حقوق المرأة بين الإنصاف و الإجحاف
--------------------------------------------------------------------------------
لقد أعطى الإسلام المرأة حقوقها فأنصفها أيما إنصاف ، و أهدى لها حريتها على بساط الشرع الحنيف فأبدع و أمتع ، و لا أحد ينكر ذلك ، و ما تعيشه المرأة في ظل الإسلام من كرامة و عزة و رفعة و احترام لهو دليل واضح و راسخ على ذلك ، و لا جدال فيه أو مراء .
إن المرأة حينما سلبت الإسلام باتت مهانة ذليلة حقيرة و الشواهد على ذلك كثيرة و حياة المرأة في الغرب شاهد عيان على ذلك ، و الحرية المزعومة التي تعيشها هناك لهي أبشع صور الحضارة النتنة, و يكفي أن يرمى بها إذا بلغت سن الثامنة عشرة في الطرقات أو تدفع ثمن بقائها في منزل والديها فأي حياة هذه؟
أعود لأقول : إن الإسلام ألبس المرأة جلباب العزة ، و خلع عنها أسمال الذلة و الحقارة ، و أعطاها حقوقها فلا تخاف ظلما أو هضما.فإذا افتخرت نساء الغرب بحريتهن فلك الفخر يا ابنة الإسلام بهذا الدين.
و لكن للأسف أن هناك من يحاول بطريقة أو بأخرى حجب هذه الحقوق أو على الأقل تغطيتها و التملص منها ، فماذا يعني أن يزوج أب ابنته الطفلة لرجل في نهاية الأربعينيات من أجل نويقات !! وهل قيمة ابنته تساوي فقط هذه النويقات !!
فأين حق هذه في إبداء رأيها ؟
و صور حرمان المرأة من حقوقها كثير ؛ فذاك يحرمها الميراث ؛ و آخر يغصبها ماله ؛ و ثالث يحرمها النفقة ........ و غير ذلك فأين تحكيم الشرع و الوقوف على أحكامه ؟؟
فالإسلام أعطاها حقوقها ليأتي قليل من الرجال ليسلبها تلك الحقوق ؛ قليل وإلا فثلة مباركة منهم منصفون عادلون ، ليتيح أؤلئك المجحفون بسوء تصرفهم لأصحاب الأصوات الناعقة و الكلمات المرجفة الصراخ و العويل و المناداة بحقوق المرأة و هي موجودة أصلا و الخطأ في تطبيق البعض القليل لهذه الحقوق .
و أنا حينما أتكلم عن حقوق المرأة و أطالب بها لا أعني تلك المطالبات السمجة من بعض المنخدعين بزيف الحضارة الغربية الذين يطالبون بخروجها و قيادتها للسيارة و مشاركتها في الانتخابات و أن يكون لها مقعد في مجلس الشورى و غير ذلك و أن تتاح لها الفرصة في شغل منصب وزير !. و يا ليتهم حين نادوا بحقوق المرآة انصفوا ! و لكنهم طالبوا بما يقتل عفافها و خلقها . لم يعيدوا لها حقوقها التي اغتصبها بعض المجحفين . لم يطالبوا بحقوقها أرملة و لا مسكينة و لا معاقة و لا عجوزا ؛ يريدونها خراجة ولاجة متسكعة مهانة . و يثورون و يموجون حين يرونها عفيفة حصانا . فسبحان الله .
فنحن على طرفي نقيض لا نريد هذا و لا ذاك فطرف يغلو القوامة عنده حرمان و بطش و قهر و ظلم و تسلط ؛ و طرف مفرط لا حل له و لا عقد ترك لها الحبل على الغارب ليموج الحابل بالنابل ولو رأى نساءه في موضع شبهة لما سأل بل يأتينا من تشبع عقله بزيف الحضارة في باريس و هوليود وود لو تنتقل صور العري و السفور من هناك إلى شوارعنا فيأمر أهله و نساءه بترك الحجاب و يخشى أن يرى أصحابه زوجته و هي تضع العباءة على رأسها . بل ربما أمر نساءه بالسلام على صحبه !! فلا حول ولا قوة إلا بالله .
أما الثلة المباركة فهم منصفون قوامون بالعدل يؤتونهن حقوقهن مستقين من نبع الكتاب و السنة و هم كثر و لله الحمد فأمثالهم نريد و بهم نفتخر . و ندعو إلى السير على نهجهم و اقتفاء أثرهم على نهج الدين القويم .
أخيراً يقول يقول الرسول صلى الله عليه و سلم (استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرآة خلقت من ضلع ، و إن أعوج ما في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، و إن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا).
منقول للافاده.
آآآخر العنقود @aaakhr_alaankod
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اسأل الله الثبات عليه
وجزاك الله خير على الموضوع الرائع
اختم المحبه لكم :24: مرايم