حكاية امل(امل جديد)

الملتقى العام

اريد ان اعود .. إلى الله ..



تتساءل (امل ) وهي دامعة العينين وقد اعيتها الغفلة البعد عن الله انها كانت في فتره ماضيه تحافظ على الصلاه وملتزمة بآداء الفروض وكانت نفسها هادئه وروحها مرحة ..

واليوم هي تقدم شكواها (لم اعد التزم بصلاه كما كنت قبل اليوم ، واشعر بثقل اثناء الصلاه وقراءه القرآن ، ولم اعد اقوم الليل كما كنت افعل ، واصبح اغلب وقتي اما في مشاهدة التلفاز ، او في تصفح المجلات او قيل وقال ، واكثر هذه الملهيات هي ماتبدعني عن ذاتي اللتي كنت احبها ونفسي التي كنت اطمح إليها)



اضع بين يديكم هذه الشخصية (الإفتراضيه )ولكنها مشكله حقيقة واقعية ، قد تكون مع تحصل مع كثير من الأخوات وهو الفتور في العبادة ، او تغير الحال بسبب ملهيات الدنيا ، او اي اسباب اخرى

وهذه الشخصية وان كانت تعترف بذلك ندما لا مجاهرة ، وبحثا عن الحل وطريق الصواب كما يظهر من خلال تعبيرها شوقا َ إلى تلك النفس المطمئنه

طاعة الله والراحة النفسيه :ولاشك
ان لطاعة الله اثرا َ كبيرا علينا ، في الراحة النفسية والإستقرار الذاتي ، ومهما عصفت بنا الكربات والمهالك والمساوئ إلى اننا بقرب من الله نكون بخير وبثقة وبأمل ، وبراحة نفسية عجيبه لها لذه في داخلنا ..

فما هو الحل .. واين طريق العودة إلى الذات المؤمنه ، وإلى رحمة الله الواسعة ،
هل سأحاسب نفسي كثيرا على مااقترفت من ذنوب ، أم اعود الى رحمة الله التي هي اوسع من ان تضيق على ذنوبي ..

(قل يعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)
الأن ..
قال تعالى ( ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )
نقع دائما في مشكله التأجيل ، نقول :إن شاء الله اعدل وضعي واحافظ على صلاتي أن شاء الله .. وقد تطلق بقصد التسويف لكن الأفضل البدايه الفعليه ابدئي من الآن ولاتؤجلي ..لاننا لانظمن اعمارنا ، من تسوف في الصلاه تقضيها وتصلي ركعتين تتوب فيها إلى الله ، ومن هي على منكر من غناء وخلافه وخصوصا المسلسلات من فورها تغادرها ولاتتأجل ،
ونتذكر دائما (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) لكن التوبه والرجوع إلى الله عزوجل وإلى مامع القرب من الله (من طمأنينه ، وراحه ، وسكون لن يكون إلى بمجاهدة النفس بالتخلص من العادات السيئه التي كانت عليها المنكرات )






ان الكثير منا نؤدي الصلاه كأنها واجب ، وهي كذلك .. لكنا لانستمتع بآدائها
لانستشعر قربنا من المولى عزوجل ، لانستشعر ان هناك من هو في ظلمات المعاصي ،وفتن الدنيا ، لااستشعر اني في هذه اللحظه التي انا بين يدي المولى عزوجل (هناك غيري ، إما في حفل راقص اجتمعت فيه شياطين الإنس والجن ، او على فيلم هابط احتوى على مشاهد جنسيه دسمه ، وهناك من هي في هذه اللحظه (تغوص في وحل من الذنوب ) وهي تغتاب وتشتم وتحقد ..

لكن كيف يكون شعوري واحساسي اني في هذه اللحظه التي اصلي فيها وامنع نفسي من متابعه المشهد المثير في المسلسل الفلاني ( اني بقرب الله ، خالق الأرض والسماء ، الذي من علي بنعم لاحصر لها ولاعدد مقابل (تبجحي) بذنوب لاحصر لها ولاعدد ، لو جميعنا استشعرنا بقربنا من الله أثناء الصلاه وأدائها بخشوع لكنا شعرنا بالسعادة والراحة والطمأنينه رغم كل مايحدث حولنا من ضجيــج ..وفتن
ان بدايه التوبه (الصحيحة ) والرحة الأبديه بإذن الله :
ان نعلم ان الصلاه هي ( لي انا ) وليس الله في حاجتي ابدا ً لكنها فرض فرضه الله علي (يجب ) علي ان أؤديه امتنانا لفضله الكبير علي وإعترافنا بأنه المولى العظيم وانا (العبد الفقير إليه ) ..

اني بقربي من الله ، اكون من حزب الله ، اي من المؤمنين المبشرين (فهل نستشعر ذلك في الصلاه ) >>> (إن الصلاه كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)وحزب الله هم الغالبون ، ونقرا في القرآن كل من كان مع الله وحلت به نكبه ، وكربه ، كيف اصبح حاله ، هل تركه الله ؟،
لا ، بل احال محنته إلى منحة ونعمة وفضل وبدله من وضعه السيئ إإلى افضل حال ( لماذا ) ..

لانه كان مع الله

لنعرف قيمة الصلاه اكثر ، نستشعر قيمتها في الإعجاز العلمي ( فهناك اشياء كثيره تذكر عن قيمة الصلاه وفوائدها ، علميا َ وصحيا َ ونفسيا ... ) ..

عذرا ياامل فقد اسهبت في وصف الصلاه كثيرا َ ، ولكن اول مايغفل الأنسان عنه الصلاه ، ثم يقع في بحر لانهاية له من الذنوب ، ولو التزم بالصلاه وبمعرفته بقيمتها لكانت حصنا حصيناَ له من كل ذلك
الم يقل سبحانه وتعالى ( إن الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ..





( أوقات مهدره ، وبرنامج يستدرك )

ليس للأوقات المهدرة ، ووعود التسويف، إلى برنامج ينظم ذلك ،
كلنا لدينا مشاغل وملهيات تلهينا حتى نتذكر انفسنا ( وهي اغلى مانملك ) ان نريحها بالذكر ، ونحيطها بعنايه الصلاة والقرب من الله ، ونشحنها بوقود ( التقوى ، واليقين الكامل بالله ) ...

جميعنا نتمنى ان نكون من حفاظ كتاب الله ، فمتى بادرنا لحفظه ..
وجميعنا نتمنى ان نكون من الذاكرين وقوام الليل ، فمتى بادرنا إلى ذلك ..

ام انها امنيات فقط ..
وهل تنال الجنه ورضى الرحمن (بالامنيات فقط ) ..؟؟؟
ام بالعمل الصالح والقرب من الله ، بالفعل ، كلنا نتمنى وقليل منا من يفعل ، ويبادر ، ويترجم القول إلى عمل ...
ولذلك ان كانت النيه صادقة وحاسمه وغير متردده
فبدئي من الأن بإعداد جدول (العودة ) .. او (من جديد) ..اسميه ماشئت ، عني افضل مسمى (إلى الله اقرب)
لبدايه حياة جديدة ملؤها الأمل واليقين بالله والقرب من الله ..


وضعي في جدول في البدايه الإعمال الصالحة التي تتمنين المداومة عليها
(ذكر الله ، الرواتب ، الصدقة ، صلة الرحم ، وقرآة القرآن ، قيام الليل وغيرها ) وأبدئي يالتدريــج ولاتقنطي من رحمة الله

اننا نخطط في أمور اقل أهمية من ذلك (نخطط لزفاف ، لحفلة زواج ، لحفلة البيبي الصغنون ... فهل سنخطط لنكون مؤمنين حقا َ وإلى الله اقرب ، ونبتعد عن كل الذنوب والعادات السيئة التي الهتنا عن الله الذي تفضل علينا بنعم لاحصر لها ولاعدد )



وختامـــا ياامل (وياكـــل امل تقرأ مااكتب ....)

احذري العدو اللدود ...
وتذكري ان هناك من يؤلمه عودتك وقربك من الله وهو الذي عمل دائما على ان تبتعدي عن جنه الدنيا ( الراحة والعمل الصالح ) ورماك في وحول من المعاصي والذنوب وضعف الإيمان ..
لاتستسلمي ،
ولاتمكنيه
احذري ( العدو المبين ) الشيطان
والصحبة التي تبعدك عن الله ، وعن كل خير ..


وتذكري (لاملجأ من الله إلى اليه )




منقول
2
724

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*ملكة بدون ملك*
تقبلي فائق شكري
شيله مطرزه
شيله مطرزه
بارك الله فيك ونفع بك