حق الجار في الإسلام

ملتقى الإيمان

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أولى الإسلام الجار عناية كبيرة، وجعل الإحسان إليه
من خصال الإيمان فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلام
أنه قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره)) رواه مسلم
وإن النضر في أحوال الناس اليوم ، ليجد قلة الاهتمام بحقوق الجار،و انعدام كثير
من الروابط بين الجيران ، مع أن الإسلام أكثر من الوصية بالجار والحث على
الإحسان إليه ، حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلام ((ما زال جبريل يوصيني
بالجار حتى ضننت أنه سيورثه )) متفق عليه وقد أوصى الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الجار سواء كان قريباً أم بعيداً
قال سبحانه
((وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ))سورة النساء -


وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلام ...قال : من كان
يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره والنهي عن الأذى هنا بسائر أنواعه لا بقول ولا بفعل ،، لا تؤذ جارك
برفع الصوت لا تؤذ جارك بإخراج الأوساخ من بيتك وتضعها عند بيته،
لا تؤذه بإخراج المياه بيتك فتتسبب في أذية جارك ، لا تؤذه بسيارتك
فتوقفها عند بابه فتضايقه بذلك ،....،
إن كل نوع من أنواع الأذى والضرر يجب عليك
تجنبه مع جارك فمن كان
يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره
ينبغي الإحسان إليه ، ومشاركته في السراء والضراء
وأن تبدأه بالسلام، وتسأل عن حاله وتعوده
في مرضه ، وتهنئه عند مسراته ،،،وتساعده عند حاجته
وحرص أخي على الهدية وأن تتعاهده بذلك
قال صلى الله عليه وسلم وهو يوصي أبا ذر ((إذا طبخت مرقه
فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك))....رواه مسلم
وهل تعلم أخي
حتى لغير المسلم له حق الجوار ، فالجيران ثلاثة
جار له حق وهو المشرك له حق الجوار ، ....
وجار له حقان وهو المسلم له حق الجوار وحق الإسلام ،
وجار له ثلاثة حقوق وهو المسلم الذي له رحم فله حق الإسلام وحق
الرحم وحق الجوار ....
وإني أيضا أذكر بحديث عظيم ينبغي أن تضعه نصب عينيك
وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((والله لا يؤمن،
والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن))، قيل : من يا رسول الله ؟؟
قال: ((من لا يأمن جاره بوائقه)) متفق عليه ،،،يعني غوائله
وشروره ، فلا بد أن يكون جارك في سلامة من كل شر
أو ضر عليه ،،وليكن التعاون والتواصي على الخير والمحبة،
والتواصي بالحق ،، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،...
ظاهر بين الجيران امتثالا لقول الله تعالى

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ
(1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

أسأل الله سبحانه أن يجعلنا وإياكم من المتحابين
في الله المتواصين بالحق المتعاونين على البر والتقوى
0
441

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️