حكاية حب

انها فتاة في الثامنة عشر من عمرها .. وردة متفتحة .. ذكية .. شاعرة .. محبة .. تحمل بين ضلوعها قلبا حزين .. وضمأ السنين .. وكنت لها المطر .. كنت لها الدفء .. كنت لها الأم .. كنت لها الأمان .. كنت لها الصديقة وكاتمة الأسرار .. كنت وكنت وكنت وليتكم تنبهتوا الى انني كنت .. فأنا اليوم لاشيء!!!
هل يمكن للقلب أن يرقص .. نعم كان قلبي يرقص حين أراها .. كنت اترك الدنيا وانسى العالم حين أسمع صوتها .. أما اليوم فأنا أبحث عنها في وجوه البشر .. واسمع صوتها في كل اغنية رددناها معا .. اجد لذتي في بكائي .. واه ياقلبي انك اليوم ترقص ولكنها رقصة المذبوح من الألم.
ابكي حين ارى محلاً للزهور فلمن سأجلب الأزهار بعد اليوم .. وابكي حين تلعب أناملي بقلادتي فهل مازالت اسورتي في يدك ؟ اتذكرين حين قلت لك القلادة ستبقى في رقبتي واسوارتها في يدك .. انت معي احملك في رقبتي اينما ذهبت فهل اقتلعتي وجودي من قلبك ويدك؟؟
كنت لها الثقة والعطاء والحب والبحر ..
البحر حيثما تشابكت يدانا .. هناك حيثما مشينا .. وتلك السفن التي رأينا .. البحر اليوم هو عالمي ليس لي سواه ابوح بهمي .. آه منك ياذكريات كم أنت قاتله!!
كم كان ثمني رخيصا .. هل يعادل القلب المحب في هذا الزمن ثمن سيارة ؟ وهل الأمومة أرخص من ثمن الهاتف المحمول؟ آه يازمن العجايب ليتني قوية كما أريد للعالم أن يراني!! ليتني لاأبكي .. ليتني لاأموت وأنا أقبل زجاجة العطر الفارغة .. ليتني لاأتألم وأنا أحمل الحقيبة التي اهديتني .. ليتني أقاوم رغبتي في زيارة الأماكن التي زرناها معا .. ليتني أتوقف عن البحث في الوجوه عن ملامحك .. ليتني أموت حقا كما مت في قلبك .
حكاية الحب التي جمعتنا هي حكاية لم تحدث من قبل .. ولن تتكرر يوما .. عندما تحبين انسانة وكأنها عينك وقلبك .. عندما تكون الدماء التي تغذي وجدانك .. عندما تكون ماء الحياة وهذا الهواء ..ان عمري بعد فراقك صار هباء كل شيء في فمي مر له طعم الدواء .. ولكن لا أملك سوى أن أودعك فليس لي أمل باللقاء .. كان ثمنا رخيصا ذاك الذي بعتني به غاليتي .. وليتك تنعمين بالثمن.
بقلم : نهاية قصة