آلة التصوير أو ( الكاميرا) كانت بداية ثورة في عالم التكنولوجيا
والكاميرا هي عبارة عن آلة تستخدم لالتقاط الصور
وتخزينها
ويرجع أصل هذه الكلمة إلى اللغة العربية وتعني ( قُمرة )
وهي المكان المظلم أو الغرفة المظلمة،
والقمرة هي المصطلح الذي استخدمه العالم العربي
( الحسن ابن الهيثم) في إعداد تجاربه البصرية،
ونتيجة لترجمة الكتب العربية وعلى مدى قرون
تم اختراع الكاميرا التي مرت بعدة مراحل وتجارب
وعلى يد أكثر من عالم أجنبي باءت بالفشل .
و تعتبر أول محاولة شبه ناجحة على يد العالم ( جوزيف نيبس )
عام 1827 للميلاد،
حيث نجح في التقاط صور للأشياء
التي كانت تستغرق ثماني ساعات
ثم تتلاشى فيما بعد .
وتعاون العالمان ( لويس داجير )و( نيبس )
وأجريا تجارب عديدة، وقبل اكتمال بحوثهما مات العالم نيبس
وقرر داجير أن يستمر في محاولاته
ونجح في عام 1837 في تطوير نظام عملي للتصوير
الذي سُميّ باسم نظام داجير.
في عام 1839 اخترع العالم داجير أول كاميرا ظهرت للعلن في فرنسا،
والتي سُميت باسم ( الداجيروتايب )
حيث اعتمد اختراعه في تثبيت الصور خلال 30 دقيقة
على صفائح من الفضة المطلية بالنحاس،
التي عمد على تغطيتها باليود
التي اعطاها خاصية الحساسية للضوء،
وبعد تعريض الصفائح للضوء لدقائق قليلة،
يتم غسلها بمحلول من كلوريد الفضة،
ليتم بعدها الحصول على صور دائمة باللون الأبيض والأسود
التي لا تتلاشى عند تعرضها للضوء.
في عام 1861 تمكن العالم ( جيمس ماكسويل ) والمصور ( سوتون)
بالحصول على أول صورة ملونة،
وفي عام 1888 طوّر العالم ( جورج ايستمان ) الكاميرا
التي اشتهرت باسم
وهي أول كاميرا مزودة بفيلم ملفوف،
ثم تطورت في عام 1896 لتصبح كاميرات للجيب،
ثم في عام 1916 ظهرت كاميرات بمنظار في أمريكا،
وفي عام 1971 ظهرت الكاميرات ذات الأفلام الكثيرة،
وبقيت تتطورحتى أصبحت على ماهي عليه .
