حــلاوة الطــاعـــة
الحق عز وجل أقرب إلى عبده من حبل الوريد
لكنه عامل العبد معاملة الغائب عنه البعيد منه
فأمر بقصد نيته ورفع اليدين إليه والسؤال له
فقلوب الجهال تستشعر البعد
ولذلك تقع منهم المعاصي إذا لو تحققت مراقبتهم للحاضر الناظر لكفوا الأكف عن الخطايا
والمتيقظون علموا قربه فحضرتهم المراقبة وكفتهم عن الأنبساط
ولولا نوع تفطية على عين المراقبة الحقيقة لما انبسطت كف بأكل ولا قدرت عين على النظر
ومتى تحققت المراقبة حصل الأنس
وإنما يقع الأنس بتحقيق الطاعة
لأن المخالفة توجب الوحشة
والموافقة مبسطة المستأنسين
فيا لذة عيش المستأنسين
وياخسارة المتوحشين
وليست الطاعة كما يظن أكثر الجهال أنها في مجرد الصلاة والصيام
إنما الطاعة الموافقة بأمتثال الأمر واجتناب النهي
هذا هو الأصل والقاعدة الكلية
فكم من متعبد بعيد
لأنه مضيع الأصل وهادم للقواعد بمخالفة الأمر وارتكاب النهي
وإنما المحقق من امسك ذؤابة ميزان المحاسبة للنفس فأدى ما عليه واحتنب مانهى عنه
فإن رزق زيادة تنفل وإلا لم يضره والســلام .
نقلته لكم من كتاب صيد الخاطر
للإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن علي
ابن الجوزي
( شمس الجنوب ) @shms_algnob_2
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
( شمس الجنوب )
•
سبحان الله
السندريلا ريم :سلمتي أختي على النقل جزاك الله الجنانسلمتي أختي على النقل جزاك الله الجنان
واياك يالغالية
شاكرة مرورك الطيب
شاكرة مرورك الطيب
ام بودى68 :جزاك الله جنة الفردوس الاعليجزاك الله جنة الفردوس الاعلي
واياك ياأم بودي وشاكرة مرورك المحترم
الصفحة الأخيرة