مَن مِن شباب اليوم أو الأمس لم يذق من “حرارة” حقنة البنسلين طويلة المفعول، التي مثلت وتمثل إلى حد الساعة كابوسا لبعضنا، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى التخلي عن استعمال مجمل الحقن بسببها. أما بعضنا الآخر، فأصبح لا يتكلم، عندما يلم به مصاب صحي ما، إلا بالحقنة العضلية العتيدة، بل ويستحيل علينا كأطباء إقناع بعضهم بعدم إمكانية استعمالها في حالتهم تلك ؛ هذا إذا لم يسارعوا إلى الاستفادة من “بركتها” قبل أن يفكروا في استشارة الطبيب، لأن حالتهم ساءت ولم تتحسن كما كانوا يتوقعون من الحقنة الأشهر في التاريخ.
فما طبيعة هذه الحقنة، وما هي دواعي استعمالها، ولماذا هي مؤلمة كما عهِدها كل من استفاد منها، وهل هي فعلا فعالة إلى تلك الدرجة التي يذكرها بها آباؤنا وأجدادنا ؟
في الحقيقة، نحن نتكلم عن دواء مشتق من البنسيلين نوع (ج) – و ليس البنسيلين نفسه – ويدعى بينزيل بنزاتين البنسيلين، المعروف أكثر باسمه التجاري إكستانسلين. ويتميز هذا الدواء عن حقن البنسلين (ج) العادية، بكون المادة التي أضيفت له، تجعله بطيئا في الانتشار في كافة الجسم، بحيث لا يصل تركيزه الأقصى في الدم إلا بعد 13 إلى 24 ساعة، عكس البنسلين العادي (30 دقيقة)، كما يبقى الدواء فعالا لمدة تصل إلى 14 يوما متتاليا.
NoorRedwan9 @noorredwan9
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️