االسلوى @aalslo
عضوة جديدة
حكمة القدر
بقدر من الله ومشيئة منه يتعاقب الليل والنهار،، ويسير الكون وفق نهج محبك ،، ونظام متقن،، ((لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون)) يخطو كل مخلوق على هذه الأرض وقد جف قلم قدره من قبل أن يُخلق،، فما هو حاصل له وما هو رازقه ،،قد كُتب له قبل أن تُمهد هذه الأرض التي يدبُُُُُُ عليها،، ومن قبل أن تُرفع هذه السماء التي يتدثر بها،،
كُتبت المقادير وطويت الصحف فسخر الله كل لما خلق له00
فترى ذلك الذي اغترب عن وطنه وفارق أهله أحبته يندب حظه ويبكي حاله،، وترى ذلك الذي فقد أباه وماتت أمه ينوح بمصيبته ويعلن سخطه ،، وترى ذلك الذي خسر تجارته وبارت صفقته يلعن سوء قضاءه ويهجو كل منافسيه ،، وترى الفقير يتبرم من وضعه ويشكوا إلى الغير قدره،، وترى المريض يتأوه من مصابه ويأن من ألمه،، وترى الزوج يكره نصيبه ويلوم اختياره ،، والعكس00
فترى من نزلت بساحته المنايا،، وأقضت الفواجع مرقده،، شاحب الوجه،، مقبوض القلب،، ساخط النفس00باكي العين ،، زهد في الابتسامة،، وتلبس الحزن ،، إذا حادثته فلا تسمع إلا الاستنكار والشجب،،
لسان حاله يقول : ما العمل الذي عملته لأستحق كل هذه القسوة00ولماذا كل هذا الجزاء؟! ينطبق قول الله تعالى عليه
((إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا))00ولا يعلم ذلك المسكين أن الرؤوف الرحيم،، اللطيف الحكيم،، لطف به حينما أنزل عليه أمره ذلك فما أمره إلا خير يغيث المؤمن وإن كان ظاهره غير مرغوب وغير مقبول00
فإما أن يكون تخفيفا من حمل أثقل كاهله من ذنوب وخطايا00
وإما أن يكون نذيرا له من استمرار حاله المزري00وثباته على موقفه المتسلط00
وإما أن يكون لمحبه من الله لعبده فيريد أن يقربه إليه بالالتجاء والدعاء00
وإما أن يكون تأديبا ليتنبه ذلك المتجبر لحجمه ويعلم حدود مقداره00
وإما أن يكون لخير لا يأتيه إلا بحصول هذا القدر 00
وإما لحكمة بليغة لا يدركها فهم العبد المحدود00ولا تراها عين المخلوق القاصرة عن إبصار أبعاد المواقف،، وخفايا الأمور ودقائقها،، وحينما تحين الفرصة التي يدرك فيها تلك الحكمة الإلهية تراه ساجدا لله شاكرا على قضاءة00وحامدا له على قدره00
واعجبي من عجلة فُطرنا عليها 00وظلم اتصفنا به .. فماذا بعد قول نبينا و حبيبنا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه )) عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ، وليس ذلك إلا للمؤمن ))
فهل من تأنٍ في خيرة مُقدِّر القدر وحكمته ! .
6
452
هذا الموضوع مغلق.
السلام عليكم
عزيزتي السلوى
رااااااائع ٌ هذا النقل
الذي يجبر الفؤاد المكسور برمية الآلام الشرسة
وفقك ِ الله
عزيزتي السلوى
رااااااائع ٌ هذا النقل
الذي يجبر الفؤاد المكسور برمية الآلام الشرسة
وفقك ِ الله
االسلوى
•
أخيتي الغالية بحور
قلمك دوما ينير الخفوت... وينشط الخمول ... ويُجمِّل الشحوب..
فأشكرك على التفاعل مع حروفي .. والتواضع لمجاورة قلمي... والتقديم لسطورأبجدي
*********************
غاليتي أحلام اليقظة
يسعدني جدا أن تكوني من قراءي .. فأن يقرأ لك الأدباء فهذا يعطيك شهادة اعتزاز فشكرا على ما منحتي
ولكن أحب أن أقول أن ما كتبته ليس نقلا وإنما حظا وفق الله قلمي لتسطيره فله الحمد
قلمك دوما ينير الخفوت... وينشط الخمول ... ويُجمِّل الشحوب..
فأشكرك على التفاعل مع حروفي .. والتواضع لمجاورة قلمي... والتقديم لسطورأبجدي
*********************
غاليتي أحلام اليقظة
يسعدني جدا أن تكوني من قراءي .. فأن يقرأ لك الأدباء فهذا يعطيك شهادة اعتزاز فشكرا على ما منحتي
ولكن أحب أن أقول أن ما كتبته ليس نقلا وإنما حظا وفق الله قلمي لتسطيره فله الحمد
عطاء
•
لكلٍٍ من اسمه حظ ونصيب, ولعل هذا يصدق عليك عزيزتي -نحسبك والله حسيبك- سلوى للقلوب التي
تعاني حر هجير الحياة00
أسلوب مكين ,دقة في بناء الموضوع ,جزالة في اللفظ, وعبارات تنساب انسيابا لتكون كالبلسم
الشافي لقلوب تعاني تقرحاً من جراحات المعاصي والذنوب!!!
القدر!!! وهل يطيب الحديث إلا عن القدر ,سر الله في خلقه,علامات باهرات وأضواءساطعات على صفات الله
العليا,علم وحلم وحكمة ورفق ورحمة,وقدرة ومشيئة,وحسن تدبير,لاإله إلا الله!!!
حين يفكر العبد بآلته المحدودة التي رزقه الله إياها (العقل) يذعن إجلالاً وإكباراً لعظمة الله وقدرة الله!!
المتأمل لأحوال الكون وتصاريف الرب الحكيمة فيها يعلم أنها لاتسير إلا ضمن دائرة الحكمة وبتدبير من العليم الحكيم
فما أعطى إلا بحكمة وما منع إلا بحكمة ومارفع إلا بحكمة وماخفض إلا بحكمة وما ولى إلا بحكمة وما عزل ‘لا بحكمة
وما أضل إلا بحكمة وما هدى إلا بحكمة((ذلك لتعلموا أن الله على كل شيىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً))
لله درك على هذا الطرح فقد جعلتينا نحلق معك في أفق واسع تضيق فيه نفوسنا التي تعلقت بالأرض أن يطول
تحليقها فما تلبث إلا وأن تسقط على الأرض,لأنها لاتملك روحاً سماوية ,بل روحاً أرضية مازالت حتى الآن
تحوم حول فتات الشهوات والإرادات الفاسدة!!!
جزاك الله خيراً عزيزتي على ماخطته يمينك, ونحن بانتظار المزيد00
تعاني حر هجير الحياة00
أسلوب مكين ,دقة في بناء الموضوع ,جزالة في اللفظ, وعبارات تنساب انسيابا لتكون كالبلسم
الشافي لقلوب تعاني تقرحاً من جراحات المعاصي والذنوب!!!
القدر!!! وهل يطيب الحديث إلا عن القدر ,سر الله في خلقه,علامات باهرات وأضواءساطعات على صفات الله
العليا,علم وحلم وحكمة ورفق ورحمة,وقدرة ومشيئة,وحسن تدبير,لاإله إلا الله!!!
حين يفكر العبد بآلته المحدودة التي رزقه الله إياها (العقل) يذعن إجلالاً وإكباراً لعظمة الله وقدرة الله!!
المتأمل لأحوال الكون وتصاريف الرب الحكيمة فيها يعلم أنها لاتسير إلا ضمن دائرة الحكمة وبتدبير من العليم الحكيم
فما أعطى إلا بحكمة وما منع إلا بحكمة ومارفع إلا بحكمة وماخفض إلا بحكمة وما ولى إلا بحكمة وما عزل ‘لا بحكمة
وما أضل إلا بحكمة وما هدى إلا بحكمة((ذلك لتعلموا أن الله على كل شيىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً))
لله درك على هذا الطرح فقد جعلتينا نحلق معك في أفق واسع تضيق فيه نفوسنا التي تعلقت بالأرض أن يطول
تحليقها فما تلبث إلا وأن تسقط على الأرض,لأنها لاتملك روحاً سماوية ,بل روحاً أرضية مازالت حتى الآن
تحوم حول فتات الشهوات والإرادات الفاسدة!!!
جزاك الله خيراً عزيزتي على ماخطته يمينك, ونحن بانتظار المزيد00
الصفحة الأخيرة
لله در القلم الذي نطق فأبدع .. وكتب فأبلغ .. وأصاب في القلب ضعفا فأوجع ..
كم نحتاج دائما من يعيدنا إلى مثل هذه المعاني فنركن للرضى بالله وبقضائه فنصيب راحة الدنيا وعز الآخرة ..
فالحمد لله على قضائه وقدره ونعمه وآلائه والتي منها الجليس الصالح الذي يذكر به ..
جزاك الله خيرا .