حكم الضرب على الدف.
المجيب سلمان العودة
.فالدف في المناسبات والسرور جائز كالعيد، والختان، والنصر، وقدوم الغياب، ونحوه، وفي العرس من باب أولى ، بل هو مستحب عند طوائف من الفقهاء؛ لحديث "أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدف" أخرجه الترمذي (1089)، وابن ماجة (1895) بنحوه من حديث عائشة – رضي الله عنها - وحديث "فصل ما بين الحلال والحرام الصوت والدف" أخرجه الترمذي (1088)، والنسائي (3369)، وابن ماجة (1896) من حديث محمد بن حاطب .وفي غيرها أميل إلى القول بكراهيته إذا لم يكن له مناسبة .ويمكن أن يعطى لمن يضربن بالدف عطاء لا إسراف فيه ولا تبذير ، ولا شح ولا تقتير .ولو سمع الرجال صوت الدف فلا بأس أيضاً ، لكن لا يجوز أن يسمعوا صوت النساء بالغناء .وليس صوت المرأة عورة بذاته على الصحيح ، لكن الله -تعالى- يقول : "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض " الآية، .والغناء في الأعراس إنما هو تنغيم وتحسين للأصوات، وتطريب وتحبيب، وكلمات في معان مناسبة للمقام ، وجو نشوة وفرح ،وهذا كله مدعاة للفتنة وإثارة العواطف - كما هو معلوم -.وما كان مباحاً من ذلك فتعلمه مباح ،ولا يتلف شيء منه , وعلى متلفه أن يغرمه .أما المحرم فيتلف إلا أن يكون في إتلافه مفسدة أعظم فيترك درءاً للمفسدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة