بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،،، وبعد
قال تعالى ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء )
وقد كان المسلمون على ما بعث الله به رسوله من الهدى ودين الحق الموافق لصحيح المنقول وصريح المعقول، فلما قتل عثمان - رضي الله عنه وأرضاه - ووقعت الفتنة، فاقتتل المسلمون بصفين، مرقت المارقة : ( المارقة / لقب من ألقاب الخوارج، والخوارج: هم الذين خرجوا على علي - رضي الله عنه - بعد التحكيم، فقاتلهم علي يوم النهروان، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، ففي الصحيحين عشرة أحاديث فيهم)
قال النبي صلوات ربي وسلامه عليه : ( تمرق مارق على حين فرقة من المسلمين، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق ) رواهـ مسلم
وكان مروقها لما حكم الحكمان، وتفرق الناس على غير اتفاق .
ثم حدثت بعد بدعة الخوارج بدعة ( التشيع ) وتتابع خروج الفرق، كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم - وقد خرج التشيع من الكوفة - ولذلك جاء في أخبار الشيعة بأنه لم يقبل دعوتهم من أمصار المسلمين إلا الكوفة
ثم انتشر بعد ذلك في غيرها، كما خرج الإرجاء أيضاً من الكوفة، وظهر القدر، والاعتزال، والنسك الفاسد من البصرة، وظهر التجهم من ناحية خراسان .
وكان ظهور هذه البدع بحسب البعد عن "الدار النبوية" كما ذكر ذلك بن تيميه - رحمه الله -
لأن البدعة لا تنمو وتنتشر إلا في ظل الجهل، وغيبة أهل العلم والإيمان .
هذه احبتي فالله كانت مقدمة حتى يستطيع الشخص من خلالها تصور حال اهل البدع عندما يرون الحق باطل والباطل حق فإن تفكرت في المقدمة واشتشعرت حال بداية البدعة ستفهم ما سيأتي بإذن الله :
( وعذراً ،، لان هذا اسلوبي في الكتابة في كل مكان )
والصراحة اني كتبت موضوع قبل سبع سنوات تقريباً عن هذه الفرقة بمعرف قريب من ابو الخطاب في احد المنتديات ولكن لم اجدهـ
لهذا سابدأ من جديد ببحث وجمع حقيقة هؤلاء القوم ،،
لي عودة بإذن الله ،، من يُريد ان يُتابع الموضوع يُحاول ان يفهم ما كُتب في المقدمة ..
وبحثي يشتمل على كُتب اهل العلم المتقدمين والمتأخرين وبعض البحوث العلمية في هذا الموضوع اما النت فلا اعتمد عليه كثيراً إلا بذكر دليل او حديث او بعض المقتطفات اما الاصل هي كُتب اهل العلم والبحوث التي لدي او التي طلبتها من بعض طلبة العلم لاني لم اجدها في المكتبات ( هذا للتوضيح فقط )
نبدأ الآن ببيان ما معنى الشيعة لغوياً :
قال الأزهري / والشيعة أنصار الرجل وأتباعه وكل قوم اجتمعوا على أمرهم شيعة، والجماعة شيع وأشياع .
وقال ايضاً / شيعت فلاناً أي: خرجت معه لأودعه، ويقال: شيعنا شهر رمضان بست من شوال أي: أتبعناه بها ، والشيعة التي يتبع بعضهم بعضاً .
( فالشيعة ، والتشيع ، والمشايعة في اللغة تدور حول معنى المتابعة، والمناصرة، والموافقة بالرأي، والاجتماع على الأمر، أو الممالأة عليه )
هذا بإختصار معنى الشيعة في اللغة لهذا كما قلت في موضوع سابق ان كثير من العلماء لا يرون تسميتهم بالشيعة لإننا إن قُلنا بذلك ثم فسرنا للعوام معنى الشيعة في اللغة لاصبح هؤلاء القوم مُتبعون لمنهج السنة وهذا هو الخطأ ( رأي ابو الخطاب فلا يأخذ به من لا يعتقده )
****
سأذكر الآن بعض الايات التي ورد بها ذاك المعنى :
قال تعالى : ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً . . )
وقال ايضاً : ( ولقد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين .. )
وقوله : ( وجعل اهلها شيعا ..)
وقال : ( هذا من شيعته وهذا من عدوهـ )
ايضاً : ( ثم لننزعن من كل شيعة )
وقال : ( ولقد اهلكنا اشياعكم )
ايضاً : ( او يُلبسكم شيعا )
وقال : ( إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا )
بعد ان ذكرنا الايات سنذكر قول بن القيم حول هذا المعنى بإستلال القرآن :
ماذا قال بن القيم الجوزي عن مثل هذه الايات التي ورد فيها ذاك المعنى /
قال رحمه الله : أن لفظ الشيعة والأشياع غالباً ما يستعمل في الذم، ويقول: ولعله لم يرد في القرآن إلا كذلك كقوله سبحانه ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا .. )
ويعلل ابن القيم لذلك بقوله: "وذلك والله أعلم لما في لفظ الشيعة من الشياع، والإشاعة التي هي ضد الائتلاف والاجتماع، ولهذا لا يطلق لفظ الشيع إلا على فرق الضلال لتفرقهم واختلافهم"
هذه ألفاظ الشيعة في كتاب الله وهي لا تدل على الاتجاه الشيعي المعروف، وهذا أمر يدرك بداهة، ولكن الغريب في الأمر أن نجد عند الشيعة اتجاهاً يحاول ما وسعته المحاولة أو الحيلة أن يفسر بعض ألفاظ الشيعة الواردة في كتاب الله بطائفته، ويؤول كتاب الله على غير تأويله، ويحمل الآيات ما لا تحتمل تحريفاً لكتاب الله وإلحاداً فيه، فقد جاء في أحاديثهم في تفسير قوله سبحانه: ( إن من شيعته لابراهيم .. ) قالوا ان ابراهيم من شيعته .
وهذا إن دل فإنه يدل على مخالفة سياق القرآن واصول الاسلام وهو نابع من عقيدة الروافض الذين (( يُفضلون الأئمة على الانبياء !! ))
فهذا التأويل أو التحريف يجعل خليل الرحمن أفضل الرسل والأنبياء بعد محمد صلى الله عليه وسلم، يجعله من شيعة علي... وهو أمر يعرف بطلانه من الإسلام بالضرورة، كما هو باطل بالعقل .
والذي قاله أهل السنة في تفسير الآية والمنقول عن السلف أن إبراهيم من شيعة نوح عليه السلام وعلى منهاجه وسنته .
والسبب ان الايات التي قبل تلك الايه كانت في نوح عليه السلام .
فيامن تقولون انكم من شيعة آل البيت ..
ساداتكم يقولون ان ابراهيم عليه السلام من شيعة علي رضي الله عنه فبعيداً عن الشرع هل يُقبل ذلك (( عقلاً )) !
( لفظ الشيعة في السنة )
ورد لفظ الشيعة في السنة مرادفة للفظ الأصحاب، والأتباع، والأنصار .
ويوجد احاديث يستندون اليها الروافض في زماننا وهي احاديث موضوعة لم تصح عند اهل الحديث ومنها :
حديث ( فاستغفرت لعلي وشيعته ) هذا الحديث موضوع ولا اصل له وتجدون الروافض يستخدمون هذا الحديث في مُناقشاتهم بل بعضهم يضعه في توقيعه ببعض المنتديات !
وحديث ( مثلي مثل شجرة أنا أصلها وعلي فرعها.. والشيعة ورقها ) اورد هذا الحديث ابن الجوزي في الاحاديث الموضوعة وغيره ولا اصل له عند اهل الحديث
وحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "أنت وشيعتك في الجنة ) قال فيه اهل الحديث انه لم يصح وهو حديث موضوع .
**
ملاحظة :
معنى الحديث الموضوع / هو الحديث الذي وضعه شخص من عنده ثم أضافه الى الرسول صلوات ربي وسلامه عليه وهو ما يستخدمه أئمة الروافض والفرق بينه وبين الضعيف ان الضعيف يقبله بعض المحديثين ويكون فيه خلاف اما الموضوع فلا خلاف فيه .
**
ورد في بعض الأخبار أنه سيظهر قوم يدعون الشيعة لعلي يقال لهم الرافضة فقد روى الإمام ابن أبي عاصم أربع روايات في ذكر الرافضة
( لفظ الشيعة ومعناه في كتب الحديث الاثني عشرية )
الروافض ينسبون احاديثهم الى الرسول صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه والحسن والحسين و( بقية أئمتهم الاثنى عشريه ) فهذا مفهوم الاحاديث عندهم .
فهم يقولون في احاديثهم ان الشيعة معروفه ( قبل زمن النبي صلى الله عليه وسلم !!)
لهذا جاء في أحاديثهم تفسير قوله تعالى ( وإن من شيعته لابراهيم ) اي ان ابراهيم من شيعة علي رضي الله عنه بل قالوا ( إن الله أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي، وأخذ عهد النبيين على ولاية علي )
وأن "ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء" !!
ولكن لننظر معناهـ في التاريخ الاسلامي ونُقارن بينه وبين قولهم وكيف اتخذوا هذا اللفظ لحجب بدعهم الكفريه عن العوام لهذا نُسميهم روافض وليس شيعة :
نقول ان لفظ الشيعة اطلقه الروافض على انفسهم لانهم شايعوا علي ضد معاويه بن ابي سفيان رضي الله عنهما فيجب ان نعرف ان لفظ الشيعة اُطلقت على اتباع علي واتباع معاوية ولم تختص بأتباع علي رضي الله عنه !
فلفظ الشيعه كان لقباً يطلق على أية مجموعة تلتف حول قائدها، وإن كان بعض الشيعة يحاول أن يتجاهل الحقائق التاريخية ويدعي بأن الشيعة "هم أول من سموا باسم التشيع من هذه الأمة"
طبعاً الروافض يعتقدون بكفر جميع الصحابة إلا : -
شيعة علي رضي الله عنه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهم :
المقداد بن الاسود - سلمان الفارسي - ابو ذر جُندب بن جناده الغفاري - عمار بن ياسر
ومن وافق مودته مودة علي !
( إن الدين عند الله الاسلام )
خاطرة :
عندما اطلقوا الروافض على اهل السنة انهم ( وهابيه ) ارادوا اسقاط هذه الآيه ليُزيلوا حُجتها عن اهل السنة .
الأئمة عندهم :
يقول شيخهم الملقب بالمفيد انه نال مكاتبة مهديهم المنتظر !!
قال فيه الخطيب البغدادي - رحمه الله - : كان احد أئمة الضلال هلك به خلق من الناس الى ان اراح الله المسلمين منه .
خاطرة :
لفظ الشيعة يطلق على".. أتباع أمير المؤمنين صلوات الله عليه، على سبيل الولاء والاعتقاد لإمامته بعد الرسول صلوات الله عليه وآله بلا فصل، ونفي الإمامة عمن تقدمه في مقام الخلافة، وجعله في الاعتقاد متبوعاً لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الاقتداء" كما ذكر ذلك شيخهم المُلقب بالمُفيد !
ونص شيخهم المُلقب بالمُفيد ^^ ان المعتدلين من الزيديه لا يُعتبرون من الشيعة إلا الغلاة منهم مثل الجارودية
الجارودية هُم : فرقة من فرق الزيدية وتنسب إلى أبي الجارود زياد بن المنذر الهمداني الأعمى الكوفي وابي الجارود هذا رافضي .
ومن مقالات الجارودية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نص على علي - رضي الله عنه - بالإشارة والوصف دون التسمية والتعيين، وأن الأمة ضلت وكفرت بصرفها الأمر إلى غيره .
أما قوله ( اي المُلقب بالمفيد ) : "وجعله في الاعتقاد متبوعاً لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الاقتداء" فهذا إشارة إلى أصل من أصول الاعتقاد عندهم وهو التقية، فعلي عند الشيعة في الظاهر تابع للخلفاء الثلاثة وفي الباطن متبوع لهم، فاتباعه للخلفاء - في نظر المفيد وشعيته - ليس على وجه الاقتداء وإنما على وجه التقية، وليس على وجه الاعتقاد وإنما على وجه الموافقة في الظاهر فقط.
وقال شيخهم المُلقب بالمُفيد : ( كانت إمامة أمير المؤمنين بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين سنة منها أربع وعشرون سنة وستة أشهر ممنوعاً من التصرف في أحكامها مستعملاً للتقية والمداراة، ومنها خمس سنين وستة أشهر ممتحناً بجهاد المنافقين من الناكثين والقاسطين والمارقين !!!!!
ولا صحة لخلاف الخلفاء الثلاثة، فلا يصدق - حسب تعريفه- وصف التشيع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على ثلاثة من الصحابة، وباقي الصاحبة هم - في نظر الشيعة - كفار كالمشركين الذين عاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم والحكومة كافرة، وعلي يعيش بينهم متستراً بالتقية والنفاق !!فأي إساءة إلى علي - رضي الله عنه - وإلى صحابة رسول الله - رضوان الله عليهم وإلى الإسلام أبلغ من هذا؟!
*********
نعود من حيث انتهينا ،،
يوجد خلاف بين أئم الشيعة حولالمعنى فقد ذكرنا معنى الشيعة عند بعضهم وخاصة ما يُلقب بالمُفيد فسنذكر الآن المعنى عند امامهم الاكبر ( الطوسي ) وهو أبو جعفر محمد بن الحسين بن علي الطوسي وهو عندهم شيخ الإمامية
وهو مؤلف كتابين من كُتبهم الاربعة ( التي هي بمثابة الكُتب السته عند اهل السنه )
وهما كتاب ( تهذيب الأحكام و كتاب الاستبصار )
فالطوسي يجعل الاعتقاد بالنص هو أساس التشيع والنص هو ( أن علي إماماً للمسلمين بوصية من الرسول صلى الله عليه وسلم وبإرادة من الله )
لهذا اخرج الطوسي ( فرقة السليمانية من دائرة (( التشيع )) ) والسليمانية هي فرقة من فرق الزيدية تُنسب إلى سليمان بن جرير الزيدي وتُسمى ايضاً بالجريريه ولكن المعروف عند ائمتهم هي السليمانية .
ملاحظة :
الزيديه معروفه انها من فرق الشيعة ( كما يُقال ) ونُلاحظ ان كل إمام للروافض يظهر يجب ان يخرج بعض فِرق الزيدية من الشيعة والسبب في ذلك / انهم لا يقولون بالنص (الذي ذكرنا سابقاً ) بل يقولون: إن الإمامة شورى، وإنها تصلح بعقد رجلين من خيار المسلمين وإنها قد تصلح في المفضول.. لهذا هم يُثبتون إمامة الشيخين أبي بكر وعمر
فأئمة الروافض لم يكتفوا بإخراج بعض فرق الزيدية من التشيع بل اعتبروهم ( نواصب ) !
بل قال بعضهم ان الزيديه اشر من النواصب ويجري هذا الحكم ( اي حكم اخراج الزيديه من الشيعة ) عند الاثني عشرية على كل فرق الزيدية التي تقول برأي السليمانية ( التي سبق بيانها ) كالصالحية والبترية وهما فرق تتبع لنفس عقيدة السليمانية .
**
ماذا تعني الشيعة عند الاسماعيليه :
يقول ابو حاتم الرازي ( هو أبو حاتم أحمد بن حمدان بن أحمد الرازي، من كتبه: أعلام النبوة، الزينة وغيرهما )
وهو من اكابر دعاة الاسماعيليه .
يقول في كتابه ( الزينه ) : الشيعة لقب لقوم كانوا قد ألفوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفوا به، مثل سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر، وكان يقال لهم: شيعة علي، وأصحاب علي.. ثم لزم هذا اللقب كل من قال بتفضيله بعده إلى يومنا، وتشعبت من هذه الفرقة فرق كثيرة سميت بأسماء متفرقة وألقاب شتى، مثل: الرافضة، والزيدية، والكيسانية وغير ذلك من الألقاب، وهم كلهم داخلون في جملة هذا اللقب الواحد الذي يسمي الشيعة على تباينهم في المذاهب وتفرقهم في الآراء.
يتبع :::::::: لا احد يرد فديتكم :26:
http://arabic.islamicweb.com/shia/nurain.htm
* التقرب بلعن الصحابه وام المؤمنين :
* عثمان بن عفان رضي الله عنه :
*::::: عزاء الحسين في امريكا ::::::*
يتبع