حكاية مرآة

الأدب النبطي والفصيح

تتشابه البدايات ..تتشابك معها اللحظات ..كلمات تجبر المدامع على السقوط..النظرات الصامتة تخنق الكلمات بداخلها وتتداعى صخور الثواني تبحث عن نسيم صادق يدغدغ سطوحها ..قد تتحول صلابتها إلى رقة متناهية مات العيش ككتلة جامدة ..تحسد الهواء على حرية جزيئاته ..تحسد ذلك الإنسان على حرية حركته ..تحسد حتى البحر على غدره تريد العيش للحظة بإحساس..فقط لحظة منذ سنين كانت تلك هي أمنيتها أن يداعب الإحساس وجودها ..
ذات يوم مر بها عالم غريب ..عاشته ..قاست فيه بألوان من الألم كانت تتمنى أن تحس بالوجود وهاهي اليوم قد حصل لها ماتمنته ..كانت تظن بأن الإحساس بحر لا ينضب ...فوجدت مياهه جفت ..أرضه تشققت من شدة العطش ..حاولت الرحيل إلى عالم آخر مع نسمة هواء عابرة ..فوجدتها ملوثة ..جزيئات الهواء مثقلة بألوان الفضول ..عربت والتجأت إلى ذلك القلب علها تجد سلوتها ..ذلك القلب الطيب الحنون المكتسي بالبياض ..عرفته دهراً حاولت العيش فيه تلك اللحظة والتي فيها أطلق إحساسها وقفت على أبوابه فوجدتها موصدة ..حاولت البحث عن مدخل ..قد تكون نسيت طريق الدخول ..بحثت واستنجدت حتى تهالكت قواها ..جثمت على ركبتيها عل ذلك القلب الحنون يرأف بحالها ..فتزلزل ذلك الإحساس المصطنع ..أمعقول ما يحدث ؟؟؟
صرخت يادفء المشاعر وقفت في أبوابك ..أريد الدخول في رياضك فهل تسمعني ..التفت إليها ذلك القلب فدب بداخلها هيبة اللقاء ولكن رمقها بنظرة قدتكون نظرة شامتة فمن تظن نفسها وتتجرأ بهذا الطلب ..!!!!!
صدمت .. ياللهول أهذا الإحساس والذي تمنيته .. ليتني لم أتمنى .. ليتني لم أحس .. ليتني بقيت كما أنا كتلة متجمدة متصخرة في إحدى الزوايا ..على الأقل كان لدي أحلام جميلة لا تعرف للألم طريق .....!!!
أما اليوم فالأحلام تمزقت وسكن الألم ربوعها فلن يغادرها وستبقى حاملة له للأبد !!!!!!
هذه حكاية مرآة وقف أمامها قلب حنون ضاع عدله
0
447

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️