لايختلف اثنان على ان ليلة الزواج هي ليلة العمر كل فتاة وهي اكبر ايامها
سعادة وفرحة
ليلة عاشت قبلها سنوات طويلة اوقصيرة تحلم وتأمل بها
وهي نعمة من نعم الله التي لاتعد ولا تحصى عى بني الانسان
قال تعالى{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}
حين ترزق الفتاة بزوج صالح تعيش معه في بيت صغير يتقاسمان فيه الحياة
يوما بيوم وسنة بسنة الى ما شاء الله وترزق فيه بالابناء والبنات وتسمع منهم اجمل كلمة
تريد كلمة كل امرأة {امي}
فلله الحمد ولله الشكر ان انعم الله علينا بهذه النعمة العظيمة
فكيف يكون الشكر لله على هذه النعمة سواء من الفتاة او الشاب الذان
من الله عليهم بالزواج
وهنا سنضرب مثالين للفتاتين تستعدان لليلة زفافهما
الفتاة الاولى
خطبت من احد الرجال بمهر وقدره 70او80الف وحدد الزواج واخذت العروس
في الاستعداد حيث ذهبت الى الاسواق وقامت بشراء الملابس
والعطور والمجوهرات والمكياج بالالاف ثم قامت بتصميم فستان الفرح
لدى اشهر المصممين الذي فاق سعره الثلاثون الف مع العلم انه شديد التعري
حيث انه يكشف الصدر والظهر والبطن
ثم اختارات اشهر المغنيات وباجهزة موسيقى كاملة من حيث الاورج والعود والطبول وجميع انواع المعازف
وتعاقدت مع عدد من الراقصات الشبه عاريات لعمل فواصل استعراضيه خلال الحفل
وجاء يوم الزواج وكانت القاعة مكتظة بعدد كبير من المدعوات الكثيرمنهن ذو فساتين مكشوفة وعارية والقليل محتشم
وصلت المغنية واهتزت القاعة باصوات الغناء والموسيقى المزعجة واغلقت الاضواء الا بعض الليزر وقمن الراقصات بالهز والرقص والتمايل على اصوات الموسيقى وكأن القاعة تحولت الى (مرقص)
واذا كان مثل بعض البلدان زواج مختلط بالمصيبة اعظم
حيث ان الرجال والنساء يرقصون ويغنون سوية
ثم جاء وقت الزفة ومع اصوات الموسيقى الصاخبه والاضواء الخافته والليزر دخل العروسان يزفهم راقصات لايرتدين الا القليل من الملابس
حتى وصلو الى منصة العروسان قم بدأ نوع اخر من الرقص فتارة ترقص العروس وتارة يرقص العريس وتارة يرقص الجميع ويتبادلان العروسان بعض الحركات الخاصة الغير لائقة لان يشاهدها الملأ
ويستمر الزفاف حتى اذان الفجر وربما الى بعد الفجر
انتهى
0000000000000
الفتاة الثانية
فتاة تريد حفلة زواج من نوع اخر تريد ليلة عرسها ليلة مميزة لم يعتادها الكثير خاصة في وقتنا هذا
قبضت العروس المهر الذي كان بمبلغ يسيروخصصت جزء منه لعمل صدقة جارية
وللتبرع للمحتاجين
ذهبت الى السوق واشترت بعض الملابس والاغراض البسيطة واشترت فستان الزفاف بسعر معقول وبلون مغاير عن الابيض ويمتاز بالحشمة والستر
خصصت لليلة زواجها بعض الاناشيد الاسلامية مع وجود الدف لتتغنى بها امها واخواتها وقريباتها
طلبت ان يكتب في بطاقات الدعوة تنبيه للمدعوات بمنع الملابس العارية
في يوم الزفاف بدأ العرس باكرا وكان يمتاز بالهدوء والطمأنينة وكان الحضور ملتزمات بالاحتشام
وكانت الام والاخوات والصاحبات وبعض المنشدات يتغنين بالعروس بصوت معتدل مع ضربات الدف الخفيفة وقامت الفتيات الصغيرات بطلب من العروس بتوزيع الكتب الدينية والمصاحف على المدعوات
وبعد برهة بسيطة صدحت الاناشيد الاسلامية في ارجاء القاعة ودخلت العروس الجميلة بفستان ساتر وشعر منسدل ومكياج ناعم يحطن بها قريباتها وشاركنها الفرحة والسعادة ثم بعد العشاء الذي كان بعيد عن الاسراف انتهى العرس في وقت مبكر ايضا
00000000000000000000
فإذا فكرت وتذكرت الفتاة الاولى حين ينظر الله سبحانه وتعالى وهو السميع البصير
اليها في ليلة زفافها وكيف هو حالها وفعلها
واذا استشعرت الفتاة الثانية حين ينظر الله اليها في ليلة زفافها وكيف هو حالها وفعلها
فهل تقارن الاولى بالثانية
الاولى حين اسرفت في الشراء نسيت قول الله تعالى
(وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا)
الاولى حين احضرت الموسيقى والراقصات في زفافها نسيت قوله تعالى
{ ال صلى الله عليه وسلم
{ ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف } أخرجه البخاري }
الاولى حين عرضت زوجها الى مشاهدة النساء الغير محتشمات والاتي هن ليس من محارمه
فأنها عرضته للمحظور ونسيت قوله تعالى
{قلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }
حين ارتدت الملابس المكشوفة العارية وضعت التسريحة من الشعر الموصول ونمصت حواجبها فإنها غفلت عن الحديث
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال : " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر
يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن
كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجد ريحها ، وإن ريحها ليوجد من
مسيرة كذا وكذا " رواه أحمد ومسلم في الصحيح
ولقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لعن الله النامصة و المتنمصة ، و الواشمة و المستوشمة ، و الواصلة و المستوصلة ، والمتفلجات للحسن ) رواه البخاري
***************
اما الثانية
حيث كان مهرها يسير فهي تمسكت وطبقت قول الرسول صلى الله عليه وسلم
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خير النكاح أيسره)
والثانية حين تبرعت بمهرها اقتدت بقول الرسول صلى الله عليه وسلم
لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ }آل عمران92
والثانية حين لبست الفستان المحتشم الساتر الملون فهي لم تكن تريد ان تكون من الكاسيات العاريات
وقد فهمت قول النبي صلى الله عليه وسلم
من تشبه بمن تشبه بقوم فهو منهم
فابتعدت عن لبس الفستان الابيض
لم يتأخر زواجها الى ساعات طويلة حرصا على قيام الليل وصلاة الفجر
@@@@
لماذا نجعل من اجمل يوم في حياتنا يوم معاصي ومنكرات وبعد عن الله
وكيف نفرح ونسعد في ليلة مليئة بالذنوب والله سبحانه وتعالى غاضب علينا
ان اردنا التوفيق والسعادة وراحة البال في حياة زوجية سعيدة ومديدة
فلتكن البداية في مراضاة الله تعالى وحده وعدم الالتفاف الى النفس الامارة بالسوء فمن يقول ان الفرح بالغناء ومن يقول ان الجمال في التعري ومن يعتقد ان حفل الزفاف لن ينجح الا عند بزوغ الفجر
تصرفات وعادات ومعتقدات سيئة وخاطئة غزت مجتمعنا الاسلامي المحافظ دون ان ننتبه وما يحز في النفس انك حين تنكرين وتحاولين التغيير فأن الاصوات التي تنكر ذلك تتعالى وتصبح هي الاقوى والحقيقة ان وساوس الشيطان هي ما تسيطر علينا حينها قال تعالى :
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب )
فما رأيك ان تكون البداية من هنا ونقوم بمحاربة هذه السلوكيات انا وانت
وماذا لوان البداية تكون منك ثم تنتشر وتنتقل الى الاخرين
ونبدا باقامة حفلات زفاف نراقب فيها الله تعالى وحده وعدم الانصياع لاي احد
فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
فتاوى
هل يجوز للزوج أن يدخل وقت حفلة العرس على جمع النساء ليلبس زوجته الذهب وليرقص مع أمه وأخواته اللواتي يردن أن يفرحن به علما بأنه يتحرج من ذلك وأنه إن اضطر فإنه يريد أن يقف بأدب دون تمايل هناك أقوال تبيح وأخرى تحرم فما قول الشرع الصريح في ذلك ؟
الجوابوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لِدخول الزوج على زوجته أمام النساء فهو مُنكَر مُحرَّم ، ولا يجوز شَرْعًا ولا عقْلاً أن تُبنى الحياة الزوجية على معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن للمعصية شُؤمًا .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
ظُهُور الزوج على الْمَنَصَّة بجوار زوجته أمام النساء الأجنبيات عنه اللاتي حَضَرْن حَفْلة الزواج ، وهو يُشَاهِدهنّ وهُن يُشَاهِدْنه ، وكلٌّ مُتَجَمّل أتَمّ تَجميل، وفي أتَمّ زِينة - لا يجوز ، بل هو مُنْكَر يَجِب إنكاره ، والقضاء عليه مِن ولي الأمر الخاص للزَّوْجين ، وأولياء أمور النساء اللاتي حَضَرْن حَفْل الزواج ، فَكُلّ يأخذ على يَدِ مَن جَعله الله تحت وِلايته ، ويجب إنْكَاره مِن ولي الأمر العام ، مِن حُكّام وعُلماء وهيئات الأمر بالمعروف ، كُلٌّ بِحَسَب حَاله مِن نُفوذ أو إرشاد . اهـ .
وقال شيخنا العثيمين رحمه الله :
الشِّرْعة على نوعين :
النوع الأول : أن يكون الزوج مع الزوجة على المنصّة ؛ فهذه حرام ، ولا يَحِلّ فِعْلها ، ولا يَحِلّ للزوج أن يفعل ذلك ، ولا لأهل الزوجة أن يُمَكِّنُوه مِن هذا الفعل ، فإن ظهور الرجال أمام النساء في هذه الحال فِتنة عظيمة .
أما النوع الثاني مِن الشِّرْعة : فهي أن تقوم الزوجة وحدها فقط على الْمَنَصَّة أمام النساء ، فهذا لا بأس به ولا حرج فيه ، ولأنه ليس فيه محظور , لِمَا نَعْلَم ، وإن قُدّر أن فيه محظور فالْحُكْم يَدُور مع عِلّته ، فإنه يُمْنَع ، لكن لا يتبين لنا أن في ذلك محظورا ، وعلى هذا فيكون قيام المرأة في الْمَنَصَّة أمام النساء لا بأس به .
وقال رحمه الله : اجتماع الرجال والنساء في مكان واحد ، ورَقْص النساء بينهم ، وإلقاء النقود فوق رءوسهن ؛ مُنْكَرٌ عظيم ، وفتنة شديدة ، لاسيما في هذه المناسبة - مناسبة العرس- . اهـ .
وسُئل رحمه الله عن عادة تَفَشّت بين أو في الأوساط الإسلامية ، وهي أن العروس يدخل على عروسته أو عروسه في حَفلٍ مِن النساء ، ويجلس معها لمدة مِن الزمن ، والحاضرات من النساء يَتسترن ويُغطّين وُجوههن . هل هذا جائز وإذا كان غير جائز ؟ وما الحكمة في ذلك ؟
فأجاب رحمه الله : هذه العادة عادة قبيحة ، ونظرا لِمَا تُفْضِي إليه مِن ثوران الشهوة وحصول الفتنة ، فإننا نرى أنها تُمْنَع ، وأنه لا يجوز فعلها ؛ لأن الشريعة تَسُدّ الذرائع الْمُوْصِلة إلى الأمور الْمُحَرّمة لا سيما إذا قَوِيت الذَّرِيعة ، ولا شك أن النساء في ليلة الزفاف إذا حَضَر الرجل المتزوج وجلس مع زوجته على المنصّة في هذه الحال والناس في نَشوة الطرب والفَرَح وفي حركة زواجية فإنه لا شك أن الشهوة ستثور لا سيما إن جرى من الزوج لزوجته تقبيل أو لمس أو مناولة طعام أو ما أشبه ذلك فإن هذا فيه من الفتنة ما يُوجِب أن يَحْكُم الإنسان عليه بالتحريم .
والله تعالى أعلم .
فتوى
مناسبات الأفراح في هذا الزمان لا تخلو من ارتكاب بعض المنكرات فيها مثل الأغاني والرقص والموسيقى واللبس شبه العاري... سؤالي مهم جدا :
1- هل يجوز حضور وإجابة الدعوة لهذه المناسبات ؟
2- إن كان 99 % ، من هذه المناسبات لا تخلو من الأغاني خاصة المحتوية على آلات الموسيقى المحرمة أو الكلمات الفاحشة ، فهل هذا يعني الانقطاع النهائي وعدم حضور كل المناسبات ؟
3- إن لم نحضر هذه المناسبات فهل هذا فيه قطيعة للأرحام والناس وإحداث العداوة بيننا وبينهم ؟
4- يشترط العلماء لحضور هذه المناسبات الإنكار لكن الإنكار لا يُستجاب لك وليس هناك فرصة أصلا في مثل هذه الأوقات التي يزعمون أنهم في وقت فرح ؟
أرجوكم يا فضيلة الشيخ أريد بيانا شافيا ووافيا ومفصلا إن سمح به وقتكم حول هذه المسألة المنتشرة في زماننا ؟.
الحمد لله
1- لا يجوز حضور حفلات الأعراس المشتملة على المنكرات ، كالأغاني المصحوبة بالموسيقى أو المتضمنة للكلمات الفاحشة ، ولا يبيح ذلك انتشار هذا الفساد بين الناس ، وتقاعسهم عن إنكاره .
2- وعدم الحضور لهذه الحفلات لا يعد قطيعة للرحم ، بل هو صيانة للنفس عن مشاهدة المنكر واستماعه ، وينبغي أن يعلم الأهل والأقارب رغبتك في الحضور والمشاركة لولا ما أحدثوه من المنكرات .
3- إذا علم المدعو بوجود المنكر وأنه لا قدرة له على إنكاره لم يجز له الحضور .
قال ابن قدامة رحمه الله في (المغني 7/214) : " إذا دعي إلى وليمة , فيها معصية , كالخمر , والزمر , والعود ونحوه , وأمكنه الإنكار , وإزالة المنكر , لزمه الحضور والإنكار ; لأنه يؤدي فرضين ; إجابة أخيه المسلم , وإزالة المنكر . وإن لم يقدر على الإنكار , لم يحضر . وإن لم يعلم بالمنكر حتى حضر , أزاله , فإن لم يقدر انصرف . ونحو هذا قال الشافعي " اهـ .
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة ما نصه: ( إذا كانت حفلات الزواج خالية من المنكرات كاختلاط الرجال بالنساء والغناء الماجن أو كانت إذا حضرتْ غيرت ما فيها من منكرات جاز لها أن تحضر للمشاركة في السرور، بل الحضور واجب إن كان هناك منكر تقوى على إزالته .
أما إن كان في الحفلات منكرات لا تقوى على إنكارها فيحرم عليها أن تحضرها لعموم قوله تعالى : ) وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ ) الأنعام/70 ، وقوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) لقمان/6 ، والأحاديث الواردة في ذم الغناء والمعازف كثيرة جدا ) ، نقلا عن فتاوى المرأة ، جمع : محمد المسند، ص 92
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الريان الريان @alryan_alryan
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جنت حياتي محمد
•
جزاكي الله خيييير
الصفحة الأخيرة