حكم قول (خلى الدين او الله على جنب كلمه كفريه )

يقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم:
{و ما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه سبحانه و تعالى عما يشركون}الآية 67 من سورة الزمر.


انتشرت هذه الألفاظ بخصوص بين أهل الشام..
وقد كان انتشارها بين أهل سورية على وجه الخصوص بعد مجيء النصيرية العلويين إلى الحكم، الذين لا يأبهون برب و لا دين، فتعلمها أبناء السنة و رددوها لجهل بمعناها...
و لعل أحداً من أهل الأقطار الإسلامية الأخرى يستعمل بعضها فذكرتها لنتجنبها، و ذكرتها باللهجة السورية و من ثم مدلولها، حتى يفهم إن كان هناك مشابه لها....

أنوه أولاً: إلى الألفاظ التي هي واضحة الكفر و التي انتشر استعمالها كثيراً بين أهل الشام والتي لا أذكرها هنا حياء و لأنه لا فائدة من ذلك لوضوحها....
و هي تتضمن سب الله تعالى و سب رسول الله أو سب الدين بألفاظ و اضحة صريحة.....
تعالى الله علواً كبيراً و أسأله أن يغفر لي إن كنت أخطأت....

و هناك ألفاظ القذف و اللعن و التي لا يجوز لمسلم أن يتصف بها... فليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذيء كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم......

و أذكر هذه الأقوال التي قد يشتبه فيها و قد لا يدركها قائلها..... عسى الله أن ينفعنا....

و من لا يحترم الله تعالى في كلامه.... فليحذر صاعقة منه تعالى.....



القول و العياذ بالله: بدي أحسب الله ما خلقك. (المعنى: أريد أن أعتقد أن الله عز و جل لم يخلقك، الاستعمال: حينما ينزعج شخص من آخر، وجه المنع: إن اعتقدت أن الله لم يخلقه، فمن خلقه؟)

القول و العياذ بالله: بدي خلي الله ياخدك.( المعنى: أريد أن أجعل الله عز و جل يأخذ روحك، الاستعمال: الانزعاج، وجه المنع: الشخص القائل يكفر... فهو يزعم أن الله عز و جل طوع أمره)

القول و العياذ بالله:الله بيعطي الحلاوة للي مالو سنان.( المعنى: الله عز و جل يعطي الحلويات للشخص لا يملك أسناناً، الاستعمال: شخص يرى نعمة عند شخص لا يستطيع الاستمتاع بنعمته لعلة أو سبب، وجه المنع: يزعم أن الله عز وجل يترصد لعباده و يقعد لهم و يحاول إزعاجهم، أو: أن الله عز و جل لا يعرف كيف يوزع نعمه)

القول و العياذ بالله:خلقها الله و كسر القالب. ( المعنى: خلق الله عز و جل هذه و من ثم كسر القالب فلم يخلق مثلها، الاستعمال شخص يستحسن منظراً ، وجه المنع: زعم أن الله عز و جل عاجز عن خلق مثيل لها.)

القول و العياذ بالله: الله بيقطش و بيلحش.(المعنى: الله عز و جل يتصرف عشوائياً، الاستعمال: للاعتراض على مشيئة ربانية أو قدر، وجه المنع: زعم نفي صفة العلم عن الله تعالى ووصفه بالعشوائية عز و جل)

القول و العياذ بالله: الله عارفنا و ناتفنا.( المعنى: الله عز و جل يعرفنا و يؤذينا، الاستعمال: حين حلول مصيبة بالقائل، وجه المنع: زعم أن الله تعالى يترصد بعباده، و يبغي إيذاءهم و السوء لهم، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)

القول والعياذ بالله: أخي حط الله ( أو حط الدين ) على جنب و حاكيني.(المعنى: ضع الله تعالى بعيداً عن موضوعنا و من ثم نستمر بالحديث، الاستعمال: شخص يجادل آخر، فيذكره الشخص الآخر بالله تعالى أو يحاول أن يوجد حكماً شرعياً أو ما إلى ذلك، فيقول الأول هذه الكلمة، وجه المنع: اعتراض على أوامر الله تعالى و تجاهل و استهتار بها، و فصل للدين عن الحياة)

القول و العياذ بالله: لح تمسكلي ياها حنبلية.( المعنى: أتريد أن تتمسك بها كالحنابلة، الاستعمال: شخص يأمر آخر بالمعروف أو ينهاه عن المنكر فيقولها الشخص المأمور أو المنهي، وجه المنع، كالسابق)

القول و العياذ بالله: أنا لما بيطلع خلقي الله ما بعرفه.( المعنى: عندما أغضب لا أتعرف على أحد و لو كان رب العزة تعالى علواً كبيرا، الاستعمال :عند الغضب و التهديد، وجه المنع: استهتار و هزء بقوة الله تعالى.)

القول و العياذ بالله: الصلاة و الجامع ما بيطعموك خبز.( المعنى: لا يطعمك الصلاة و الذهاب للمسجد خبزاً، الاستعمال: شخص يرى آخر محافظاً على الصلاة أو محافظاً عليها بالمسجد فيقولها الأول لهذا المحافظ، وجه المنع: زعم بنفي صفة الرزاق عن الله تعالى، و تعطيل التوكل على الله تعالى و أمر بمنكر هو ترك الصلاة أو ترك الصلاة بالمسجد و استهتار بتقسيم الله الرزق على العباد.)

القول و العياذ بالله: يحرق رباط الصباط. ( المعنى: الله يحرق رباط الحذاء، الاستعمال: عند الغضب، وجه المنع: لا يليق، لأن هذه صيغة دعاء...)

القول و العياذ بالله: يحرق سماك ( أو يلعن سماك).( المعنى: واضح، الاستعمال: عند الغضب، وجه المنع: اللعن لا يجوز بأي وجه، و لا تليق بحال من الأحوال لمسلم)

القول و العياذ بالله: حل عن الله تبعي.( المعنى: اترك الله الخاص بي و شأنه: الاستعمال: التأفف، وجه المنع: كفر لأن فيها زعم نفي التوحيد، حين تخصيص الله بإله للشخص و إله للثاني (تبعي( الخاص بي)، تبعك ( الخاص بك) باللهجة الشامية) تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)

القول و العياذ بالله: حيرت الله تبعي.( المعنى: تسببت بالحيرة لله الخاص بي، الاستعمال: عند الحيرة المبالغة، وجه المنع: يتضمن القول السابق بالإضافة إلى نسب صفة التحير وعدم القدرة على اتخاذ القرارات و بالتالي نفي صفة العلم عن الله جل جلاله و تعالى علواً كبيراً)

القول و العياذ بالله: بلا الله بلا بطيخ.(المعنى: واضح، الاستعمال: عندما يحاول شخص أن يتحاكم إلى الشريعة أو أن يدعو إلى تقوى الله أحداً، وجه المنع: إهانة اسم الله تعالى علواً كبيراً عن أن تؤثر فيه مثل هذه الكلمات، و حياد عن حكمه و شريعته و رفض له...مكفرة)

القول و العياذ بالله: ما عندي كبير إلا الجمل.( المعنى واضح، الاستعمال: شخص يدعو آخر لأن يتقي الله في عمل ما، وجه المنع: واضح، من حيث تجاهل عظمة الله تعالى و أن الله أكبر..)

القول و العياذ بالله: لو بتطبق السماء على الأرض ما بيصير إلا الي بدي ياه.( المعنى: أنه لو أطبقت السماء على الأرض لن يحصل إلا ما يشاء قائلها، الاستعمال: للتحدي، وجه المنع: تحدي المشيئة الإلهية و القدرة الإلهية و القوة الإلهية)

القول و العياذ بالله: يسلملي الله (أو يسعد الله).( المعنى واضح، الاستعمال للمدح، وجه المنع: لا يليق مثل هذين اللفظين بصيغة الدعاء هذه،.. بجلال الله تعالى)

القول و العياذ بالله: فلان وشو مثل قفا الصرماية.( المعنى وجه فلان مثل قاعدة الحذاء، الاستعمال: لدلالة على كراهية الشخص الموصوف، وجه المنع: إكرام الله تعالى للوجه ولابن آدم بشكل عام).

القول و العياذ بالله: الله ما بجيبها إلا على المنيح. ( المعنى، إن الله تعالى لا يعطي إلا الصالح، الاستعمال و ووجه المنع واضحان، فهي تزعم أن الله تعالى لا يعطي إلا الصالحين وهذا معروف خطأه)

القول و العياذ بالله ( الرجل يقولها لامرأته): إذا الله بيناديك ما بتردي عليه إلا بإذني.( المعنى: إن ناداك الله تعالى فلا تجيبينه إلا إذا استأذنتيني، الاستعمال: لفرض هيبة الرجل على امرأته، وجه المنع: واضح في أنه يريد طاعته قبل طاعة الله تعالى.)

القول و العياذ بالله: بابا حسن.(الاستعمال: لوصف شخص بأنه قليل أدب، وجه المنع: كانت هذه الكلمة على عصر بني أمية لإهانة سيدنا علي و أبنائه، فأطلق على كل قليل أدب بابا حسن بمعنى أبو حسن، أي سيدنا علي)

القول و العياذ بالله: شيخ سلبه.( هزء بالشيوخ، أو هزء بمن يحافظ على دينه، من ناحية المحافظة على الصلاة أو ترك الفسوق و الغش وغيرها..)

القول و العياذ بالله : العمر إلك، و الرد يسلم عمرك.( تقال في العزاء، و لها معنى أن الشخص الميت قد مات ناقص العمر، فأنت تدعو ببقية عمره الضائعة أن يأخذها المعزي... وهذا فيه قول أن الله تعالى يقبض الأرواح قبل الأجل...)


هذا ما وصلني منها... وهناك الكثير الآخر الذي لم أستطع جمعه....
فنرجو من كل أخ ينتبه لإحداها أن يضيفها إلى هذا الموضوع بحيث يتكون مجموعة كاملة من هذه الألفاظ لنستطيع نشرها إن شاء الله تعالى لتحذير المسلمين منها.....
و اضيف بعدها مقالاً كتبه الشيخ عبد الكريم بن صالح الحميد في نفس الموضوع إن شاء الله تعالى...


و الحمد لله رب العالمين
منقول