حكم القدر

أوراقي هي الشاهد الوحيد....
وقلمي هو كاتب القصيد...
وأكون أنا...
وحدي أنا...
من يفهم بيت القصيد

من يكسر قضبان الحديد...
ويحرر العبيد.....
ويرجع بسمة رحلت للبعيد....
لتنعش وتبهج...
وترجع الحياة....
لقلبي من جديد....

قلبي أنا.....
هنا في صدري ..
قرب نحري.....
تكمن عضلة صغيرة ...
تتوقف عليها حياة كبيرة....
وهموم كثيرة.....

هذا القلب لا تهزه أحزان...
ولا يعكر صفوه أشجان...
في اليوم الأول زعل وخصام....
وفي الثاني سماح و غفران...

وفي الثالث يكون قد نسى.....
و زال بعده الجفا.....
ويعيش للحياة من جديد.....
ببساطة و سذاجة.....
ولكن هل يغفر القلب....
إذا ما لطمه الدهر.....
وخبأ له السم في الزهر...
وقال له إصبر....
فما ينفعك قبل الموت إلا ..
الصبـــــــــر.....
و استعن على كسرك بالجبر....
ولا تيأس......
والعمر يمر على أمل ....
والزمن يزحف على مهل...
ولاطائل من انتظار.....
في هذه الدار.....
فقد حكم القدر....
بالسجن المؤبد...
والعيش المنكد....
على قلبي المسهد...

هل يعيش أبد الدهر ...
كل الدهر....
رهنه مقيد.....؟
أم يمر مرور الكرام ...
في هذه الدار ...
ويركب أول قطار...
للرحيل إلى آخر دار..؟!
ألا وهي دار القرار...