$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
إن المسلم الصادق المعظم لنصوص الكتاب والسنة ولما أمر الله ولما أمر به نبيه صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص على إصابة السنة واتباع أوامر الإسلام فكل كلام يوضع على جنب أما كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ هكذا كان حال الصحابة الكرام رضي الله عنهم ولله در من وصفهم فقال :
أهواؤهم تبع لدين نبيهم == وسواهم بالضد من ذي الحال
ولنتأمل في هذا الحديث العظيم صح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنك لأحب إليّ من نفسي وإنك لأحب إليّ من أهلي وأحب إليّ من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتَك عرفتُ أنكَ إذا دخلت الجنة رُفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ؟ فلم يردَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69
فالمحبة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وسلم هي طاعته وتصديقه وعدم تجاوز كلامه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم .
هذه مقدمة أحببت أن أمهد للموضوع بها
والأخت الكريمة صاحبة الموضوع قد طرحت الموضوع ذاكرة أقوال أهل العلم الراسخين والعلماء المعروفين وقد ذكروا أدلة على كلامهم وهو أعلم بالشرع والدين منا فالواجب على المسلم الصادق أن يرضى ويسلم فالله تعالى يقول :
{ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }
وأعود الآن لما ذكرته بعض الأخوات :
وفي منظوري الشخصي ..بأن الله تعالى لن يحرق وجهي بالنار لأني قبلت القرآن من فرط حبي له يوماً ..و رسولنا الأكرم سلام الله عليه لن يغضب أو يستنكر من المسلمين هذه المشاعر الولائية..
فالجواب :
الميزان الذي نزن به جميع الأمور هو نصوص الكتاب والسنة فقد قال الله تعالى :
{ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }
فلا مجال في مسائل الشرع والدين للمنظور الشخصي وفي ظني وفي اعتقادي ولا أظن ...
وأود أن اضرب مثالا أكبر من هذا حتى تتضح الصورة للأخوات جميعا إن شاء الله :
لو أن رجلا قال أود أن احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كل عام في ربيع الأول وفي ظني أن النبي صلى الله عليه وسلم لن يغضب بسبب هذه المشاعر ولماذا تنكرون الاحتفال بالمولد أنا أحتفل بمولد خير البشر والناس تحتفل بمولد المغني والمطرب واللاعب ...
فما رأي الأخوات الكريمات في هذه المسألة ...
وأيضا لو أن امرأة قالت سأصلي بعد عند غروب الشمس ركعتين جماعة مع أخواتي من باب التعاون على البر والتقوى ومن باب فعل الخير وهل يعقل أن يعذبني رب العالمين بسبب ركعتين ؟!!
فلا فرق بين الداعي والدافع في كلا المسألتين فلم التفريق؟
بل إذا اتخذنا طريق المشاعر والعواطف مع الأحكام الشرعية قد نصل لمسائل كبيرة جدا فلو سألت أغلب من يتعلق بالقبور والأضرحة من المبتدعة والصوفية لم تفعلون هذا ؟
لأجابوا بسبب الحب ومشاعر الولاء فهم أي الموتى أولياء والأولياء محترمون مكرومون ...
ولا يشك منصف أن هذا ضلال عظيم ومبين والعياذ بالله ...
ثم قالت الأخت الكريمة بارك الله فيها :
الممارسات التي تعبر عن الحب والولاء لهذا الدين ( وان اختلفت ) فهي تنمي بداخلنا مشاعر صادقه .. ونحن اذ نقوم بها لا نرى فيها اي بدعه .. فالعاشق له الحق ان يعبر عن حبه بأي طريقة لاتسيء لنفسه او لغيره .. وتقبيل القرآن صورة من اجمل صور العاشقين .. صورة تجعل اصحاب الديانات الأخرى يقفون مندهشين امام ثورة هذا العشق الذي يربط المسلم بكتابه المنزل على النبي الحبيب ..فذاك هو الحبيب .. وهذا هو كتابه .. ونحن عشاق للمصطفى وكتابه ....
يا أختي الكريمة هذا كلام لا ينغبي أبدا ...
وعلى ما ذكرتيه سأذكر لك بعض الأمثلة وأطلب منك الجواب عليها :
- هل يجوز استلام أركان الكعبة الأربعة ؟
- هل يجوز تقبيل الصفا والمروة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وطئ عليها ؟
فالمحب الصادق يعبر عن حبه بالاتباع تأملي في قول الله تعالى :{قلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
وهل نحن نحب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعائشة وحفصة وغيرهم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ...
فأين الدليل على أنهم قالوا نحن نحب النبي صلى الله عليهم فلا علينا أن نعبر عن الحب بأي طريقة شئنا وأردنا ...
وأتمنى من الأخوات جميعا تأمل هذا الأثر العظيم عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه – وقد صحح الأثر الشيخ الألباني عليه رحمة الله -
أخرج الدارمي عن عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال حدثني أبي قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا قال فما هو فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه...
فهؤلاء ما فعلوا إلا ما يرونه حبا وتعظيما وتقديرا ولكن أنكر عليهم عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وقال لهم عدوا سيئاتكم ....
ثم قالت الأخت الكريمة بارك الله فيها :
لو كنت مكانكِ .. لوفرت جهدي لانتقاد من يقبل صور الممثلين والمطربات ..
ومن ترسل القبلات للرجال في الهواء في الأماكن العامه .. وعبر شاشات التلفاز
ومن ..
ومن ..
ومن يتبادلون القبل في الشوارع والهواتف وحتى الانترنت !!
لا لأن انتقد من يقبل المصحف الشريف .. لأن هؤلاء اصبحوا اليوم عملة نادره .. ولا نريد ان نفرط بوجودهم بكثرة انتقاداتنا لممارساتهم العفوية الصادقه لمجرد اننا قد نختلف معهم في الرأي!!!
أختي الكريمة ومن قال إن المسلم يسكت إن رآى من يفعل هذه المعاصي وعلى الملأ فالإنكار يكون على الكل من يفعل البدع ومن يفعل المعاصي
كلمات كتبها على عجل أسأل الله أن ينفع بها
والله الموفق
أخوكم