
دلالة قول: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والبديل المفضل
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
هذا السؤال : نسمع كثيرا – بعض الناس يقول : الحمد لله الذي لا يحمد مكروه سواه ؛ هذا صحيح ؟
فأجاب : لا ؛ هذا غير صحيح ؛ كان النبي – عليه الصلاة والسلام – إذا أصابه ما يكره قال :الحمد لله على كل حال ؛
لأن نسبة المكروه إلى الله ؛ كأنه يعطي التضجر ؛ فإذا قلت : على كل حال شمل ؛ ولذلك يقول العلماء : من سوء الأدب أن تقول :
إن الله خالق الحمير ، وخالق الكلاب ، وخالق الأقذار ، لكن تقول : الله هو خالق كل شيء ، أو تجيب من سألك –
واحد يسألك يقول : من خلق الحمار ؟ تقول : الله ، أم أن تنص على شيء من هذه الأشياء المستقبح ذكرها – تنسبها إلى الله ؛
فهذا فيه شيء من سوء الأدب ؛ فإذا قلت : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه صار المعنى أنك ضجر من تقدير الله – عز وجل - .
كما قال النبي – عليه الصلاة والسلام – قل : الحمد لله على كل حال ، وإذا أصباه ما يُسَرُّ به يقول :
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، نعم ؛ هذا هدي النبي – عليه الصلاة والسلام - .
شرح ( عقيدة أهل السنة والجماعة )
- الذين يقولون : الحمد لله الذي لا يحمد مكروه سواه ؛ يقولون – شيخ ! – نحن لا نقصد المعارضة ،
بل نقصد أن المخلوقين لا يحمدون على المكروه ، بل يعاقبون ؟
فأجاب : لا ؛ لا ، هذا غلط ، هذا غلط ، ما تقال هنا ، بل يقال كما قال النبي – عليه الصلاة والسلام -
الحمد لله على كل حال ، أما أنك ( كلمة غير واضحة ) على مكروه ، معنى أنك أعلنت – الآن –
أنك كاره ما حصل ، وفيه نوع من الاعتراض ، وإن كان يقول : لا نقصد – وإن شاء الله هو ظننا فيمن فيه الخير -
لكن نقول : عدل العبارة إلى ما قاله الرسول – عليه الصلاة والسلام - : الحمد لله على كل حال .
فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى
شرح العقيدة الواسطية-
و الله تبارك وتعالى اعلى و أعلم
ولله الحمد
دائما ما اقول الحمد لله على كل حال دائما وابدا
والله هو الموفق والمستعان
سلمت يداك اختي
ودمت بود وحب دائمين مرجانة الغالية