
حكايا جزار
مرت أربعون … و جارنا الجزار …
لا زال يبني الجدار تلو الجدار …
كي لا نرى … ماذا جرى بالدار !
مرت أربعون …وجارنا الجزار …
ورث الجزارة عن أبيه … فصار شيخ الكار …
وصار يحسب نفسه القائد المختار …
وأن من في البيت خرفاناً …
يرعاها …لكي تهتف له… بالحب والإكبار ..
فهو زعيمها … وهو القائد المغوار …
أما الخراف فلها تعيس الاختيار …
تحيى بجنة سجنه … أو تكتوي بالنار !!!
وهبت ثورة الأحرار …
كأنها الإعصار …
ثارت على الجزار …فجن مما صار …
صب الرصاص على من ثار …
ذبح النساء والأطفال …
فجارنا جزار … وهو شيخ الكار …
إن امسك البتار …
قطع الرؤوس في إصرار …
فكيف للخرفان أن تحتج …
وكيف يكون لها قرار !!
إنما جارنا الجزار … رغم أنه سفاح …
و يحب طعم الدم و ألوان الدمار …
إلا أنه في الذكاء …
لا زال في طور الحمار !!
ذاك الغريب عن الزمان …
يمني نفسه بالانتصار …
وهو إن سمع المنادي …
صائحاً تحت الدمار …
الله أكبر .. يا قدير … يا جبار …
لغاب تحت الأرض … في وكر فار !
فأين له الشجاعة …
وأين له الوقار …
هو البلاهة كلها …
و العيش في دنياه عار …
قدر البرية أن يكون مكانها ….
في ساحة الأحرار …
والناس في طلب الحقوق …
تصارع الأقدار …
فإما من الله انتصار …
يجعل الليل نهار …
أو ركون إلى ظلم الأعادي …
يعيد من بعد الأضاحي …
حكاية جارنا الجزار ….
