(حـب الله ورسـولـه بـالـطـاعـة والإتـبـاع)

ملتقى الإيمان

:26:(حـب الله ورسـولـه بـالـطـاعـة والإتـبـاع):26:
-------------------------------------------

عَنْ عائشةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قالَتْ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:

(يَا رَسُولَ الله! إِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَإِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ وِلْدِي وَإِنِّي لأَكُون فِي البَيْتِ فَأَذْكُرَكَ فَمَا أَصْبِر حَتَّى آتِيكَ فَأَنْظُرُ إِلَيْكَ وَإِذَا ذَكَرْتُ مَوْتِي وَمَوْتكَ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِذَا دَخَلْتَ الجَنَّةَ رُفِعْتَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَإِنِّي إِذَا دَخَلْتُ الجَنَّةَ خَشِيتُ أَنْ لا أَرَاكَ ؟ ).

فَلَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِهَذِهِ الآيَةِ:

(وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً). {النساء/69}.

-------------------------------------------

في هذا الحديث الجميل عِبَر كثيرة، منها دلالات حب الله جلَّ وعلا وحب النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل وليس بالقول وحده.

وذلك بإتباع جميع ما أمر الله ورسوله به واجتناب ما نهى الله ورسوله عنه.

ولكن للأسف معظمنا كمسلمين اليوم تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونسينا الفرائض فضلا عن السنن وتهاونَّا حتى بالتوحيد الذي هو أساس عقيدتنا كمسلمين.

ويبقى أملنا في ربنا الذي خلقنا من ضعف ومن تراب وعلم أنا ضعفاء أن يغفر لنا وأن يتجاوز عنا وأن يجعلنا من المحافظين على تطبيق أمور ديننا وأن يجعلنا من الهداة المهتدين وأن يتوفانا مسلمين إنه هو العزيز القدير.

‏‏-------------------------------------------
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 29 / 1 - 2 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (6 / 1044).
1
345

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

محبوبة رنودة
محبوبة رنودة
رفع