زائرة

حكايات تُروى.. وأخرى تبقى همسًا في الروح

الأسرة والمجتمع

لا شيء يضاهي راحة الفضفضة، تلك اللحظات التي تتجرد فيها الكلمات من أي قيد، وتنساب على الورق أو تخرج همسًا لتلامس أذن من يفهم. هي متنفس للروح المثقلة، وملاذ آمن للأفكار المتراكمة التي لا تجد طريقًا للضوح في زحام الحياة.
لكن، في المقابل، هناك سكينة الكتمان. قوة خفية تكمن في القدرة على حمل الأسرار، وفي حكمة الصمت الذي يصون الكرامة ويحفظ ماء الوجه. أحيانًا، تكون الكلمات عجزًا، والصمت هو البلاغة الوحيدة التي تليق بمشاعرنا المعقدة.
كلانا، الفضفضة والكتمان، وجهان لعملة واحدة: الحفاظ على سلامنا الداخلي. قد نختار أن نصدح بما يثقل كاهلنا، نبحث عن أذن صاغية لا تحكم، أو نفضل أن نخبئ ما بداخلنا، ندرك أن بعض المشاعر أثمن من أن تُعرض على كل عين.
المهم هو أن نجد توازنًا، أن نعرف متى نفتح صندوق أسرارنا، ومتى نحكم إغلاقه. فليس كل ما يُقال يستحق أن يُقال، وليس كل ما يُكتم ضعفًا. بل هو في بعض الأحيان قمة القوة والحكمة.

مما راق لي 🌹...
0
127

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️