حـسن الخـا تمة

ملتقى الإيمان

الأسباب التي ينشأ عنها سوء الخاتمة
• أولا:التسويف بالتوبة
أخواني وأخواتي في الله هلم معي حتى نبطل حيل إبليس التي يحتال بها على الناس وهو التسويف في التوبة للعاصي بان يتمهل في التوبة فان أمامه زمنا طويلا ولو تاب الآن ثم رجع لا يمكن أن تقبل توبته بعد ذلك ,فيكون من أصحاب النار ,أيوسوس له بأنه إذا بلغ الخمسين
أ والستين مثلا عليه أن يتوب توبة نصوحا ويلزم المسجد ويكثر القربات أما الآن فانه في شبابه وزهرة عمره فليتمتع نفسه ولا يشق عليها بالتزام الطاعات من الآن
وهذه بعض مكائد إبليس في التسويف في التوبة.
قال بعض السلف الصالح :أنذركم ((سوف)) فأنها اكبر جنود إبليس ,ومثل المؤمن الحازم الذي يتوب إلى الله من كل ذنب وفى كل وقت خوفا من سوء الخاتمة ومحبة لله والمفرط المسوف الذي يؤخر توبته ,كمثل قوم في سفر دخلوا قرية فمضى الحازم فاشترى ما يصلح لتمام سفره وجلس متأهبا للرحيل,أما المفرط فانه يقول كل يوم:غدا سأتأهب ,حتى أعلن أمير القافلة الرحيل ولا زاد معه,
وهذا مثل للناس في الدنيا ,فان المؤمن الحازم متى ما جاء الموت لم يندم ,أما العاصي المفرط فانه يقول:ربى ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت.
أعوذ باله أحبائي أن نكون منهم
• ثانيا:طول الأمل:
وقد أرشد رسول الله المؤمنين إلى ما يبعد عنهم طول الأمل ويبصرهم بحقيقة الدنيا, فأمر بتذكر الموت وبزيارة القبور وبتغسيل الموتى وتشييع الجنائز وعيادة المرضى وزيارة الصالحين, فان كل هذه لأمور توقظ القلب من غفلته وتبصره بما سيقدم عليه فيستعد له ,وسنتكلم عن ذلك
1. أما ذكر الموت دائما فانه يزهد في الدنيا ويرغب في الآخرة,فيحمل على الاجتهاد في العمل الصالح وعدم الركون في الشهوات المحرمة في ا لدنيا الفانية ,وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أكثرو من ذكر هادم اللذات"
و عن ابن عمر قال :" قال رجل من الأنصار :من أكيس الناس وأكرم الناس يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم:"أكثرهم للموت ذكرا وأشدهم استعدادا له أولئك هم الأكياس ,ذهبوا بشرف وكرامة الآخرة"
ثم يفكر الإنسان في الموتى ,ألم يكونوا أقوياء الأبدان يملكون الأموال ويأمرون وينهون,واليوم قد تسلط الدود على أجسادهم فنخرها وعلى عظامهم فبددها ,ثم يفكر هل له أن يسلم من الموت؟ أم سيصل إلى ما وصل إليه أولئك ,فيستعد لتلك الدار ويتأهب بالأعمال الصالحة فإنها العملة النافقة في الآخرة.
2. أما زيارة المقابر فإنها عظة بليغة للقلوب ,فإذا رأى الإنسان المساكن المظلمة المحفورة ,ورأى هذه النهاية التي يحثور فيها أحباء الميت عليه التراب بعد إدخاله في لحد ضيق ,وإغلاقه عليه بلبنات من طين ,ثم يرجعون عنه ويقتسمون أمواله ويمتلكون مخصصاته وتزوج نسـاؤه وينسى بعد مدة يسيرة بعد أن كان صاحب الكلمة في البيت يأمر فيطاع وينهى فلا يعصى ,فإذا زار المؤمن المقبرة وتفكر في ذلك أدرك فائدة قول النبي صلى الله عليه وسلم:"زوروا القبور فإنها تذكر الموت"
3. أما تغسيل الموتى وتشيع الجنائز , فان في تقليب الجسد على خشبة المغسلة عظة بليغة,إذ هو في حال حياته لا يستطيع أحد أن يقلبه
وكان عثـمان رضي الله عنه إذا شــيع الجنازة ووقف على القبر بكى ,فقيل له :تذكر الجنة والنار فلا تبكى وتبكى إذا وقفت على القبر؟ فقال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن القبر أول منازل الآخرة ,فان نجا منه صاحبه فما بعده أيسر وان لم ينج فما بعه اشد"
4. أما زيارة الصالحين فإنها توقظ القلب وتبعث الهمة فان الزائر يرى الصالحين وقد اجتهدوا في العبادة وتنافسون في الطاعة لا غاية لهم ألا رضي الله ولا هدف لهم ألا الفوز بجنته معرضين عن التفاني على الدنيا والانشغال بها لأنها معوقة عن السير في ذلك الطريق الشريف.
اللهم نسألك أن نكون منهم.
• ثالثا :حب المعصية وألفها واعتيادها:
فإذا ألف الإنسان معصية من المعاصي ولم يتب منها فان الشيطان يستولى بها على قلبه ,وتستولي على تفكيره حتى في اللحظات الأخيرة من حياته
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مات على شي بعثه الله عليه"
اللهم أحسن ختامنا جميعن
5
593

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

النـــايفه
النـــايفه
اللهم ان نسألك الخاتمة الحسنه

واليك اخيه هذه القصه التي تعبر عن الخاتمه الحسنه


"قصة رواها الشيخ علي القرني

ها هي عجوز بلغت الثمانين من عمرها في مدينة الرياض, هذه العجوز جلست مع النساء فرأت أنهن لا ينتفعن بأوقاتهن, جلساتهن في قيل وقال, في غيبة ونميمة, في فلانه قصيرة, وفلانه طويلة, وفلانه عندها كذا, وفلانه ليست عندها كذا, وفلانه طلقت وفلانه تزوجت..



كلام إن لم يبعدهن عن الله عز وجل فهو تضييع لأوقاتهن , فاعتزلت النساء وجلست في بيتها تذكر الله عز وجل أناء الليل وأطراف النهار, وكان أن وضعت لها سجاده في البيت تقوم من الليل أكثره



وفي ليله قامت ولها ولد بار بها لا تملك غير هذا الولد من هذه الدنيا بعد الله عز وجل, ما كان منها إلا أن قامت لتصلي في ليله من الليالي, وفي آخر الليل يقول ابنها: وإذا بها تنادي. قال: فتقدمت وذهبت إليها, فإذا هي ساجده على هيئة السجود, وتقول: يا بني ما يتحرك في الآن سوى لساني. قال: إذاً أذهب بك إلى المستشفى. قالت: لا, وانما اقعدني هنا. قال: لا والله لأذهبن بك إلى المستشفى. وقد كان حريصاً على برها جزاه الله خيراً, فأخذها وذهب بها إلى المستشفى. وتجمع الأطباء وقام كل يدلي بما لديه من الأسباب, لكن لاينجي حذر من قدر.

حللوا وفعلوا وعملوا ولكن الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى وبحمده. قالت: أسألك بالله إلا رددتني على سجادتي في بيتي فأخذها وذهب بها إلى البيت, ويوم ذهب إلى البيت وضأها ثم أعادها على سجادتها, فقامت تصلي. يقول: وقبل الفجر بوقت ليس بطويل, وإذا به تناديني وتقول: يا بني أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لتلفظ نفسها إلى بارئها سبحانه وتعالى, فما كان من ولدها إلا أن قام فغسلها وهي ساجده وكفنها وهي ساجده وحملوها إلى الصلاة عليها, وهي ساجده وحملوها بنعشها إلى القبر وهي ساجده, وجاؤوا بها إلى القبر, فزادوا في عرض القبر لتدفن وهي ساجده, ومن مات على شئ بعث عليه, تبعث بإذن ربها ساجده
أميرة حجازية
أميرة حجازية
اللهم نسألك حسن الخاتمه
فقيرةالىالله
فقيرةالىالله
جزاك الله خيرا اختي نور القلوب

اللهم احسن خاتمتنا
نــور الـقـــلوب
أختي النايفه
جزاك الله كل خيرا عن هذه القصة الرائعة
وأسال الله أن نكون نحن وانتم وأمة محمد جميعا من أصحاب الخاتمة الحسنة

؟؟؟؟؟؟؟ لقد سمعت صوت في الشارع الذي أقيم به فخرجت انظر من الشرفة فإذ بوالدتي تقول لي أن رجل شيخا في احد المنازل المقابلة لمسكننا سقط من سادس دور ميتا فدعونا نسال له الرحمة:44:
اللهم أرحمه وارحمنا وارحم امة محمد أجمعين.................
زائرة
اللهم احسن خاتمتناااا وجزاك الله عنااا كل خير:26: