حـــــكايـــه قلـــبي الغـــــبي!!

الأدب النبطي والفصيح

الســــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
اخووووواتي اكتب لكم موضوعي وهي قصتي في سطورالذي خرج من صميم قلبي والله الله بالتــقيــم :44:

ان رأيت الدمع متجمدا في مقلتي فلا تسل ياقلبي مالسبب ان ثمه جراحات وتراكمات في نفسي كطبقات الثلج االتي تتراكم وتكون كره ثلجيه وهناك قلق بساورني بين الحين والاخر وسوداويه تصبغ افكاري لارى العالم من خلال نظاره سوداء لاترحم واشعر بضجيج لا ادري ماهو وما كنهه سلطت الاضواء وبشده اذهلتني على الذكريات القديمه تركت لافكاري العنان لتنهمر كالمطر حينما تبدأ زخاته رويدا رويدا حتى تشتد تسألت مع نفسي اين امي الحنون كي ابث لها شكواي وكي تسمع انين قلبي واروي لها حكايه قلبي الضعيف وحينها تشد على يدي وترمقني بنظراتها الحريصه التي تشعرني بأمان الكون كله وبحاجتي لها وسمع منها كلمات التطمين فأنام ملئ جفني على وسادتي الناعمه لاستيقظ على صوتها الدافئ يوقظني من احلامي المزعجه رحلت امي الحبيبه واختفى همسها وحلقت روحها الى بارئها وخلفت وراها انيني وحزني وذكرياتي البائسه بعدها مسحت دمعتي ونفضت عناد الحزن عني وامتطيت مركبه الامل والتفاؤل رست سفينتي الفائقه على شاطئ الامان قلت لنفسي لازال عندي زوجي الحبيب سأعوض به مافتقده من حنان امي ودفئ كلماتها ........ بعد رحيل امي بشهور معدوده تزوج زوجي بعروس جديده لم يأبه بمشاعري المكلومه ولابجرحي الجديد ولم يملأ ولو جزء من الفراغ الذي تركته امي ........
يالقسوته تذكرت حينما رأيت الفرحه تطل من عينيه في الوقت الذي غرق قلبي في دوامه الحزن بكيت تعاستي وألمي اقبل علي وهو يخفي تعابير وجهه بغترته البيضاء وبعطره الباريسي الذي عبقت رائحته ارجاء المكان ....... احتقرته في داخلي وكرهته كان موقفه ازاءي اكبر من كل كلمات الاعتذار في الدنيا احسست بالحزن يجثم على صدري احسست به سوطا يضربني ونارا تحرقني فلا استطيع النجاه منها اقبل الي يعتذر بأبتسامته المعهوده ويعدني بالوعود الجميله لم اسمع له سوى احساس بنزيف قلبي من الداخل صمت وارخيت اهدابي بعدما اعتصرت الالم في داخلي اصبحت الوم نفسي في كل شئ شعرت ان دموعي عاجزه عن تعبير الحزن الكبير الذي يجتاحني كانت كلماته اشبه بأبر مسكنه للالم الذي سرعان مايعود من جديد شعرت بأن احلامي تهاوت تراءى لي حلمي ووعود زوجي بالفيلا بل بالقصر الكبير والسياره الفارهه اصبحت في نظره تافهه لا قيمه لي لماذا وبعد ماذا .....بعد ان صدقك قلبي الغبي بكل شئ ماذنبي ان اتلقى صفعات قاسيه منك
الم اكن لك الزوجه والمهجه ......تذكرت صبري على غيابك الطويل وانتضاري لك حين تسافر واودعك ورافع كفي وطرفي الى السماء وابتهل بدعوات ان الله يعيدك سالما غانما ماقساك ايها الرجل انت كائن تبحث عن مصلحتك على حساب كل شئ ....
وحينما ثرت في وجهك غاضبه فسألتك لماذا كل هذا يحدث ومالسبب اعطيتني قائمه وكشف حساب بكل دقيق وجليل وكأن النساء كلهن كاملات ومطيعات الا انا واخذت تحجم اخطاءي بحجم السماء وتلتمس لك الاعذار لم ينتهي المسلسل ولم تسدل الستار امام المسرحيه التي عرف المجتمع كله فصولها من اشباه الرجال هؤلاء ومن يمتلكون قلوب كالصخر لا ترحم وحينما طالبت بحقوقي والعدل الذي قامت عليه السماوات والارض ثارت ثائرتك لتهرب عند ادنى خطأ وتتنصل من المسؤليه وحينما يسألك احد اخرجت ورقه الحساب ليسكت من امامك بعد هذا الدليل .....................
بعدها تركت البيت والاولاد والمسؤوليه كلها اصبحت تثقل كاهلي والويل لي ان قصرت في اي شئ لم تثمر جهودي الجباره عندك بل كانت صفرا حسابيا في زمنك وبكيت حين حملت طفلي الصغير وسقطت دمعتي الحرى على وجنته ماذنبه المسكين؟!!!
اصبحت ارى نفسي عجوزا قد تجعد وجهها وتقوس ظهرها تمسك بعصا علها تثبت وجودها في هذا الزمن نظرت الى مرآتي الحزينه ووجدت الالم وقد حفر اخاديد بلا رحمه في صفحه وجهي الناحل ونفسي التي طفحت بالالم ....... لم تنتهي الحكايه بعد مازال في جعبتي المزيد حينما سرت في اروقه المستشفى الكبير حملت طفلي الصغير وحملت معه خوفي وقلقي كنت غارقه في تأملاتي وهواجيسي المزعجه افقت من تأملاتي على صوت الممرضه وهي تنادي علي كنت احدق في الساعه كالبلهاء ..
تقدمت الى الطبيب بخطوات متثاقله انظر الى طفلي والى قسماته البريئه تأملته جيدا كان يبتسم وهو نائم ويحرك رأسه يمنه ويسره وكان الممر يكتظ بجموع المرضى هنا وهناك دققت الباب كنت خائفه متوجسه
اسحب قدمي سحبا وكأنني طفله تدلف مدرستها لاول مره..
عدل الطبيب نظارته وامرني بالجلوس بعد ان رمى بالاوراق بلا مبالاه فوق المكتب جلست وانا الهث ونبضات قلبي تتسارع كنت خائفه من كلام الطبيب ومن المستشفى كله كأن الطبيب سمع لدقات قلبي وشعر بخوفي وصوتي المرتجف قال اين ابا مشعل؟
ياام مشعل ازدرت ريقي قبل ان اجيب..
انه لم يأتي معي بل انا لوحدي اواجه كل شئ وكأنني التقطت هذا الطفل من قارعه الطريق واصبحت المسؤوله عنه لم يتقاسم معي اي شئ بل رمى جبال الدنيا علي هكذا صدقني ياطبيب
انا المريض الذي يحتاج الى علاج واين له بالدواء الذي تاه في صيدليه الحياه ..
ادرت ظهري وانا احمل طفلي وعبرت الممر والضنون تطوف بي كالموج العالي تـتقاذفني يمنيه ويسره شعرت انني وحيده رغم آلاف البشر من حولي يملأون المكان كانت نظرات الطبيب تلاحقني سرت وانا اقوول لنفسي وللطبيب وللعالم كله هذا طفلي اسميته مشعل ليكون شعله تفاؤل وامل في دهاليز معتمه مظلمه في طريقي ورفعت طرفي الى السماء وتذكرت ان هناك رب يمدني بقوه عجيبه تدفعني للامام ولو تخلى عني كل البشر شعرت بارتياح يملأ جنبات نفسي وان هناك الف نافذه تنفتح لي تـتسلل منها اشعه الشمس الدافئه فتسري في عروقي وروحي













ارجووووووا الدعــــــــــــــــــاء بتـــفريــج كربتـــي

اختكم ام عـــــــــــــــزوز
2
551

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

روح الفن
روح الفن
بسم الله الرحمان الرحيم


تعتصر الحروف ألما و تحترق الكلمات ضيما
و الحمد لله من شقوق القلب المشروخ تسرب الأمل

أسأل الله أن تكون حياتك شمسا على الدوام
و حفظ لك وليدك و جعله نورا و أنسا لك على الدوام


أم عزوزي2011
أفرج الله كربتك و أوسع ضيقتك و أبعد عنك الحزن و المحن


:26:

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هنوف العوامر
هنوف العوامر
فرج الله كربتك

سجلي اعجابي بقلمك