حقيقة علاج السمنة بتحليل الدم وربط المعدة

* ما جدوى علاج السمنة عن طريق البصمة وكيف يتم؟
هذا التحليل تم إيقافه ومنعه لثبوت عدم صحته بالنسبة للسمنة من قبل وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية بناء على توصية لجنة علمية متخصصة، وتحليل بصمة الدم ظهر في أوروبا قبل عشر سنوات، ومازالت الجهة التي تتولاه عاجزة عن أخذ الترخيص أو الاعتراف بهذا التحليل في أوروبا، بسبب اشتراط إثبات الفعالية بدراسات إكلينيكية لهذا التحليل، بدءاً بادعاء إرساله إلى أوروبا وطلب انتظار النتائج والتحليل مكلف جدا، لذلك يتم أخذ مبلغ عال بدون وجه حق من قبل بعض العيادات الكبيرة.
وبدأت مستوصفات صغيرة بهذه العملية بعد معرفة اللغز، وانتشر هذا التحليل حتى بدأت تقوم به المختبرات نفسها، وتصف العلاج مخالفة لنظام ممارسة المهنة، رغم أن دور المختبر التحليل فقط، ويعتمد هذا التحليل على إعطاء استبيانة جاهزة للطبع تشمل قوائم طويلة للأغذية، بعضها يطلب تجنبه والبعض الآخر التقليل منه، مع الإشارة لنوع واحد أنه هو المسبب للسمنة، والمحصلة إعطاء نظام غذائي منخفض السعرات دون دراسة وتقييم للحالة.
ولا يوجد في المراجع العلمية أو الدوريات العلمية المحكمة أي دراسة إكلينيكية تثبت فعالية هذه الطريقة، أو حتى صحتها أو تأثيرها، والنجاح الظاهري لبعض الحالات ليس بسبب التحليل أو ادعاء غذاء معين يسبب السمنة، ولكن بإعطاء قائمة-طويلة من الأغذية التي ينصح بتجنبها أو التقليل من تناولها، والذي يؤدي بدوره لتقليل التناول من السعرات الحرارية، وبالتالي نقص الوزن، ولو كان هذا التحليل صحيحاً لأنقص الوزن بتجنب فقط الغذاء الذي يدعى أنه سبب السمنة وهذا مستحيل.
* ماذا عن ربط المعدة والعمليات الجراحية لعلاج السمنة؟
ربط المعدة مع أنه مثل الطرق الجراحية الأخرى له مضاعفاته، وقد تسبب في الكثير من الحوادث المأساوية وصلت لحد الوفاة، ومن الممكن الاستفادة منها كطريقة لحالات مرضية خاصة جدا تفشل معها الطرق العادية كالحمية والنشاط الحركي، أو أن يكون سبب السمنة ليس غذائيا، ولكن بشروط من أهمها الآتي:
1ـ التقييم التغذوي من قبل اختصاصي/ استشاري تغذية علاجية مؤهل ومرخص قبل وبعد الربط، وإعداد النظام الغذائي الخاص به، وأن يتم التنسيق التام بين الفريق المعالج الجراح - اختصاصي التغذية والاختصاصي النفسي.
2ـ أن تكون السمنة مفرطة للغاية، بمعنى أن مؤشر كتلة الجسم أكثر من 40.
3ـ الاستعداد النفسي.
أما خارج هذه الشروط فهو خطر ولا ينصح به.

الوطن