حكم بيع زينة شعر تحمل معها فيديو تعليمي فيه نساء ؟

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحسن الله إليكم


ما حكم بيع زينة للشعر فيها شريط فيديو تعليمي عن كيفية استخدام المنتج ... لا ادري مافي الفيديو لكنه في الغالب صور عارضات الأزياء الكافرات سافرات الوجوه والشعر وصور رجال ...


وما حكم بيع منتجات عليها صور نسائية ؟


هل نطمس الصور !!


جزاكم الله خيراً



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يجوز بيع شريط مرئي " فيديو " به صُور نساء ؛ لِمَا يترتّب على ذلك مِن الإعجاب بالكافرات ، وقد يطّلع عليه بعض الرجال .
وما يكون مِن مُنْتَجَات عليها صُور نِساء ، فإن صُور النساء تُطْمَس .

وقد سُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : عن مجلة ( البردة ) وهي مجلة أزياء نسائية تعرض جميع أنواع الملابس حتى ملابس النوم ، والهدف من هذه المجلة اقتباس الأزياء للملابس فقط ، علما بأن هذه المجلات تكون صادرة من مصادر غربية بحتة ، وتظهر فيها نساء شبه عاريات ، ويُعرض فيها ملابس لا تناسب الفتيات المسلمات ، وهذا في الغالب وليس دائما ، فما حكم الاعتماد عليها باختيار الأزياء المناسبة فقط بغض النظر عن ما فيها من تبرج ؟ وما حكم اقتباس تسريحات الشعر من النساء العارضات للأزياء ؟ وهل يدخل ذلكم في قوله صلى الله عليه وسلم : " مَن تَشَبّه بِقَوم فهو منهم " ؟ وما حكم لبس القصير للمرأة مثل أن يكون الثوب في نصف الساق أو فوق الكعب قليلاً ؟
فأجاب رحمه الله :
لا يجوز اقتناء هذه المجلات وأشباهها لِمَا فيها من الصور الخليعة ، ولأنها قد تدعو إلى هذه الألبسة البعيدة عن الألبسة الدينية الإسلامية الموجبة للتشبه بالكفار في لبسهم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَن تَشَبّه بِقَوم فهو منهم ". فلا يجوز اقتناء هذه المجلات ولا شراؤها ، بل يجب على الإنسان إذا رآها أن يُحرقها إذا استطاع إلى ذلك سبيلاً .
كذلك مسألة الشعر ، فإنه لا يجوز للمرأة أن تصفف شعرها على صفة شعر الكافرات أو الفاجرات ؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم .
وبهذه المناسبة فإنني أنصح نساءنا المسلمات المؤمنات وأنصح أولياء أمورهن بالبعد عن هذه المجلات وعن هذه التسريحات التي تدعو للتلقي عن الكفار ومحبة ما هم عليه مِن الألبسة الخليعة التي لا تَمُتّ إلى الحياء ولا الشريعة الإسلامية بِصِلَة . أو الموضات التي يكون عليها تسريح الشعر ، وليكن المسلمون متميزين عن غيرهم لِمَا تقتضيه الشريعة الإسلامية ، وبالطابع الإسلامي حتى يَعود للأمة الإسلامية عِزّتها وكرامتها ومجدها ، وما ذلك على الله بعزيز .
أما بالنسبة للقصير فالذي نرى أن لبس القصير للنساء داخل في قوله صلى الله عليه وسلم : " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات " . وأنه لا يجوز للمرأة أن تعتاد لبس القصير . اهـ .
وسُئل رحمه الله : عن مجلات الأزياء وتفصيل الملابس على ما فيها ؟
فأجاب رحمه الله بقوله :
اطّلعت على كثير من المجلات التي تشير إلها السائلة فألفيتها مجلات خليعة فظيعة خبيثة ، حقيق بنا أن لا تُوجد مثل هذه المجلات في أسواقنا وفي محلات الخياطة ، لأن مَنْظَرها أفظع مِن مخبرها ، ولا يجوز لأي امرأة أو رجل أن يشتري هذه المجلات أو ينظر إليها أو يُراجعها لأنها فتنة .
قد يشتريها الإنسان وهو يظن أنه سالم منها ، ولكن لا تزال به نفسه والشيطان حتى يقع في فَخِّها وشَرَكها ، وحتى يختار مما فيها من أشياء لا تناسب مع البيئة الإسلامية .
وأحذر جميع النساء والقائمين عليهن من وجودها في بيوتهم لِمَا فيها من الفتنة العظمية ، والخطر على أخلاقنا وديننا ، والله المستعان . اهـ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

1
671

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الجـمــ ام ـــــان
بارك الله فيكِ غاليتي على التوضيح القيم ,,