حقوق الطبع محفوظة تشبه إلى حد كبير عبارة التدخين مضر بالصحة فيما تلاقيه من إهمال وعدم اكتراث من قبل الكثير الذين لا يلقون بالاً لمثل هذه العبارة التي تذيل جهود مبللة بعرق أصحابها . . بل على العكس فنجدهم يسارعون لنسخها وتهاديها أيضاً . . بيد أن الأخطر ! ! هم أولئك الذين ينسبون هذه الأعمال أو الآراء والمقولات لأنفسهم ويتشدقون بها بحماس منقطع النظير بينما كانوا يعارضون هذه الآراء في السابق فترى حديثهم يحمل الكثير من التناقضات . . وحين تنسب هذه الآراء أو الأعمال لهم نجدهم لا يتورعون عن إبداء ابتسامة رضاء عريضة تكاد تمزق وجه الحياء وتندي جبين المرؤة وتتمعر لها قسمات الورع غضبا وشزرا . . أما إذا استحسن أحدهم تلك الأعمال أو الآراء . . ابدوا تواضع جم وتمسحوا بمسوح الزهاد الورعين . . لكن ترى كيف حال أولئك مع مرآة الصدق أم قد أشاحوا عنها بوجوههم ليعيشوا اللذة الكاذبة . . لذة أنف عنها أصحابها الحقيقيين وتواروا خلف الأستار لأنهم يتوقون إلي ما هو أسمى . . فجل تفكيرهم منصب علي أن تصل آرائهم إلي أذهان الناس قبل أسمائهم . .