حكم القيام بالطاعات والعبادات بنية تحقيق مقصود دنيوي

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله بركاته ..
انا اصوم نوافل_والحمد لله_ ولي بنات يدرسن في كلية الطب يوم ما يكون عليهم امتحان اصوم بنية ان يستجيب الله دعائي.. هل يجوز ذلك ام لا ؟؟
5
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*هبة
*هبة
حكم القيام بالطاعات والعبادات بنية تحقيق مقصود دنيوي

سؤال : إذا تمنى الانسان شيئاً وقام بأداء بعض العبادات كقيام الليل مثلاً ومقصوده عند القيام بها أن تتحقق له أمنيته .فهل هذا ينافي الاخلاص لله تعالى في عمله وهل يعاقب على ذلك بعدم تحقيق أمنيته؟


القيام بالطاعات لاجل تحقيق مراد دنيوي او اجابة حاجة او تيسير امر هذا الفعل في اصله جائز ولكن يحذر فيه من امر واحد ، واليك التفصيل:
تقوم ادلة كثيرة على اصل جواز ومن هذه الادلة:
1. اوجب الله سبحانه تقديم الصدقة (طاعة) بين يدي مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: يا ايها الذين امنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة” المجادلة 12، ومعلوم ان المناجاة قد تكون في امر ديني او دنيوي.
2. في الحديث القدسي المشهور :”وما تقرب الي عبدي بشئ احب الي مما افترضته عليه،ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به …. ولئن سألني لاعطينه ، ولئن استعاذني لاعيذنه”
فالحديث واضح الدلالة على ان الفرائض والنوافل طريق للتقرب الى الله سبحانه ، وانها تكون سببا لاجابة الدعاء مطلقا سواء كان امرا دينيا او امرا دنيويا.
3.حديث الثلاثة الذين حبسوا في الغار ، فانما توسلوا الى الله سبحانه بصالح اعمالهم ليفرج كربهم وينقذهم من الغار.
4. الادلة الدالة على اجابة الدعاء اثناء الطاعات وبعدها مثل الصلاة ، ودعوة الصائم التي لا ترد عند فطره ، ودعاء الاستخارة عقيب الصلاة ، والاذكار المخصوصة بعد الطاعات …الخ مما لا يتسع المقام لبسطها.

اما الامر الذي يحذر منه :

ان تقصد الطاعة فقط لقضاء الحاجة دون قصد القربة لله سبحانه ، فحتى نصحح نيتنا ينبغي علينا ان ننوي التقرب الى الله سبحانه وتعالى بالطاعة والقربة ثم نسأله سبحانه من فضلة وندعوه لحاجتنا ، ونسأل الله ان يعيننا على صلاح نياتنا.
*هبة
*هبة
خلاصة كلام اهل العلم :

ان الاعمال الصالحة بنية :

- الاجر والثواب والفوز برضا الله وجنته صاحبها في اعلى الدرجات وسينال التوفيق في الدنيا والآخرة .

- بنية الاجر والثواب وهو الباعث على العمل الصالح ولكن معها نية اخرى دنيوية ( الثمرات المترتبة في الدنيا) فهذا له أجر ولكن اقل من الاول .

- بنية الحصول على الثمرات الدنيوية وليس له نية لاجر ثواب الاخرة ، هذا من الخاسرين يوم القيامة .

- بنية مدح الناس وثناؤهم عليه انه رجل صالح وكريم .. الخ .. هذا مرائي ، والرياء يحبط العمل .

ولنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

{ من كانت الآخرة همه . جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه . جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له } صححه الألباني

هناك من يعترض ويقول :

أليس الله يقول في الثلث الأخير من الليل : " هل من داع فاستجيب له هل من سائل فأعطيه ، هل من مستغفر فأغفر له "

نقول له : بالنسبة للدعـــــــــاء اطلــــــــب به ما شئت من الله من كل خير في الدنيــــا والآخـــــرة ..

لكن لا تقم تصلي قيام الليل لأجل الدنيا .. صلِّ لتنال رضا الرحمن والجنة وتنجو من النار ، والدعـــاء أطلب به ما شئت من الله تعالى ..

أسأل الله تعالى ان يرزقنا الاخلاص والقبول في القول والعمل ويرزقنا رضاه وجنته .
وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم .
العدنانيه
العدنانيه
رفع
أم بلال البطل
أم بلال البطل
اشكركن اخواتي في الله واسكنني واياكن الفردوس الاعلى
يعلم الله اني لا اريد الدنيا لكني افكر بغريزه أم , اعوذ بالله من دعاء لا يستجاب
ادعو لغزة في هده الليله فهي في كرب لا تحرمونا من دعائكم