mamonya

mamonya @mamonya

عضوة مميزة

حكم الإحتفال بعيد ميلاد الطفل &&& هام جدا

الأمومة والطفل

حكم الإحتفال بعيد ميلاد الولد


حامد بن عبد الله العلي



يا شيخ؛ ما هو حكم الإحتفال بعيد الميلاد الولد؟!


* * *

الجواب:

لا يجوز عمل عيد الميلاد للولد، فهي عادة طارئة على المسلمين جاءت من غيرهم ومعانيها ليست موافقة للإسلام.

فهي أولا:

كأنها احتفال بحبّ الحياة الدنيا، وبالبقاء فيها، بينما الإسلام يربط الحياة الدنيا بعقيدة الامتحان والإبتلاء، وأنها طريق إلى الآخرة، وإذا ذُكرت الدنيا، تذكّر المسلم الغربة واشتاق إلى الجنة، أعني هذا هو الكمال في العقيدة الإسلامية، وليس أن يفرح مبتهجا بأنه باق في الدنيا الفانية فيجمع أحبابه وأصحابه حوله، كأنه يقول: لقد بقيت عاما جديدا ولم أمت، تعالوا افرحوا معي.

وصحيح أن الإنسان بطبيعته يكره الموت، ويفرح بالحياة، لكن الإحتفال بالفرح بالبقاء في الدنيا وجعل ذلك عيدا، نوع من التعلق بالماديات الذي هو روح الحياة الغربية، لا روح الحياة الإسلامية.

ونحن هنا لاننكر أن الإسلام أباح للإنسان الإبتهاج المشروع بالحياة، واحترام قيمتها، بل هذا الدين العظيم هو الذي أعطى للحياة قيمتها العظمى، عندما جعلها وسيلة إلى حياة السعادة الأبدية.

وثانيا:

تعويد الأطفال على الاحتفال بعيد الميلاد يجعل هذا العيد يزاحم في قلوبهم الأعياد الدينية، بل يصبح الإحتفال بعيد الميلاد أقرب إلى قلبه، لأنه شيء يعود إلى منفعة النفس، فيقدمه الطفل تلقائيا بتضخيم الأنانية من غير شعور، يقدمه على الأعياد العامة.

والإسلام يغذي في المسلم شعور أن الأمّة جسد واحد، وأنه جزء من أسرة كبيرة هي أمة الإسلام، ولهذا كل أعياد المسلمين هي أعياد اجتماع على أمر الإسلام، فهي تبدأ الاحتفال باجتماع المسلمين على أمر دينهم، ولما كان عيد يوم الجمعة يتكرر فيشقّ عليهم أن يجتمعوا في أول النهار، جعل في وسط النهار، ثم جعلت صلاة الفجر في جماعة يوم الجمعة أفضل صلاة عند الله تعالى.

وثالثا:

مظاهر عيد الميلاد هي مظاهر ماديّة محضة، فالطفل ينتظر أن يُهدى له أي شيء مادي، ويرتبط بوجوده المادي فقط، فكأنه يقول: في هذا اليوم ولدت فأعطوني.

بينما أعياد الإسلام مرتبطة بالروح، ولهذا إذا سئل الولد: لماذا هذا اليوم يوم الفطر عيد؟ قال: نكبر الله على ما هدانا لنعمة الصيام، أو في يوم الأضحى: في مثل هذا اليوم نتذكر تحقيق أبي الأنبياء أبراهيم لمقام التوحيد بالحج لبيت الله والتضحية، أما الهدايا فهي تأتي تبعا ويعطى كل الأطفال في حالة اجتماعية عامة، تضعف الأنانية، وتمزج الفرح بالمجموع.

ولهذا جاء في الإسلام الفرح بتذكر مولد النبي صلى الله عليه وسلم دون سواه، لان مولده رحمة للعالمين، وشرع إظهار هذا الفرح بالصوم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صيام يوم الاثنين قال: ( ذلك يوم ولدت فيه).

وتعالوا نتأمل هنا المعاني السامية: فنحن نصوم تخلصا من آثار الحياة المادية متذكّرين أن الدنيا معبر للآخرة، ونجعل هذا هو مظهر فرحنا لنعمة عامة شاملة لكل البشرية يحصل بها نجاة الناس من طغيان المادة وظلماتها إلى سمو الروح والسعادة في الآخرة، وهي نعمة إرسال محمد صلى الله عليه وسلم.

رابعا: في احتفال عيد الميلاد توقد الشموع وهي عادة نصرانية معروفة.

خامسا: جاء الإحتفال بعيد الميلاد، من عقيدة ميلاد المسيح.

ولهذا فإن الإحتفال بعادة عيد الميلاد خطأ في الإسلام، ولها آثار سيئة ربما على اللاوعي من حيث لا يشعر الطفل، والواجب تجنبها.


والله أعلم
10
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ღزيـ أم ـادღ
ღزيـ أم ـادღ
جزاك الله خيراً كثيراً وبارك فيك أختي
mamonya
mamonya
واياكم ومشكورة على التثبيت وارجوا ان ينفع الله بها الاباء والامهات
el qalb el tayeb
el qalb el tayeb
جزاك الله خيراً كثيراً وبارك فيك أختي
abanoo
abanoo
جزاك الله خيراً كثيراً وبارك فيك أختي
جزاك الله خيراً كثيراً وبارك فيك أختي
الله يجزاكي الف خير
أبيك لغربتي ديرة
جزاك الله خيراً