حكم اﻷعياد

حكم الأعياد، كعيد الميلاد

📍عن ابن عمر، قال رسول الله ﷺ: من تشبّه بقوم فهو منهم (رواه أبو داود وصححه الألباني).

🌿 قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: وظاهر الحديث يقتضي كفر المتشبه بهم، واقل أحواله التحريم. وإن المشابهة في الظاهر، تورث المودة في الباطن.

🔹قال العلامة سليمان العلوان: العيد اصلا اسم لما يعود، إما بعود العام او الشهر او الاسبوع، العيد سمي من المعاودة. والأعياد على قسمين، قسم يقصد به التقرب الى الله جل وعلا، وهذا إن كان محدث فهو بدعة. والقسم الثاني لا يقصد به التقرب الى الله كعيد الميلاد مثلا، فهذا لا يشترط في تحريمه أن يقصد التقرب الى الله، لكن تحريمه من باب التشبه بالكفار، واذا اعتقد او قصد فيه التقرب الى الله لصار تحريمه من باب البدعة أيضا. لأن النصارى هم الذين أحدثوا عيد الميلاد، وعيد الزواج، و عيد الحب، وما عُرفت هذه الأعياد إلا عن النصارى وما عرفت على المسلمين قط، فيمنعون من ذلك. ولذلك لما جاء رجل للرسول ﷺ وقد نذر أن ينحر إبلا ببوانة، فقال النبي ﷺ هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد، قال لا، قال ﷺ هل كان فيها عيد من أعيادهم قال لا، قال رسول الله ﷺ أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم (رواه أبو داود وصححه الألباني). ومعنى ذلك أنه لو قال الرجل "نعم" لمنعه من ذلك. وهذا دليل من أن يمنع من التشبه بالكفار وان لم يقصد الرجل التشبه بالكفار.