حفظ سورة البقرة الورد(3)

حلقات تحفيظ القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثالث : تتمة صفات المنافقين + مثال مصور لخسارة المنافقين
الآيات من 13-18 وتقع في الجزء الأول من القرآن الكريم


{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَآ آمَنَ ٱلنَّاسُ قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ كَمَآ آمَنَ ٱلسُّفَهَآءُ أَلاۤ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلسُّفَهَآءُ وَلَـٰكِن لاَّ يَعْلَمُونَ } * { وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوۤا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ } * { ٱللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } * { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ ٱلَّذِي ٱسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّآ أَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَٰتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } * { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } *

المطلوب تدوين الايات من 13-18 كتابة ويكون التقييم بإذن الله بعد ثلاثة أيام اي مساء الثلاثاء

تفسير الايات

ومن صفتهم كذلك التطاول والتعالي على عامة الناس ، ليكسبوا لأنفسهم مقاما زائفا في أعين الناس:
وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس ، قالوا:أنؤمن كما آمن السفهاء ؟ ألا إنهم هم السفهاء ، ولكن لا يعلمون . .
وواضح أن الدعوة التي كانت موجهة إليهم في المدينة هي أن يؤمنوا الإيمان الخالص المستقيم المتجرد من الأهواء . إيمان المخلصين الذين دخلوا في السلم كافة ، وأسلموا وجوههم لله ، وفتحوا صدورهم لرسول الله يوجههم فيستجيبون بكليتهم مخلصين متجردين . . هؤلاء هم الناس الذين كان المنافقون يدعون ليؤمنوا مثلهم هذا الإيمان الخالص الواضح المستقيم . .
وواضح أنهم كانوا يأنفون من هذا الاستسلام للرسول ويرونه خاصا بفقراء الناس غير لائق بالعلية ذوي المقام ! ومن ثم قالوا قولتهم هذه: أنؤمن كما آمن السفهاء ؟ . . ومن ثم جاءهم الرد الحاسم ، والتقرير الجازم: ألا إنهم هم السفهاء ، ولكن لا يعلمون . .
ومتى علم السفيه أنه سفيه ؟ ومتى استشعر المنحرف أنه بعيد عن المسلك القويم ؟!
ثم تجيء السمة الأخيرة التي تكشف عن مدى الارتباط بين المنافقين في المدينة واليهود الحانقين . . إنهم لا يقفون عند حد الكذب والخداع ، والسفه والادعاء ، إنما يضيفون إليها الضعف واللؤم والتآمر في الظلام:
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا:إنا معكم ، إنما نحن مستهزؤون . .
وبعض الناس يحسب اللؤم قوة ، والمكر السيىء براعة . وهو في حقيقته ضعف وخسة . فالقوي ليس لئيما ولا خبيثا ، ولا خادعا ولا متآمرا ولا غمازا في الخفاء لمازا . وهؤلاء المنافقون الذين كانوا يجبنون عن المواجهة ،ويتظاهرون بالإيمان عند لقاء المؤمنين ، ليتقوا الأذى ، وليتخذوا هذا الستار وسيلة للأذى . . هؤلاء كانوا إذا خلوا إلى شياطينهم - وهم غالبا - اليهود الذين كانوا يجدون في هؤلاء المنافقين أداة لتمزيق الصف الإسلامي وتفتيته ، كما أن هؤلاء كانوا يجدون في اليهود سندا وملاذا . . هؤلاء المنافقون كانوا إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا:إنا معكم إنما نحن مستهزئون - أي بالمؤمنين - بما نظهره من الإيمان والتصديق !
وما يكاد القرآن يحكي فعلتهم هذه وقولتهم ، حتى يصب عليهم من التهديد ما يهد الرواسي:
الله يستهزئ بهم ، ويمدهم في طغيانهم يعمهون . . وما أبأس من يستهزيء به جبار السماوات والأرض وما أشقاه !! وإن الخيال ليمتد إلى مشهد مفزع رعيب . وإلى مصير تقشعر من هوله القلوب .
وهو يقرأ: الله يستهزئ بهم ، ويمدهم في طغيانهم يعمهون . . فيدعهم يخبطون على غير هدى في طريق لا يعرفون غايته ، واليد الجبارة تتلقفهم في نهايته ، كالفئران الهزيلة تتواثب في الفخ ، غافلة عن المقبض المكين . . وهذا هو الاستهزاء الرعيب ، لا كاستهزائهم الهزيل الصغير .
وهنا كذلك تبدو تلك الحقيقة التي أشرنا من قبل إليها . حقيقة تولي الله - سبحانه - للمعركة التي يراد بها المؤمنون . وما وراء هذا التولي من طمأنينة كاملة لأولياء الله ، ومصير رعيب بشع لأعداء الله الغافلين ، المتركين في عماهم يخبطون ، المخدوعين بمد الله لهم في طغيانهم ، وإمهالهم بعض الوقت في عدوانهم ، والمصير الرعيب ينتظرهم هنالك ، وهم غافلون يعمهون !
والكلمة الأخيرة التي تصور حقيقة حالهم ، ومدى خسرانهم:
أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ، فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين . . فلقد كانوا يملكون الهدى لو أرادوا . كان الهدى مبذولا لهم . وكان في أيديهم . وكلنهم اشتروا الضلالة بالهدى ، كأغفل ما يكون المتجرون: فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين
مثال مصور لخسارة المنافقين ويبدأ من الآية 17ولعلنا نلمح أن الحيز الذي استغرقه رسم هذه الصورة الثالثة قد جاء أفسح من الحيز الذي استغرفه رسم الصورة الأولى والصورة الثانية . .
ذلك أن كلا من الصورتين الأوليين فيه استقامة على نحو من الأنحاء وفيه بساطة على معنى من المعاني . . الصورة الأولى صورة النفس الصافية المستقيمة في اتجاهها ، والصورة الثانية صورة النفس المعتمة السادرة في اتجاهها . أما الصورة الثالثة فهي صورة النفس الملتوية المريضة المعقدة المقلقلة . وهي في حاجة إلى مزيد من اللمسات ، ومزيد من الخطوط كيما تتحدد وتعرف بسماتها الكثيرة . .
على أن هذه الإطالة توحي كذلك بضخامة الدور الذي كان يقوم به المنافقون في المدينة لإيذاء الجماعة المسلمة ، ومدى التعب والقلق والاضطراب الذي كانوا يحدثونه ؛ كما توحي بضخامة الدور الذي يمكن أن يقوم به المنافقون في كل وقت داخل الصف المسلم ، ومدى الحاجة للكشف عن ألاعيبهم ودسهم اللئيم .
وزيادة في الإيضاح ، يمضي السياق يضرب الأمثال لهذه الطائفة ويكشف عن طبيعتها ، وتقلباتها وتأرجحها ليزيد هذه الطبيعة جلاء وإيضاحا: مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حوله ، ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون . صم بكم عمي فهم لا يرجعون . .
. إنهم لم يعرضوا عن الهدى ابتداء ، ولم يصموا آذانهم عن السماع ، وعيونهم عن الرؤية وقلوبهم عن الإدراك ، كما صنع الذين كفروا . ولكنهم استحبوا العمى على الهدى بعد ما استوضحوا الأمر وتبينوه . . لقد استوقدوا النار ، فلما أضاء لهم نورها لم ينتفعوا بها وهم طالبوها . عندئذ ذهب الله بنورهم الذي طلبوه ثم تركوه: وتركهم في ظلمات لا يبصرون جزاء إعراضهم عن النور !
وإذا كانت الآذان والألسنة والعيون ، لتلقي الأصداء والأضواء ، والانتفاع بالهدى والنور ، فهم قد عطلوا آذانهم فهم صم وعطلوا ألسنتهم فهم بكم وعطلوا عيونهم فهم عمي . . فلا رجعة لهم إلى الحق ، ولا أوبة لهم إلى الهدى . ولا هداية لهم إلى النور !
تفسير الظلال للسيد قطب رحمه الله
35
6K

هذا الموضوع مغلق.

ورده ذهبية
ورده ذهبية
سبحان الله دخلت وكنت ادور تجمع لحفظ البقره

والحمدلله لقيت الموضوع

وان شاء الله اكون معاكم

وانا حفظت اليوم الى الايه 18

(( واذا قيل لهم ءامنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما اءمن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لايعلمون * واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤن * الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون * اولئك الذين اشتروا الضلاله بالهدى فما ربحت تجارتهم وماكانوا مهتدين * مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضأت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لايبصرون * صم بكم عمى فهم لايرجعون ))
ninal5552
ninal5552
و انا زعلت بقوولهم قفلتم الموووضوع ليه
alsamt
alsamt
و انا زعلت بقوولهم قفلتم الموووضوع ليه
و انا زعلت بقوولهم قفلتم الموووضوع ليه
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وإذا قيل لهم ءامنوا كمآ ءامن الناس قالوا أنؤمن كمآ ءامن السفهآء ألآ إنهم هم السفهآء ولكن لا يعلمون # وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون # الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون # أولئك الذين اشتروا الظلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين # مثلهم كمثل الذى استوقد ناراً فلمآ أضآءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون # صم بكم عمى فهم لا يرجعون )
شهيدة فلسطين
شهيدة فلسطين
سبحان الله دخلت وكنت ادور تجمع لحفظ البقره والحمدلله لقيت الموضوع وان شاء الله اكون معاكم وانا حفظت اليوم الى الايه 18 (( واذا قيل لهم ءامنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما اءمن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لايعلمون * واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤن * الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون * اولئك الذين اشتروا الضلاله بالهدى فما ربحت تجارتهم وماكانوا مهتدين * مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضأت ماحوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لايبصرون * صم بكم عمى فهم لايرجعون ))
سبحان الله دخلت وكنت ادور تجمع لحفظ البقره والحمدلله لقيت الموضوع وان شاء الله اكون معاكم...
بارك الله فيكي لكن ارجو التركيز في الكتابة
آمن ،أضاءت
شهيدة فلسطين
شهيدة فلسطين
alsamt alsamt :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وإذا قيل لهم ءامنوا كمآ ءامن الناس قالوا أنؤمن كمآ ءامن السفهآء ألآ إنهم هم السفهآء ولكن لا يعلمون # وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون # الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون # أولئك الذين اشتروا الظلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين # مثلهم كمثل الذى استوقد ناراً فلمآ أضآءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون # صم بكم عمى فهم لا يرجعون )
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وإذا قيل لهم ءامنوا كمآ ءامن الناس قالوا أنؤمن كمآ ءامن السفهآء...
الصواب الضلالة
وبارك الله فيكي