ام دلد

ام دلد @am_dld

عضوة نشيطة

حقيقة عيد الحب

الملتقى العام

http://www.hawaaworld.com

حقيقة عيد الحب وقصته:

يعتبر عيد الحب (فالنتاين) من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي. ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى.
وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية إمبراطور حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي، ومن يومها أطلق عليه لقب "قديس". وأصبح بعدها العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور لما يعده الرومان إله الحب كانوا يعبدونه من دون الله!!
هذا هو ذلك اليوم الذي يحتفل به ويعظمه كثيموقف المسلم والمسلمة من عيد الحب..
في ضوء ما تقدم فإننا نقف مع إخواننا وأخواتنا أهل الإسلام ممن يشارك في شيء من مظاهر الاحتفال وقفة معاتبة؛ فنقول:
إنكم اليوم يا من تحتفلون بهذا اليوم ـ عيد الحب وما شابهه ـ لحاجة في نفوسكم، ولكن الذي أظنه بكم بما عندكم من فطرة توحيدكم لله تعالى، أنكم لو علمتم الخلفية الدينية لهذا الاحتفال وما فيه من رموز الابتداع أو الشرك بالله، والتظاهر بأن معه إلهاً آخر ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ لأدركتم فداحة خطئكم وشناعة توجهكم وتأثركم.
هذا المنكر الذي يجتمع فيه العشاق، وتبلغ فيه الذنوب للآفاق، يتهادى فيه الشباب، باسم شريعة الأحباب، وإن تسأل الآباء، عن البنات والأبناء، يقولون في غير جفاء: إنه عيد الحب، عيد فالنتاين، وهو قديس المناكر، أيقتله النصارى ويسبونه، والمسلمون يستذكرونه ويحبونه؟!
لقد عجب الشيطان من هذه الأفعال، واستغنى بضلالهم عن الإضلال.
علينا أن نعلم (لمن عيد الحب؟) ذلك أن عيد الحب ليس من هدي الإسلام ، ولكنه حصيلة ارتكاسات اجتماعية وتربوية لدى الكفار، وان من شارك في الاحتفال به من المسلمين فلهوى في نفسه، وبسبب الهزيمة النفسية وانتكاس الوعي الثقافي وضعف التحصين الشرعي لدى من أغرته نفسه بتقليد الكفار والتشبه بهم في تفاهاتهم وانحرافاتهم.
أما لنا في عيد الأضحى وعيد الفطر غنية وكفاية؟! أوليس ديننا هو دين السعادة والهداية؟! فلنحذر هذه الأعياد البدعية الكفرية، ولنحذّر الناس منها، ولنعتز بديننا، ونتميّز عن الضالين من غيرنا، ولنربأ بأنفسنا عن أن نسير على آثارهم، أو نتأثر بأفكارهم، فلنحن أشرف عند الله من ذلك.
ومهما تكلم الضالون عن الحب، ومهما مجَّدوه واحتفلوا به، فنحن أولى الناس بالحب؛ عَقْدُ الدين مبني عليه، وأساس الإيمان راجع إليه، لا يؤمن أحدٌ ولا يأمن حتى يحب الله، ويحب دينه وأحكامه وشريعته، ولا يؤمن أحد ولن يأمن حتى يحب رسول الله، ويحب آله وأزواجه وصحابته، لا يؤمن أحدٌ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير.
إن الحب عند المسلمين معنى عظيمٌ شريف، يقول ابن القيم رحمه الله: " فبالمحبة وللمحبة وجدت الأرض والسماوات، وعليها فطرت المخلوقات، ولها تحركت الأفلاك الدائرات، وبها وصلت الحركات إلى غاياتها، واتصلت بداياتها بنهاياتها، وبها ظفرت النفوس بمطالبها، وحصلت على نيل مآربها، وتخلصت من معاطبها، واتخذت إلى ربها سبيلاً، وكان لها دون غيره مأمولاً وسؤلا، وبها نالت الحياةَ الطيبة وذاقت طعم الإيمان لما رضيت بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولاً" انتهى كلامه رحمه الله

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




/sites/default/files/3_8_169gif حقيقة عيد الحب
1
456

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

انا وأختي
انا وأختي
جزاك الله خـــــــــــــير