نصر

نصر @nsr_1

محرر في عالم حواء

..::.حقيقية الموت.::..

الملتقى العام

حقيقية الموت لم يسلم منها رسول الله صلى الله علية وسلم على قُربهِ وجلال مكانتهِ وعلو منزلتهِ ودنوه صلى الله علية وسلم من ربهِ وقُربهِ منه
ومع ذالك لاقى صلى الله علية وسلم من الموت وكربهِ ما سمعتم (1)
ولاقى صلى الله علية وسلم من الأوجاع و من الشدائد حتى أضحى وهو نبيُ الأُمة وأفصحُ الناس لساناً وبياناً ومقاما يُطلبُ منهُ أن يتكلم فيعجزُ ويثقُل لسانهُ عن الكلام حتى أصبح صلى الله علية وسلم يُصلي الناس يُصلي الناس على أمتارٍ من بيتهِ ولا يستطيعُ أن يقوم إليهم ولا أن يُشاركهم صلاتهم ولا أن يؤمهم حتى يُثبت الله لكُل أحد ِأنهُ صلى الله علية وسلم وإن كان في المقام المحمود والمنزلةِ العظيمةِ التي هو فيها صلى الله علية وسلم إلا أنهُ علية الصلاةُ والسلام يبقى بشراً فلا يتعلقُ أحدٌ من الخلق بأي مخلوقٍ كأناً من كان لا ملكٌ مُقرب ولا نبيٌ مُرسل ولا عبدٌ صالح ولا وليٌ فاضل .
وإنما ينبغي أن تُصرف القلوب كُلها لله جل وعلا الواحد القهار قال تبارك وتعالى يُعلمُِ نبيهُ ويُرشده { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ } { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } عمومٌ لا تخصيص له وإطلاقٌ لا قيد لهُ أبدا فكُل ذي نفسٍ وروح لابُد أن يوفى أجله ويؤتى كتابه ويموت كما يموت غيرهُ { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}
لقد دعا الله جل وعلا الناس إلى أن يتكلوا على الله جل وعلا وحده لمــــــــــــــــاذا ؟
لأنك إذا توكلت على شخص واعتمدت علية في إنجاز شيء فربُما مات هذا الذي توكلت علية قبل أن يقضي حاجتك ولذالك قال الله لنبيه { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا } .

_____



(1)
*ثُم مكث المرض يشتدُ علية فكان يغيبُ أحياناً ويفيقُ أحيانا من شدة الحُمى التي كانت تُصيبه صلواتُ الله وسلامهُ علية فلما عرف أنه لا يقدرُ أن يُصلي بالناس أرسل إلى أبي بكرٍ أن يُصلي ( بالناس )...
*ثُمّ قبل أربعة أيامٍ من وفاتهِ ثقُل عليهِ المرض وبقي أبو بكرٍ يُصلي بالناس حتى خرج إليهم صلى الله علية وسلم ذات يوم فوجدهم يُصلون ......
*رجع صلى الله علية وسلم إلى حُجرتهِ يشتدُ علية المرض وبين يديهِ ركوةٌ فيها ماء فكان يضعُ يديهِ في الركوة ويمسحُ بها وجههُ الطاهر ويقول ( لا إله إلا الله إن للموت سكـــــــــــــــــــرات اللهم أعني على سكرات الموت )....
1
393

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مهاد
مهاد
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة
جزاك الله خيرا