فرح ام راحيل

فرح ام راحيل @frh_am_rahyl

محررة برونزية

حكمة سليمان (((عليه السلام )))

الملتقى العام









يجلسُ في الصَّدْرِ نبيُّ اللهِ سُليْمانْ
وعنْ جنبيْهِ يقفُ اثنانِ من الخدمِ
ويُمسِكُ كلٌّ مروحةً
في الخارجِ تقفُ امرأتانْ
تختصمانِ، وتنتظرانِ الإذن!
لتحتكما امامَ نبيِّ اللهِ سُليْمان
الحاجبُ: مولايْ
بالبابِ امرأتانْ
تختصمانِ على طفلْ
هلْ تأذنُ لهما؟
الملك سليمان: (يُشير برأسه موافقاً)
المرأتان: (تدخلانِ وفي صوتٍ واحدْ)
حفِظَ اللهُ نبيَّهْ
حفِظَ اللهُ الملكَ العادلْ
الملك سليمان: (يُشير إلى المرأةِ الأولى)
منْ أنت؟
الأولى: (التي تحملُ الطفل)
إني زوجةُ حطّابِ القريةِ
الملك سليمان: (مشيراً للأخرى برأسه)
الثانية: وأنا زوجةُ صيّادْ
الملك سليمان: فيمَ تختصِمانْ؟
زوجة الصياد: سرقت هذي المرأةُ طفلي
زوجة الحطاب: لا .. لا ..
كاذبةٌ يا مولاي
هذا ابني
وامرأةُ الصيادِ تُريدُهْ
الملك سليمان: كُفَّا عنْ هذي الضَّجَّةِ
وسأستمعُ إلى امرأةِ الصَّيَّادْ
تتلوها امرأةُ الحطّابْ
زوجةُ الصيّاد: إنا نسكنُ في أطرافِ القريةِ
في بيْتيْنِ وحيديْنْ
منذٌ قرابةِ شهريْنْ
وضَعتْ كلٌّ منا طفلاً
وصباحَ الأمسْ
زارتني امرأةُ الحطّابْ
كانتْ تحملُ طفلاً
يلفظُ آخر أنفاسهْ
أجلسْتُ المرأةَ في البهوْ
وذهبتُ لأقضي حاجهْ ..
ورجعتُ فلمْ أجد المرأهْ
كانتْ قدْ غادرتِ البيْتْ
ودخلتُ لحجرةِ طفلي لمْ ألْقَهْ
ووجدْتُ مكانَهْ
طفلاً ميْتاً
هو منْ كانتْ تحملُهُ امرأةُ الحطّابِ على الصَّدْرْ
(تسكتُ بُرْهة)
إني أعرفُ طفلي
(مستعطفةً الملكَ سليْمانْ)
ارحمْ ضعْفي
ارحمْ أما مظلومهْ
(تبكي)
الملك سليمان: (يلتفت إلى المرأة الأخرى)
ما قولُكِ يا امرأةَ الحطّاب؟
زوجة الحطاب: حفِظَ اللهُ نبيَّهْ
حفظَ اللهُ الملكَ العادلْ
امرأةُ الصيّادِ حسودْ
هي جارتُنا منْ عاميْنْ
أعرفُها منذُ تزوّجها الصيَّادْ
فأنا متزوِّجةٌ من عشرةِ أعوامْ
الملك سليمان: أنتِ سمعتِ روايتَها.
ما ردُّكِ؟

زوجة الحطاب: حفِظَ اللهُ نبيَّهْ
حفظَ اللهُ الملكَ العادلْ
جارتُنا تبغي أن تأخذ طفلي منِّي
كانَ لها طفلٌ .. ماتَ صباحَ الأمسِ
.. وأبقى اللهُ وليدي
فاتّهمتْني بالسَّرقهْ
وهي الآنَ تقولْ:
إنَّ ابنيَ ماتَ .. وهذا طفلُ الصيَّادْ!
(في استعطاف)
حفِظَ اللهُ نبيَّهْ
حفظَ اللهُ الملكَ العادلْ
أنتَ نبيُّ اللهِ وتحكمُ بالعدْلْ
(تبكي)
إني أمُّ الطفلْ
إني أمُّ الطفلْ!
(تُناغي الطفلَ وتُداعبه)
الملك سليمان: هلْ عندَكِ شاهدُ عدْلْ
ليؤيِّدَ قولَكْ؟
زوجة الصياد: كلا.
إنا نسكنُ في أطرافِ القرية
في بيتيْنِ وحيديْنْ!
الملك سليمان: (لزوجة الحطاب)
هلْ عندَكِ شاهدُ عدْلْ
ليؤيِّدَ قولَكْ؟
زوجة الحطاب: حفِظَ اللهُ نبيَّهْ
حفظَ اللهُ الملكَ العادلْ
إنا نسكنُ في أطرافِ القريهْ
الملك سليمان: (مخاطباً زوجتي الصياد والحطاب)
إني ملكٌ عادلْ
وأنا مُقتنعٌ بكلامكما
وسأقسمُ هذا الطفلَ بحدِّ السيفْ
ولتأخذْ كلُّ امرأةٍ نصفهْ
حتى لا تختلفا فيهْ
(للحاجب)
أحضرْ لي السيَّافْ
الحاجب: أمرُكَ يا موْلاي
(يحضر السياف)
زوجة الحطاب: يحيا العدل!
إنك ملكٌ عادلْ
أنتَ نبيُّ اللهِ وتحكمُ بالعدل
زوجة الصياد: (توشك أن تقع مغميا عليها)
لا .. لا
إنكَ ملكٌ عادل
أنتَ نبيُّ اللهْ
لنْ تُفجعَ أُمّا مقهورهْ
إنَّ الطفلَ يموتُ إذا قسَّمتَهْ
(في عناء ومُجاهدة)
إني أتنازلُ عنْ دعْوايْ
فلتأخذهُ امرأةُ الحطّابْ
(تُخاطب نفسها بصوت خفيض)
حتى لا أفقِدَ طفلي
(بعد فترة صمت قصيرة)
لو بقِيَ بحوزتِها
لوْ أبقاهُ اللهْ
يُمكنُني أنْ أُبصرَهُ كلَّ صباحْ
وأُمتِّعُ عينيَّ بمرآه
الملك سليمان: (يأخذ الطفل من زوجة الحطاب
ويقدمه لزوجة الصياد)
أيقنتُ الآنْ
أنَّ الطفلَ وليدُك أيتها المرأهْ
فخذيه
(يلتفت لزوجة الصيد)
لو كانَ ابنَكِ حقا
ما وافقتِ على قسمتِهِ نصفيْنْ!
(للحاجب)
خذ هذي السارقةَ الآنْ

لنُنفِّذْ فيها حُكْمَ الله




ممــــــــــــــــــــــا راق لي









5
616

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نفس مطمئنه
نفس مطمئنه
الله يعوضك ياقلبي ... الله يعوضك


لا اله الا الله
فرح ام راحيل
فرح ام راحيل
الله يعوضك ياقلبي ... الله يعوضك لا اله الا الله
الله يعوضك ياقلبي ... الله يعوضك لا اله الا الله
يارب يارب

اشكر لك مرورك ودعواتك
حلا الفراوله
حلا الفراوله
جــــــــز ك ي الله خــــ ي ر
ليــالــي البنفسج


قصه مؤثره

فرح الله يفرح قلبك عاجلآ غير آجل
~*شذى الجوري*~
~*شذى الجوري*~
روووووووووووووووعه يالغاليه وربي غايه العدل
عليه الصلاة والسلام