بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله حمدا كثيرا
قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله
فالعبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها الى شكر وذنب منه يحتاج فيه الاستغفار
وكل من هذين من الامور لازمة للعبد دائما فانه لا يزال في نعم الله والائه ولا يزال محتاجا الى التوبة والاستغفار
انعم المولى علينا بنعم كثيرة لا تعد ولاتحصى
نعمة الاكل والطعام
نعمة الملبس
نعمة المسكن
وقبل كل هذا نعمة الجسد
الله عز وجل كرمنا وخلقنا في اجمل صورة وميزنا عن سائر المخلوقات
بجمال الخلقة
فلماذا لا نحافظ على هذه النعمة
قد تتساءل الكثيرات اكيد نحن نحافظ عليها بالعناية المستمرة
والماسكات التجميلية
ومواد الترطيب
ومواد التجميل والمستحضرات
وندفع من اجلها الثمن الكثير
لكن اهدار هذه النعمة وعدم الحفاظ عليها ليس بعدم العناية وانما هو التعري
اجل التعري امام الاخريات
حل الصيف وستحل معه الافراح والاعراس والمناسبات والجمعات
نفرح بلقاء الاحبة
لكن بمجرد دخولك القاعة تصدم بلحوم عارية واجساد مكشوفة بادية
عورات ظاهرة وموضات فاضحة
بحجة انما هو بين النساء فقط
وهذه حجة اقبح من ذنب
اصبحت اعراسنا في كل العالم العربي دون استثاء تجمعات انساء كاسيات عارية
احيانا بنات في عمر الورد تجد امها تشجعها بان تشتري لها الملابس والتنانير الى نصف الفخد
مناظر تقشعر لها الابدان
فاين الحفاظ على هذه النعمة
فقد تصيبك سهام عين لا تذكر الله
وقد تلوكك السنة نساء جاهلات لامر الله فلانة بيضاء او فلانة شكلها كذا وكذا
وبعض الجاهلات قد تصفك لزوجها بجهالة لتحدث الفتنة
وحدث ولا حرج عن التصوير بالرغم من منع الكاميرات في الاعراس لكن صادفت احدى الفتيات تصور امراءة دون علمها ولما نقدناها قالت لا انا اصور موديل الفستان
وكثير من المشاكل حصلت بسبب فستان عار ي في عرس
اختي
حافظي على نعمة جسدك بالستر الا على زوجك
اذا اعجبك فستان عاري حاولي تستيره
واذاكان قصير حاولي تطويله
واذاكان شفاف اعملي تحته قماش اخر دون ان يفقد الموديل رونقه
احفظي هذه النعمة من العري ومن نظرات الاخرين
ولان
في اللبس المحتشم شرفا وكرامة وصيانة للنفس
لان
بسترك تسعين لنشر الفضيلة في المجتمع المسلم
لان
بسترك تكوني حققت القدوة الحسنة
وحتى لا نكون من اللواتي توعدهن سيد الخلق الرسول الكريم في قوله
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
وَنِسَاءٌ كَاسِياتٌ عَارِيَاتٌ, مَائِلاتٌ مُمِيلاتٌ, رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المَائِلَةِ, لا يَدْخُلْنَ
الجَنَّةَ, وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا, وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا, وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى:
وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِمائةِ عَامٍ].
رواه مسلم
فلنبدا في حملة اضفاء الحشمة على ملابسنا وملابس بناتنا حفاظا على نعمة الجسد
من جد هذا حاصل في هذا الزمن وبكثره
جزاك الله خير
بأنتظار جديدك القادم بكل شوق
مودتي وامتناني لشخصك العظيم