفسية ( مثل الوفاة / الخسارة / الديون / ..
@ عدم إتقان فنون الأغراء الجنسي .
@ ضعف الاهتمام بغرفة النوم من لباس وفراش وطيب وو
@ تكدير الأطفال لفرص الهدوء والرومانسية .
@التفاوت الكبير بين الزوجين في الوصول للنشوة .
@أنانية أحد الطرفين في حصوله على ما يحبه دون الاهتمام بالطرف الآخر.

العلاج :
@ تحقيق الانسجام النفسي والتوائم السلوكي.
@ توثيق علائق الحب .
@ حل المشكلات سريعاً .
@ التخلص من الهموم اليومية والمشاغل الدنيوية.
@ التقليل من السهر لانه ينهك البدن ويرهق الجسد ويوهن النشاط.
@ اجتناب رؤية الأفلام الخليعة والمناظر الفاحشة والتأكيد على عدم المقارنة بين البغايا والزوجات .
@ التهيئة النفسية والتهييج العاطفي والإثارة .
@ العناية بالملبس والطيب .
@ الاهتمام بنظافة الجسد والتخلص من الروائح المنفرة.
@ الاهتمام بجمال مواضع الإثارة .
@ العناية بالكلام العاطفي المثير.
@ التجديد في الأوضاع والأماكن وتهيئته من حيث الهدوء والترتيب والنظافة .
@ الحرص على مقدمات الاتصال من القبلات ونحوها .
@ المداعبات الخفيفة .



المشكلة الثالثة : الغيرة المذمومة ( مفتاح الطلاق )



تعريف المشكلة:
الغيرة هي حمية تشتعل في النفس لمزاحمة الآخرين لها في شيء تحبه وتحمل صاحبها على ما لا يليق من الأقوال والأعمال .




من مظاهرها:
الاضرار بالمشارك أو المزاحم بأساليب وصور عدة ومنها:
@ الوقوع في غيبته ومحاولة إظهار عيوبه والنيل منه .
@ الحسد والضغينة.
@ الاستهزاء والتحقير .
@ إفساد حاجاته وإتلافها .
@ بغضه وهضم حقوقه .
@ التفاخر عليه ..

أسبابها :
@ ضعف الإيمان.
@ طبيعة نفسية.
@ سوء الخلق و ضعف الإيمان .
@ وجود مزاحمة على محبوب. مثل الزوج بالنسبة للزوجة تزاحمها عليه ضرة أو أم الزوج.
@ تفوق الطرف الآخر على الغيور .
@ الإحساس بالنقص.
@ ذكر محاسن الضرة عند ضرتها الأخرى.
@ عدم العدل بين الزوجات.

العلاج
@ تقوى الله عزوجل اذ هو عاصم من كل ما يخل .كما قالت عائشة رضي الله عنها عن زينب بنت جحش يوم لم تخض مع الخائضين في حادث الافك : عصمها التقوى وخوف الله عزوجل .

@ تذكر ما أعده الله لمن جاهدت نفسها في دفع غوائل الغيرة فقد ورد في الأثر :ان الله تعالى كتب الغيرة على النساء ، والجهاد على الرجال ، فمن صبرت منهن ايماناً واحتساباً كان لها أجر الشهيد) وقد أعطى الله الصابرين من الاجر ما لم يعط غيرهم فقال ( انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).

@ حسن الظن ، فان الكثير من الغيرة تبدأ من سوء الظن والوساوس التي يلقيها الشيطان في قلب الغيور .
ان بعض الزوجات تغار حتى من نظر زوجها الصالح في مرآة السيارة ليرى فيها السيارات التي خلفه!!

@ القناعة : فالغيور تنظر إلى ما في يد الآخرين وتستقلل ما في يدها ولو كان كثيراً فتسخط وتغار ولا ترضى بما قسم الله لها ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد أفلح من هدي إلى الإسلام ورزق الكفاف) .

@ الدعاء :
وهو من أعظم العلاج لإطفاء نار الغيرة المذمومة وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لام سلمة رضي الله عنها ان يذهب ما تجده في قلبها من مذموم الغيرة


هنالك تتمة بإّذن الله

على ورق..
على ورق..

بواقعية وتجرد تــــــــــام


سأمسك لكم وامامكم ياحضرات
بحواء وأدم وانتم الحكم
حيث الزوجات يصرخن قائلات :



هم ازواج مع ايقاف التنفيذ



ليرد الرجال ويقولون "



هروبنــــــا ردة فعل ....

.
على ورق..
على ورق..

شكاوي جلبتها لكن من أرض الواقع ليس من ضروب الخيال ابدا "



صرخن النساء وقلن :



أزواج مع إيقاف التنفيذ


أم ناصر: زوجي غائب عنا دائماً بحكم عمله، الذي يتطلب منه التنقل، وهذا الأمر يترك في حياتي فراغاً كبيراً، وقد أحتاجه في مشكلة فلا أجده بجانبي أو يواجهني والأبناء مأزق نضطر فيه للاستنجاد بمن يساعدنا.. لكن المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد بل إن ذلك جعله لا يبالي أكثر حتى أثناء وجوده؛ وعبارته الشهيرة: (ماذا كنتم فاعلون لو لم أكن معكم؟) أو (تصرفوا وكأنكم لحالكم) حتى جواله أثناء العمل إما مغلق أو لا يجيب، وهذا بدوره يشعرني بمزيد من الضغوط والقلق وعدم الإحساس بالأمان، بالإضافة للوحدة والفراغ العاطفي.


رقية ك:
متزوجة منذ 10 سنوات، زوجي بالبيت قلما يتحدث، وسؤاله عنا والأولاد مكرر ولا أظن أنه يسمع الإجابة بل هو سؤال من منطلق الواجب، ويكون صامتاً لا يبتسم، إلا أنني أجده يضحك ويتحدث مع أصدقائه على الجوال، بل يبدو سعيداً أمام الانترنت، وحياته تنحصر في العمل والأصدقاء والانترنت. وعندما حدثته في هذا الموضوع قال إنه طبيعي وإن صمته هو رغبة في الراحة واتهمني بالحساسية المفرطة وطالبني بألا أتحدث في هذا الموضوع مرة أخرى
.

أما م. العبد الله
فقالت: أنا مدرسة وقد تزوجت من 4 سنوات ولدي 3 أبناء ومنذ اليوم الأول من زواجي لاحظت على زوجي أنه غير ملتزم بمسألة الإنفاق اعتماداً على عملي ولا يبالي بمسئوليته نحوي ونحو الأبناء ويصرح لي بكل وضوح أني ما دمت أعمل فما المشكلة أن أنفق على نفسي وبيتي وأبنائي؟! وأنه يقوم بدوره من ناحية أخرى لأنه يتاجر وزيادة رأس المال وتحقيق الأرباح لصالحي أنا والأولاد...

وفي الحقيقة إني كثيراً ما حاولت النقاش معه في ذلك ما بين الشرع والحق إلا أنه مجرد أن أفتح الموضوع يتهمني بالأنانية والمادية وكأنه يفرض علي الأمر فرضاً وهذا يؤذيني ويشعرني بتقصيره المادي واستحلاله لما شرع الله لي وطمعه في راتبي، خاصة أن عمره ما علمني عن تجارته أو عوضني عن إنفاقه راتبي الكامل، بل أراه يتباهى أمام الأهل والأصدقاء بكل تجديد في المنزل أو بمقتنيات الأبناء أو بشيء اشتريته لنفسي وكأنه هو من فعل ذلك وهو صاحب الفضل... ولم يأت عليه يوم سألني فيه إن كنت أحتاج شيئاً أو راتبي يكفينا أم لا وكأنه لابد أن يكفي.

ولأن كل محاولاتي بالنقاش معه باءت بالفشل فقد توقفت عن أي مطالبة ولكن شعوري بغيابه عن دوره لا ينقطع، ولعلي لا أندم يوماً أكثر من ذلك إن تفاجأت بزواجه أو حدث ما لا تحمد عقباه.




هـ ع: أعيش فراغاً عاطفياً مميتاً رغم أنني أحب زوجي حباً جماً، إلا أنه شخص صامت بطبيعته أغلب الأوقات ولا يعبر عن مشاعره وكثيراً ما حاولت لفت نظره لهذا الشيء لكن بلا جدوى حتى أصبحت أستحي أن أعبر عن مشاعري له وكم أتمنى سماع الكلمات الحلوة منه أو جلسة أستمتع فيها بحوار دافئ معه... لكن حياتنا روتينية لدرجة الجمود... أعيش مع نفسي في حلم دائم ولا أدري إلى متى وزوجي أصبح يمثل لي الحاضر الغائب.

هناء م: لدينا 5 أبناء بمختلف مراحل التعليم. زوجي كل علاقته بنا الإنفاق والمبيت، أتذكر مرة طلبت منه كتباً خارجية لأحد الأبناء فاشترى كتب الصف الثالث بينما كان ولدنا بالخامس! ولما سألته قال: (والله ما أعرف) وعلى ذلك العديد من الأمثلة تتكرر يومياً وبالرغم من أني حاولت كثيراً أن أشركه معنا إلا أنه لا يبالي فمشاكل البيت والأولاد لا تهمه وهي تخصني وحدي ولكن المشكلة الأكبر هي أنني أيضاً لا أجده يحتويني.. انتظره طوال اليوم على أمل أن أجد من يتكلم معي ويسمع مني، إلا أن الروتين يقتلني ويجمد حياتي.. يأتي ظهراً، يتناول غداءه لينام ساعة ثم يعود لعمله ويرجع العاشرة مساء، يتناول عشاءه ويسمع الأخبار وينام... حتى الأسئلة تتكرر بنفس اللهجة.. كيفكم؟ طيبين؟ الأولاد بخير؟ وإذا حاولت أن أروي له شيئاً فإن رد الفعل بارد وبلا مبالاة، كل ما هنالك إن كان جيداً يقول: (ما شاء الله) وإن كان سيئاً يردد (لا حول ولا قوة إلا بالله) حتى أصبحت أشعر بالوحدة المرعبة وإن فاتحته في هذا الموضوع يقول: (احمدي ربك علي ولا تتبطري على النعمة). وكل مرة أقرر الصمت حتى يذبحني صمتي فأعود للثورة ولا أعلم حتى متى سأبقى هكذا
.




ولأن الأزواج هم الطرف الآخر للقضية والمتهم الأول فيها كان لابد من الاستماع إليهم حرصاً على الوصول للحقيقة ووضع طرق العلاج الواقعية...



الأزواج يبررون:


هروبنا ردة فعل



ح. م: أنا متزوج منذ 8 سنوات والحمد لله وصلت لمركز مرموق في عملي جعلني أحرص على تطوير ذاتي بشكل مستمر والاهتمام بمظهري، وكثيراً ما حرصت على أن أدفع زوجتي دفعاً للرفع من مستواها الفكري وحاولت جذبها لاهتماماتي لكنها أبداً لم تبال، مما أدى لوجود فجوة بيننا أشعر بها وأدرك تماماً أنها تعاني منها لكن لا أستطيع علاجها ولا أريد تفجير المشكلة خوفاً من عواقب ما بعد المواجهة. وقبل أن تشكو الزوجة عليها أن تبحث عن الباعث لهذه الفجوة.



ناصر الرميزان: الرجل عامة يستمتع بحريته ويتلذذ بها ولعل المتزوج هو أكثر بحثاً عن لحظات الحرية التي قد تندثر بعد الزواج، وزوجتي لا تتنازل عن معرفة كل كبيرة وصغيرة والتحكم في كل ثانية من وقتي وهذا شيء خانق يجعلني كثيراً ما أبحث عن الهروب بعيداً عنها والنفور منها أو محاولة تجاهلها... وعلى الزوجة أن تدرك أنها بقدر نسبة عطائها يزيد عطاء زوجها ولا تحاسب إلا نفسها



محمد داود: الرجال قوامون على النساء، لكن زوجتي لا تعترف بذلك أبداً فهي تريد أن تخرج وتصرف وتقرر، وإلا تعتبرني غير متحضر، وعدم استيعابها لحقوقي وعدم توصلنا لنتيجة مشتركة وعدم رغبتي في المشاكل... كل ذلك جعلني لا أتحدث ولا أتدخل بل أصبحت مجرد مشاهد حتى لا توسع المشكلة كالعادة، وهذا بدوره لم يرضها بالرغم من أن صمتي يعد نوعاً من التنازلات من قبلي إلا أنها لا ترضى، وتشكو من أنني صامت.


ح رجب: كثيرة ضغوط العمل تسبب للرجل الكثير من المشكلات وتتطلب منه جهوداً عديدة وأحياناً أجدني أعود للمنزل باحثاً عن الراحة. وعملي يعد سعياً لصالح أسرتي ومن هنا فعلى الزوجة أن تعلم أن هذا الجهد واجب نحوهم، وعليها ألاّ تتعامل معي على أنني مجرد مستجيب لمطالبها. إن زوجتي تنتظر عودتي من العمل لسرد المشكلات وعرض قوائم الطلبات بلا مبالاة، وهذا يجعلني دائماً أرفض ما تطلب لعدم شعوري بتقديرها لي وحرصها علي، كما أنها تشكو من تقصيري من محادثتها لكنها هي السبب لأنها لا تحسن اختيار الوقت والظروف. وفي الحقيقة إن حاجة الزوج العاطفية لا تقل عن حاجة الزوجة، لكن هناك أولويات لاستمرار الحياة، على رأسها: العمل.

بدر المطلق: متزوج من سنة ونصف. ومنذ أول أيام الزواج وزوجتي تشكو من اهتمامي بالعمل وعدم رعاية أمور المنزل. والمشكلة هي أن هذه المسئولية جديدة علي، والمسألة تعوّد، كان يجب عليها المزيد من الصبر والترتيب، لكن تذمرها قادني للعناد والعنف مما أدى لمشكلات عائلية تدخل فيها الأهل.
إذاً من المسؤول عن كل ما حصل في الصورتين.. الزوج.. أم الزوجة؟!




لنرد عليهم بمنطق علم النفس الذي يقول "


الحب يصنع المعجزات




يرى الدكتور محمد جمال الدين أن نفسية المرأة تختلف عن نفسية الرجل، لذا فعلى الزوج أن يحتوي هذا الاختلاف، وليدرك أن حاجتها له هي محور حياتها، وأن العلاقات الإنسانية والعاطفية لدى المرأة هي مصدر سعادتها الأول، لذا فعليه إشباع هذه الغريزة والطاقة العاطفية داخلها بالكلمات الطيبة وعبارات الإطراء الحلوة وتلميحات الغزل، وليعلم كل زوج أن حاجة الزوجة لذلك لا تقل، بل إن احتياجها لها يزداد، وإن مسئوليته نحوها بهذا الصدد لا تقل عن مسئوليته نحو عمله والتزامه نحو بيته.

أما الدكتورة نوره الصفيري فترى أن أهم ما يميز العلاقات الإنسانية الراقية، هو التواصل، والشعور بالمسئولية المتبادلة بين الأفراد، فقد يهرع الإنسان إلى مشاركة، أو إغاثة شخص محتاج لا يعرفه دون أن يُطلب منه، وذلك بدافع الحب والتعاون والرغبة في المساعدة، وهذه هي مسئوليته التي يشعر بها، وإن الإنسان الذي يتهرب من مسئولياته تجاه من حوله، وتجاه بيته، وشريك حياته، يفقد إنسانيته ورُقيه.

والإنسان كلما تحضر، وزاد تقديره ووعيه، وفهمه لما يدور حوله، عظمت مسئوليته، والمسئولية – دائماً – مرتبطة بالحرية، فالإنسان الحر هو الإنسان المسئول عن حياته، وعن عمله، وعن أسرته، وعن كل ما تمتد إليه يداه. وكلما زادت الالتزامات زادت الأعباء، فالمثل القديم يقول: (يد واحدة لا تصفق). والحمل الثقيل بإمكان فردين أن يرفعاه بسهولة.

إذاً فالإنسان لا يستطيع أن يظل وحده يتحمل المسئولية، ويعمل، ويتمم ما يوكل إليه دون مشاركة من حوله ومعونتهم، وبخاصة أقرب الناس إليه.

لذلك على شريكي لحياة أن يكونا سنداً أحدهما للآخر. فكل من الطرفين يشارك بطريقة ما، فالزوجة تقوم بأكثر من دور لكي تسعد أفراد أسرتها، بالرغم من تعبها وإرهاقها طول اليوم..




في نهايةالمطاف لاسعني الا ان اذكر
أسس مهمة جدا للراحة و لإنتزاع فتيل حرب الزوجين وهي



1

ـ الشعور بالمسؤولية تجاه الآخر، فما يعد نجاحاً لأحدهما هو نجاح للآخر، وكذلك إخفاق أحدهما هو إخفاق للآخر، وبالتالي يتحد الجسدان والروحان ليصيرا جسدا واحداً وروحاً واحداً لا فرق بينهما، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر.

2 ـ التحمل والصبر فسفينة الحياة لا تسير إلا بهما.

3 ـ كظم الغيظ وامتصاص الغضب بالكلمة الحانية واللمسة الرقيقة التي تزيل متاعب القلب وتجلي الهم وتنسي متاعب الحياة.

4 ـ فهم معنى القوامة للرجل بمعناها الصحيح فهي مسؤولية وقيادة وتربية وترشيد وهي في الوقت ذاته قدوة حسنة وليست أوامر صارمة وطاعة عمياء.

5 ـ تحقيق السكن النفسي عند المرأة، فالزوج يبحث عند زوجته عن السكن النفسي والألفة وراحة البال فلتكن له صدراً حانياً وقلباً عطوفاً وليجد عندها طاعة في غير معصية الله (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) البقرة 187.

6 ـ تحقيق الرفق في جميع الأمور ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق) رواه الإمام أحمد في مسنده.

7 ـ فهم النفسيات، وكيفية التعامل معها.. ومعالجة أمراضها وعللها، ففهم كل من الزوجين لطبيعة الآخر يجعل التعامل معه سهلاً والدخول إلى قلبه ميسوراً.

8 ـ التنازل عن الأهواء والرغبات.. وهو في جانب المرأة أهم وآكد لتصل إلى قلب زوجها فتملكه بعد ذلك.. ولا تستعجل الثمار فقد تأتي ولو بعد حين.

9 ـ الاحترام المتبادل بين الزوجين حتى مع وجود الخلافات..

10 ـ تعزيز الدور الإيجابي عند كل طرف وحصر المحاسن والغض عن العيوب ومغفرة الزلات والتغافل عنها فهذا قارب نجاة بإذن الله لكثير من المشكلات.


أسأل الله تعالى أن يمن علينا وعليكم بالسعادة في الدنيا والآخرة، وأن يقينا جميعاً شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ويثبتنا على الحق وعلى صراطه المستقيم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



أتمنـــــــــى من كل قلبي ان اكون قد وفقت في عونكم ولو بشكل يسير
ادعو الله ان ينفع بما سردت واخذت ووضعت "
وان يحمي بهذه الاسطر البسيطة بيوتا عظيمة كادت ان تنهار"

اختكم \ على ورق"