..::(( حكاية لموقف عجيب ورائع ))::..

الأسرة والمجتمع

..:: قصة ::..

بالأمس كنت أحدث إحدى صديقاتي ..

فحدثتني عن موقف حدث لها رائع بكل معنى الكلمة .. أحببت أن أضعه بين قلوبكن ..
ففيه الكثير من الأثر ..


وهي ما حكته لي رياءاً فعلاقتي بها ومعرفتي بها أسمى من أن تحكيه لأجل ذلك ..
إنما لتذكرني بأمر كهذا الأمر ..

تقول ..:

كنت في الطريق عائدة إلى بيتنا فتوقفنا في أحد الشوارع الفرعية لزحمة هناك ..
فإذا بجوارنا ( صندوق القمامة ) أعزكم الله وتقف عليه إمرأة عجوز ومعها عربة وبيدها عصا تنبش بها
مافي تلك القمامة بحثاً عن العلب المعدنية ..

شعرت بالألم لحالها .. وقوفها .. ما تقوم به كل يدعو للرثاء .. والبكاء ..
ترى ماذا لو كنت مكانها .؟؟!!
لو كانت أمي أو جدتي تقف موقفها ؟


ولكِ أن تبحري يا حبيبة في خيالاتك !!


تقول ..:

في زحمة الأفكار .. قلت في نفسي لأعطيها نقوداً علها تأكل بها لقمة تسد جوعها ..
فتحت حقيبتي .. نثرتها .. لاشي فيها .. !!
يا الله ريالان فقط .. هي كل ما فيها ..
تبسمت .. على الأقل ستشتري بها خبزاً او عصيراً .. لن أحقر تلك الريالين لأنها قد تسد بها حاجة ..


في تلك اللحظات كنا قد مشينا ..
فعاتبت نفسي عتاباً بسيطاً .. ليتك استعجلتي وألقيتي بها من النافذة ..
وماذا أفعل نويت لكن لم يقدر الله لي ..

وصلنا لآخر الشارع .. وتوقفنا كذلك ..
وطال وقوفنا ..
في اثناء الوقوف .. تمر ذات المرأة العجوز بجواري لدرجة أني أستطيع لمسها ..
تدفع عربتها المحملة بعلب البيبسي و الديو و و و


كنت قد أعدت الريالين لداخل الحقيبة لم يسعفني الوقت لأخرجها وأعطيها تلك العجوز ..
فأنبت نفسي كثيراً ..
قد أتتك الفرصة أفضل من المرة السابقة .. !!
ولو أنك كنتِ جادة في دفعها إليها ما كان لك هذا البرود ولما بقيت داخل حقيبتك .. !!
ولو أنك صادقة ليسّر الله لك عطاءها ..!!
النية وحدها لا تكفيك هنا لو أقدمتِ لكان خيراً لك ..



تقول :
فقلت في نفسي حسناً سأمسك هذه الريالين في يدي
وساترك قليلاً من النافذة مفتوح على أن أكون متأهبة لأي هدف ..
قدر الله لي أن أراها مرتين ..
وفي ذلك حكمة وما يدريني لعلي أراها المرة الثالثة ولن تفلت مني بإذن الله هذه الفرصة ..
ثم مشينا ..
ودخلنا شوارع اخرى ..
وأنا مستعدة .. تماماً ..
أقول في نفسي وأين ستأتيني هذه المرأة هنا .. لكنني أثق بالله ربي ..




سبحان الله ..
في منعطف لأحد الشوارع خففنا السرعة فإذا في ذلك المنعطف إمرأة عجوز جداً
تجلس على كرسي متحرك حرمها الله كذلك من نعمة المشي فهي بلا ساقين ..ألقيت بالريالين بسرعة من تلك النافذة ..
في لحظات سريعة كانت العجوز تنظر إلينا وتنظر للأرض وتبتسم ..
وقتها ..
شعرت بأنني ابتسمت من أعماق قلبي ..
سبحان الله وصلت لهذه المرأة لعلها أحق من تلك ..
هي ريالان فقط ..
أعلم أنها لا تساوي شيئاً لكن هي ما كانت عندي ..
ولو أنني كل يوم أخرجت ريالين لأمثال هؤلاء لكان خيراً لي ..






..:: سؤال ::..

لعل هناك من ستقول لي ولماذا لم تطلب من السائق أن يتوقف ..
بإختصار هي لا تستطيع أن تطلب منه ذلك .. مهما يكن ..





..:: وقفة ::..

كم مرة مررتِ بجوار إمرأة تشبه تلك المرأة وفكرت أن تعطيها ريالاً واحداً ؟
هل تعجزين أختي الكريمة أن تعطيها من ما معك ؟






..:: أمر ::..

الآية: 267 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }


..:: إشراقة ::..

انظري رحمك الله إلى أعظم مضمار سباق شهدته الدنيا
قال عمر رضي الله عنه يوماً: لأسبقن أبا بكر اليوم ، فخرج بنصف ماله.
فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم : ((يا عمر ما تركتَ لأهلك؟))
تركتُ لهم مثله.
فجاء الصديق بماله كله .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((يا أبا بكر ما تركتَ لأهلك؟))
تركتُ لهم الله ورسوله .





..:: ظلال ::..

دعي تلك الصدقة تظللك يوم العرض ..
إقرأي ما يقوله الحبيب صلى الله عليه وسلم :
{ كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس }



..:: إستفهام ::..
إلى أي مدى تكمن جديتنا في إخراج الصدقة ..؟

..:: سحائب ::..

له سحائــب جـــود فـــــى أناملــــــــه ---------- أمطارهـا الفضــــة البيضـــاء والذهـــــب
يقــول في العســـر إن أيســـرت ثانية ---------- أقصــرت عـن بعــض ما أعطى وما أهب
حتى إذا عـــاد أيــــام اليســـــار لــــه ---------- رأيت أموالـــــــــه في النـــاس تنتهــــب




..:: شق تمرة ::..
يقول صلى الله عليه وسلم
{ فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }





..:: هزة ::..

الصدقة تقي مصارع السوء



::.. قَسَم ..::

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ثلاثة أُقسم عليهن :
ما نقص مال عبد من صدقة ،
ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عز وجل بها عزاً ،
ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر . }



..:: ابسطيها ::..





منقول
113
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

((دلع))
((دلع))
جزاك الله خير الجزاء
""زااهية الألوان""
موقف رائع من صديقتك .. بارك الله فيك
لا بأس
لا بأس
ما نقص مال عبد من صدقة
عاشقه الباطنة
رائـــــــــــع,,

جزاكـ الله خيــــــــــــر,,
ام عمر ويزيد
ام عمر ويزيد
ويجزاك خير