(((.......حــلمي في ذيك الليــلة.......)))

الأدب النبطي والفصيح

في ليــلة..
ونور القمر مستحي يكتمل..
ونسمات الهوا تلاعب خصلاتي..
وقفت أنا أنثر حبات الأسى..
بين طيّات النســـــــايم..
علّها تبتعد عني وتروح..
وينّور سما دنيتي الضايم..

ومشيت أنـــا..
وعلى رطب الرمل وطياتي..
يجاورني صوت البحر..
وصوت موجه اللي تكسر..
يزيد نشواتي..
وصرت امشي..
وأمشي..

وعيّت عن المشي توقف خطواتي..
تمشي.. وتاخذني معها..
لدربٍ مدري لي متى بيطول..
وطريقٍ بالنسبة لي مجهول..
لكنّي.. مشيــــــت..
وما حولي إلاّ أطياف النجوم..
وأوراق كنت أرميها..
صارت على سطح المويه تعوم..
وقمر نصه ما اكتمل..
مختفي بين الغيوم..

ليــل.. هدوءه ساكن..
وما به أحد حولي.. بكل الأماكن..
وعند البحر..
طاحت بي نظراتي..
على صخــرة..
أسرعت بي خطواتي عندها..
وعليها وقفـــت..
وصرت أصرخ بكل نبراتي..
وأضحك.. وأبكي.. واغني..
أحلى أغنياتي..

أحاول أطفّي بضحكي والبكا..
حرّ جمراتي..
قلت يمكن..
يسمع البحر صرخاتي..
وعلي يحنّ..
بدل البشر..
اللّي ما منهم سمع آهاتي..

ورجعــت أكمــل المشوار..
ولقيت نفسي وصلت لشجرتين كبار..
جلست تحتها ..
وخذتني الغفـــــوة..
وشفت إني ..

أميـــــــرة..
في قصر يتوسط بحيرة..
فالحلـــــــى..
ما مثله ثاني..
له بوابة كبيـــــرة..
وقفت قدامه ..
طفلة صغيرة..

وبأصابع منهكة تطرق الأبواب..
ومنعوها الحرس..
قالت: وش الأسباب؟
قالوا: مالك إذن من الأميرة..
وصرخت أنا وقلت دخلوها..
دخلت والملامح فيها ماهي غريبة..

قلت :من انتي يالحبيبة؟؟
قالت: أنــــــا.. أنـــتِ !!
قلت: كيف أنتِ أنــا ؟!
ومتى هذي تصير؟؟
قالت: جيت أنا ذكرك..
بحلمك وانتِ صغيــرة..
يوم وقتك ما كان يعرف غير الفرح..
ويوم قلبك صافي..
لا قد بكى..
ولا فيوم انجرح..

كيف كنتِ تلعبين..
وهمك إنك تفرحين..
مهما كانت هالفرح اسبابه..
بسيطة في أحلامـــك كنتِ..
سعيدة في ايامك كنتِ..
لا بك هموم..
ولا يعرف العنا لك طريق..

وش اللّي جرى يا ترى..
وغيرك..
وخلّى دموعك لك رفيق..
والكون بوسعه..
صار عليك يضيق!!
وش اللّي تغـــير؟

جيت انا أذكرك فيــك..
وبالفرحة اللي تحتريك..
لو تركتِ هالعنــا..
وصرتِ مثلي أنا..
مثلك انت أول..

راضية بكل الحلول..
حالمة في كل الفصول..
ولسان حالك يقول..
أشكرك ربي وأحمدك..
وقتها..
بيرجع الفرح يزور اراضيك..
والسعادة ..
ما تكفيها أياديك..

قلت: لكن أول..
كانت الدنيا تختلف..
وكانت آمالي صغيرة..
نهاية غايتي.. لعبة أو مشوار..
أبكي لو ما صار..
وابتسم بعدها بدقايق..
وانسى اللّي صار..

ما يعرف قاموسي الطموح..
ولا يعرف معنى الجروح..
ولا ذاق من الأحباب الجفا..
ولا شاف منهم خيانة الوفا..
وكانت أبعاد عالمي محدودة..
وأحلامي معدودة..
وما اشوف من العالم..
إلا بكره كيف بيكون..

لكن اليوم..
انفتحت عالكون ابوابي..
وصرت أشوف أمسي..
وحاضري..
ومستقبل أيامي..
وعلى محطات الحزن يحطّني ترحالي..

ما هو بكيفي..
بس هذي الدنيا..
كل يوم نكبر فيه..
تكبر معنا الآفاق..
وتتوسع الانفاق..
وتزيد فالقاموس المعاني..
وتكبر معنا الأماني..
وفي لحظة نفرح..
ولحظاااات نعاني..

عرفتِ.. ليه ألحين ..
أنا وانتِ نختلف..
ولا يمكن نرجع نئتلف؟!
لكنّي أوعدك..
بحاول اخلي الفرح..
يملى طريقي..
والأمل يبقى رفيقي..
بحــــــــــاول..

وعلى صوت العصافير..
صحيت أنا من غفوتي..
وللكون أحس..
اختلفت نظرتي..
ورحت أتـابع رحلتي..
وخيوط الشمس ..
تنـــــور ..
مع سماها..
دنيتــــــــــي..
8
733

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

آنسة مرتبة
آنسة مرتبة
:26:
مجروووحة
مجروووحة
أحاول أطفّي بضحكي والبكا..
حرّ جمراتي..
قلت يمكن..
يسمع البحر صرخاتي..
وعلي يحنّ..
بدل البشر..
اللّي ما منهم سمع آهاتي..

آنسة ............................................................................................................................

مافيه حاجة أقولها غير رائعة وماراح أزيد:26: :26: :26:
التي أحبتكم
التي أحبتكم
كما عودتنا .... راااائعة ...


:26: :26: :26:
آنسة مرتبة
آنسة مرتبة
غاليتي" مجرووحة"

أشكرك على اهتمامك ومرورك الدائم... وانتي والله جداً راائعة..



غاليتي" التي أحبتكم"

أشكرك على متابعتك اللطيفة وحرصك الدائم لقراءة كتاباتي..كلك ذووق..



تحياتي للجميــــــــــــــــع

آنسة مرتبة:27:

آنسة مرتبة
آنسة مرتبة
أخي القرررش..

أهلاً بعودتك..

أشكرك على كلماتك..أسعدني كثيراً مرورك الكريم..

تحياتي..

آنسة مرتبة :27: