حكايتي حكاية... إلى كل أم

السلام عليكن ورحمة من الله وبركات

إلى كل أمٍ رُزقت ببنت أ و اثنتين ... أو أكثر

أولا اسأل الله أن يحفظهن لكِ وأن يحفظكِ لهن

ثانياً أود أن أهمس بإذنك كلمات حبستها بداخلي وترددت في البوح بها

ولكن سأفعل

لتعلمي أنه لا أحد في هذه الدنيا – غير الله - من هو أحرص منك على بناتك

ولتعلمي أنه لا أحد في هذه الدنيا سيحمي بناتك – غير الله – أكثر منك

لتعلمي أنهن أمانة الله .. التي وُكلتِ بالمحافظة عليها

اسأل الله تعالى أن يعينكِ وأن يشد أزرك

لن أطيل عليك

لكن قبل ان ابدأ .. اقسم بالله العظيم أن كل ما ستقرأنه ليس من وحي الخيال

بل إنها طفولتي وحياتي التي عشتها

0000

أيتها الأم


إليكِ أنتِ أبثُّ قصتي.. أو بالأحرى ماكانت تحمله طفولتي

من خفايا قد تغيب عن ناظر بعض الأمهات

سأعود معكن سنين للوراء .. لطفولتي

كنا حينها أسرة صغيرة

أب و أم حنونين و3 بنات متقاربات في العمر جداً


أنا كنت الوسطى بينهن ..

طفولتنا كانت جميلة جداً متعلقات ببعضنا كثيراً

والطريف في الأمر لم يكن أحد يصدق بأننا شقيقات

فلم نكن نشبه بعض أبدا

ربما .. كنت الأجمل .. ليس ربما بل كان كذلك

كنت فائقة الجمال ..

حتى ان بعض قريباتي تقول لي كنتِ كالفرنسيات في جمالهن

بل إن من أطرف المواقف في صغري

إحدى صديقات أمي جاءت لرؤيتها

ولم تكن حينها أمي بالبيت فاضطررنا للخروج إليها أنا وأخواتي (لم ترنا من قبل)

فأخذت تسألنا عن أمي .. وكانت وهي تتكلم تنظر لأختيّ

وحينما انتهت من سؤالها التفتت إلي سائلة :" انتي بنت جيرانهم؟؟"!!

000

الحمدلله

ذكرت نقطة الجمال لأنها ربما تكون من الأسباب التي .... التي أدّت إلى ماعانيت منه

في تلك الفترة .. وماترتب عليها الآن

كنت ألقى مضايقات لا أجد لها تفسيرا في عالمي الطفولي

نعم مضايقات .. لاتستغربن

كنت طفلة نعم .. وعمري لايتجاوز السبع سنين نعم

ولكن هذا لا يعني أن كل من حولي كلهم يفهمون ذلك .. هذا لا يعني أن كل من حولي يقدرون معاني الطفولة

لا يعني ان كل من حولي سيرحمون براءتي

00000


في زيارات أبي وأمي لأقاربنا (( ركزي قلت أقاربنا وليسوا ناس أغراب ))

كنت أنا وأخواتي حينها نخرج مع الأطفال هناك لنلعب

فيجيء أحدهم ليسحبني بيدي ليدخلني مكتبه الخاص

بممانعة مني << لاحظي هذه الممانعة لم تكن نتيجة لمعرفة نواياه فكنت حينها طفلة

لا أعرف ماالذي يريده مني لكني كنت أمانع لأكمل لعبي مع بقية الأطفال

ولم يتركني إلا حينما رآني سأبكي من شدة الممانعة..

علماً بأن هذا الشخص .. وقتها كان عمره 45 عاما أي أنه راااااشد

تعرضت لمثل هذا الموقف كثيييييير وردت فعلي تشبه تلك التي ذكرتها في كل مرة << وأكرر ردة الفعل هذه

لم تكن ناتجة عن وعي لما يريدونه مني بل كانت لأسباب طفولية بريئة

0000000000

ومع كل ذلك إلا أنني كنت بأمان

إلى أن قرر عمي (شقيق أبي) أن ينتقل للمدينة التي نسكنها

لإكمال دراسته .. وسيعيش معنا

آآآه و من هنا ستبدأ الحكاية

0000

للكلام بقية