السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للعطور التي تحتوي على كحول، هل يجوز استعمالها أم لا، والمستمعة من الكويت سماحة الشيخ،
العطور التي فيها كحول تسكر لا يجوز استعمالها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أسكر كثيره، فقليله حرام).
فإذا كانت العطور فيها مادة مسكرة يعني في كثيرها حرم استعمالها، وحرم شربها، مثل الكالونيا التي يفعلها الناس الآن، ويستعملها الناس، ثبت عند ملفات الأطباء أن فيها شيئاً كثيراً من الكحول، من المسكر من (السبيلتو) فلا يجوز استعمالها، بل يجب تركها والحذر منها.
العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/18546
★★★★
ما حكم التعطر بالعطور التي تباع بالأسواق؟ وكما هو معروف أن بها نسبة من الكحول.
هذا فيه تفصيل وإذا علم أن هذا العطر فيه شيء مما يسكر كثيره لم يجز إذا كان المشتري والمستعمل يعلم أن هذا العطر فيه شيء من المسكر الذي يسكر كثيره.
أما الشيء القليل الذي لا يسكر كثيره فهو معفو عنه، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :(ما أسكر كثيره فقليلة حرام)، فدل على أن الذي لا يسكر كثيره لا يكون حراماً، لكن ما عرف أنه يسكر كالكالونيا المعروف الذي يستعمله بعض الناس وفيه نسبية ما يسكر هذا معروف، فالواجب تركة وعدم استعماله إلا إذا علم أن الذي فيه قليل لا يسكر كثيره فلا بأس، أو علم أنه ليس فيه شيء فلا حرج.
أما ما هو معروف الآن من كونه يسكر ويتعاطه بعض السفهاء ويسكرون بهذه المادة المعروفة مادة الكالونيا هذا لا يجوز استعماله حتى يسأل أصحاب البصيرة وأهل الخبرة، إذا شهد أهل الخبرة أن هذا ليس فيه شيء أو فيه شيء لا يسكر كثيره فلا بأس، أما العطور التي لا يعرف حالها فاستعمالها لا بأس به حتى يعلم أن بها شيئاً يسكر كثيره وإلا فالأصل الإباحة.
العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -
http://www.ibnbaz.org.sa/mat/18600
★★★★
البعض يسأل عن عطر يحتوي على نسبة من الكحول مثل الكلونيا؟
الكلونيا ذكر بعض الباحثين أن فيها من الكحول ما يعادل نسبة تسعين في المائة، وإذا كان الأمر كما ذكر بعض الباحثين فهذا يدل على أنها مسكرة محرمة، والشأن فيها شأن الخمر المسكر الذي يخامر العقل، فلا يجوز بيعها وشراؤها، وسائر ما هو من أسباب استعمالها.
الشيخ يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله -
http://www.sh-yahia.net/show_books_40.html
★★★★
بارك الله فيكم هذا السائل من جمهورية الصومال مقيم بالجماهيرية العربية الليبية م. م. ع. يقول فضيلة الشيخ هل يجوز للمسلم أن يتعطر بالعطر الذي فيه مادة الكحول ؟
العطر الذي فيه مادة الكحول ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أن تكون مادة الكحول فيه يسيرة لا تؤثر شيئاً مثل أن تكون خمسة في المائة ثلاثة في المائة واحد في المائة فهذا لا بأس أن يتعطر به لأن هذه النسبة نسبةٌ ضئيلة لا تؤثر شيئاً.
والقسم الثاني: أن تكون النسبة كبيرة كخمسين في المائة فهذا النوع قد اختلف العلماء في جواز التعطر به:
فمنهم من قال: بجواز ذلك وقال لأن هذا لم يتخذ للإسكار وإنما اتخذ للتطيب به، وقال: أيضاً إن الذي نتيقن أنه حرام هو شرب المسكر وهذا الرجل لم يشربه واستدل لذلك بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون).
وقال: إن هذا هو تعليل الحكم أي حكم التحريم وهو أنه سببٌ لإيقاع العداوة والبغضاء والصد عن ذكر الله وعن الصلاة وقال إن هذا لا يوجد فيما إذا تطيب به الإنسان.
ومن العلماء من قال: لا يتطيب به لعموم قوله: (فاجتنبوه).
والذي أرى: أنه لو تطيب به فإنه لا يأثم ولكن الاحتياط أن لا يتطيب به والأطياب سواه كثير والحمد لله.
هذا بالنسبة للتطيب به من عدمه.
أما بالنسبة للطهارة والنجاسة: فإن هذه العطورات التي بها الكحول طاهرة مهما كثرت النسبة فيها؛ لأن الخمر لا دلالة على نجاسته، لا من القرآن، ولا من السنةن ولا من عمل الصحابة وإذا لم يدل الدليل على نجاسته فالأصل الطهارة حتى يقوم دليلٌ على النجاسة.
ولا يلزم من تحريم الشيء أن يكون نجساً فقد يحرم الشيء وليس بنجس فالأشياء الضارة حرام وإن لم تكن نجسة:
فالسم مثلاً حرام وإن لم يكن نجساً.
وأكل ما يزداد به المرض كالحلوى لمن به السكري حرام وليس بنجاسة.
بل قال شيخ الإسلام رحمه الله: إن الطعام الحلال لو كان يخشى الإنسان من التأذي به حيث يملأ بطنه كثيراً أو يخاف التخمة فإن هذا الطعام الحلال يكون حراماً.
والمهم: إنه لا يلزم من تحريم الشيء أن يكون نجساً فالخمر لا شك في تحريمه لكن ليس بنجس لأنه لا دليل على نجاسته وقد علم السامع والمستمع أنه لا يلزم من التحريم أن يكون المحرم نجساً بل هناك ما يدل على أنه ليس بنجس، أي هناك دليل إيجابي على أنه ليس بنجسن وهو ما ثبت في صحيح مسلم أن رجلاً أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم براويةٍ من خمر أهداها له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنها حرمت والمحرم لا يجوز قبوله بل يجب إتلافه فتكلم رجلٌ من الصحابة مع صاحب الراوية بكلامٍ سر فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (بم ساررته) قال فقلت بعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه) أو كما قال فأخذ الرجل بأفواه الراوية فأراقها بحضرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بغسلها من هذا الخمر ولو كانت نجسة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم صاحبها أن يغسلها هذا دليل.
ودليلٌ آخر: أنه لما نزل تحريم لما نزل تحريم الخمر أراق الصحابة خمورهم بأسواق المدينة ولم ينقل عنهم أنهم غسلوا الأواني بعدها.
العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1318.shtml
★★★★
كم هي نسبة الكحول المباحة في العطور؟
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه أجمعين، أمّا بعد:
فإنّ العطور الكحولية إذا كانت تجعل العطر سائلا مسكرا فلا يجوز أن يتطيب بها المسلم لقوله صلى الله عليه وسلم: «كل مسكر خمر» وهي تدخل في عموم الأحاديث التي تنهى عن بيع وشراء واستعمال وصنع المسكرات مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الخمروشاربها، وساقيها وبائعها، ومبتاعها وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه،» الحديث
أما إذا كانت نسبة الكحول غير مسكرة فلا بأس باستعمالها لأنّها ليست بخمر.
إذ المعلوم أنّه ليس كلّ كحول مسكر، وقد تقدم أنّ قشر البرتقال يتضمن كحولا ولكنه غير مسكر.
فالحاصل أنّه إذا كانت نسبة الكحول في العطر مسكرة أي يمكن تحويله إلى شراب مسكر فهذا يمنع منه لاسيما إذا كانت (60%) أو(70%) فما فوق.
أمّا إذا كانت الكحول غير مسكرة فلا حرج في استعمالها في التطيب.
والعلم عند الله تعالى
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
الشيخ محمد علي فركوس - حفظه الله -
http://www.ferkous.com/rep/Bq18.php
</I>

*نور الايمان* @nor_alayman_9
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تقوى ودمعه
•
جزاكى الله خير الجزاء



الصفحة الأخيرة