أضافت ست دراسات جديدة عرضت في مؤتمر البيولوجيا التجريبية حديثاً، مزيدا من الإثباتات التي تشجع على أكل اللوز. فقد أكدت هذه الدراسات ما أظهرته البحوث من أن اللوز يخفض مستويات الكوليسترول السيئ ويساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وحماية الخلايا من التلف.
ويرى الباحثون أن تناول حفنة من اللوز، أو ما يعادل أونصة واحدة، يومياً كجزء من الغذاء الصحي، يساعد على تقليل خطر الإصابات القلبية من خلال تقليله لمستويات الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الشحمي قليل الكثافة السيئ، مشيرين إلى أن كل انخفاض يعادل 1% في الكوليسترول يقابله انخفاض يعادل 2% في خطر الأمراض القلبية، وهذا يعني أن بإمكان الأشخاص الذين يملكون مستويات أعلى من 200 مليجرام من الكوليسترول لكل ديسلتر من الدم، وهو ما يعاني منه أكثر من 102.3 مليون أميركي 53.8 مليون من النساء البالغات و 48.2 مليون من الرجال البالغين، تقليل هذا المستوى إلى 190 مليجراماً لكل ديسلتر، يجعل اللوز جزءا من غذائهم اليومي وبالتالي تقليل خطر إصابتهم بأمراض القلب بنسبة 10%.
وتوصلت إحدى هذه الدراسات التي أجريت في جامعة تورنتو الكندية، إلى أثار مشابهة للوز، إذ تبين أن الرجال والنساء الذين تناولوا أونصة واحدة أو حفنة من اللوز يوميا، نجحوا في تخفيض مستويات الكوليسترول في دمائهم بنحو 3%، وزادت هذه النسبة إلى الضعف عند تناولوا حفنتين يومياً.
واقترحت دراسة أخرى، حسب مجلة الصحة والطب، قام بها العلماء في جامعة تافتس الأميركية، أن العناصر المغذية الموجودة في اللوز وفي قشوره قد تقدم معا حماية كبيرة، مما لو كانت منفصلة عن بعضها.
وأكدت دراسة أخرى من جامعة كاليفورنيا أن المواد المضادة للأكسدة في قشور اللوز، بالإضافة إلى محتواه الطبيعي من فيتامين E، تؤثر بصورة إيجابية في الصحة العامة، وخصوصا عند تناول الثمار بقشورها.
وتناول اللوز لا يسبب زيادة الوزن والسمنة، فقد أظهرت دراسة أجريت في كلية كنغ الطبية البريطانية، أن جدران الخلايا في ثمار اللوز قد تلعب دورا في امتصاص الجسم للدهون الموجودة فيها، فعند أكل اللوز، لا يمتص الجسم جميع الدهون فيه، فلا تدخل في عملية الهضم وتطرح خارجا، الأمر الذي يجعل اللوز طعاما صحيا قليل السعرات.
هذا وقد أظهرت دراسة سابقة لباحثين في جامعة كاليفورنيا الأميركية حول فوائد اللوز أنه قد يساعد في الوقاية من سرطان القولون.
وأجريت الدراسة على 344 فأراً تم تقسيمها إلى عدة مجموعات تبعا لاستخدام أغذية مختلفة تحوي نفس الكمية الكلية من الدهون وإطعامها 200 جرام، إما من اللوز الكامل لكل كيلوغرام واحد من الطعام المخصص لهم, أو لوز خال من الدهون أو أقراص زيت اللوز أو غذاء عادي بدون لوز ثم حقنها بمادة "آزوكسيميثان" التي تسبب سرطان القولون بين الأسبوعين الخامس والسادس.
ووجد الباحثون خلال فحص القولون عند الفئران بعد مرور 6 أشهر أن خطر إصابة الحيوانات التي تغذت على أي شكل من أشكال اللوز بسرطان القولون كان أقل من المجموعة التي تغذت على طعامها العادي ولكن المجموعة التي تم إطعامها اللوز الكامل أظهرت نتائج أفضل حيث شهدت أقل انخفاضا في آفات القولون السرطانية ونسبة أقل من الخلايا سريعة الانقسام.
وخلص الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة "السرطان" الطبية المتخصصة أن اللوز يحتوي على عدد من المركبات التي لا بد أن تكون موجودة معا لتحقيق الوقاية الضرورية من السرطان.
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️