السلام عليكم ورحمة الله
لاحظت من كثير من الأخوات الكريمات انهن يكثرن من الحلف بالأمانه ولمعرفتي بأنها غير جائزة
احببت ان انقل لكم هذه الفتوى للتنبيه من الوقوع في هذا الخطأ ولو بحسن نية
مامن منا إلا وقد مر عليه شخص يقول أمانة أن تفعل ذلك او أن يستحلفك بالأمانه
وهنا بيان حكم الحلف بها للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال:
أحسن الله إليكم هذا سائل من الرياض يقول يا فضيلة الشيخ ما حكم الحلف بالنبي أو الأمانة؟
الجواب
الشيخ: الحلف بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نوعٌ من الشرك لأن الحلف تأكيد الشيء بذكرٍ معظم فكأن الحالف يقول أؤكد هذا الشيء كما أعظم هذا المحلوف به ولذلك كان القسم خاصاً بالله عز وجل فلا يجوز أن تحلفوا بالنبي ولا بجبريل ولا بالأولاد ولا بغير ذلك من مخلوقات الله تبارك وتعالى قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت الحلف بالأمانة كذلك لا يجوز لأنه حلفٌ بغير الله وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من حلف بالأمانة فليس منا لكن أحياناً يقول الإنسان بأمانتي ويقصد بذلك العهد والذمة ولا يقصد اليمين فيقول بأمانتي لأوفين لك أو بذمتي لأوفين لك والمقصود بذلك الالتزام لا تعظيم الأمانة ولا تعظيم الذمة فهذا لا ينهى عنه اللهم إلا احتياطاً خوفاً من أن يقتدي به من يحلف بالأمانة أو الذمة والذي أعرف من أصل العوام في قولهم بذمتي لأفعلن كذا أنهم يريدون بذلك العهد لا الحلف بالذمة.
--------------------------------------
السؤال: جزاكم الله خيرا يا فضيلة الشيخ بقي سؤال تقول ما حكم الحلف بالأمانة أقصد أن أقول لفلان أمانة الله أن تخبرني الصدق أو أمانة عليك أن تقول كذا؟
الجواب
الشيخ: الحلف بالأمانة محرم لأن النبي صلى الله وعلى آله وسلم قال من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك وهو شرك أصغر إلا أن يعتقد الحالف أن المحلوف به بمنزلة الله تبارك وتعالى في التعظيم والعبادة وما أشبه هذا فيكون شركا أكبر أما الذمة والعهد وما أشبه ذلك فهذا ليس بحلف يعني مثلا أن يقول بذمتي لأوفينك كذا وكذا فهذا معناه بعهدي لأن الذمة بمعنى العهد كما جاء في الحديث (إذا حاصرت أهل حصن فأرادوا أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك) أي عهدك والذين يقولون بذمتي أن أفعل كذا وكذا لا أظنهم يقصدون الحلف بالذمة وإنما يقصدون بعهدي وتعهدي وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) لكن لما كان اللفظ محتملا أن يكون قسما فالأولى تجنبه وألا يقول الإنسان بذمتي لأوفينك ولأعطينك كذا وكذا وليقل لك علي عهد لأوفينك وقت كذا وكذا.
:26: :26: :26:

براءه 2006 @braaah_2006
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️