مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية.
السؤال:
ما رأي فضيلتكم في قول الإنسان متسخطاً:
"لو أني فعلت كذا لكان كذا"،
أو يقول:
"لعنة الله على المرض هو الذي أعاقني"؟
الإجابة:
إذا قال: "لو فعلت كذا لكان كذا" ندماً وسخطاً على القدر،
فإن هذا محرم ولا يجوز للإنسان أن يقوله، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: "
احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، فإن أصابك شيء
فلا تقل: لو أني فعلت لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان،
ولكن قل: قد قدر الله وما شاء فعل"،
وهذا هو الواجب على الإنسان أن يفعل المأمور وأن يستسلم للمقدور،
فإنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. وأما من يلعن المرض وما أصابه من فعل الله عز وجل
فهذا من أعظم القبائح والعياذ بالله،
لأن لعنه للمرض الذي هو من تقدير الله تعالى بمنزلة سب الله سبحانه وتعالى،
فعلى من قال مثل هذه الكلمة أن يتوب إلى الله،
وأن يرجع إلى دينه، وأن يعلم أن المرض بتقدير الله،
وأن ما أصابه من مصيبة فهو بما كسبت يده، وما ظلمه الله، ولكن كان هو الظالم لنفسه.
و الله تبارك وتعالى أعلى و أعلم
.
.

♥️Morjana @morjana_3
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام سما ٢١
•
جزاك الله خيراً

🔴 قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
وهذا حديث عظيم ينبغي للإنسان
أن يجعله نبراسا في عمله الديني والدنيوي ،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال
"احرص على ماينفعك"وهذه الكلمة جامعة عامة،
"على ما ينفعك"
أي على كل شيء ينفعك سواء في الدين أو في الدنيا،
فإذا تعارضت منفعة الدين ومنفعة الدنيا،
فإنها تقدم منفعة الدين
لأن الدين إذا صلح صلحت الدنيا،
أما الدنيا إذا صلحت مع فساد الدين فإنها تفسد.
📚 شرح رياض الصالحين[ج١/(٤١٣_٤١٥).
وهذا حديث عظيم ينبغي للإنسان
أن يجعله نبراسا في عمله الديني والدنيوي ،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال
"احرص على ماينفعك"وهذه الكلمة جامعة عامة،
"على ما ينفعك"
أي على كل شيء ينفعك سواء في الدين أو في الدنيا،
فإذا تعارضت منفعة الدين ومنفعة الدنيا،
فإنها تقدم منفعة الدين
لأن الدين إذا صلح صلحت الدنيا،
أما الدنيا إذا صلحت مع فساد الدين فإنها تفسد.
📚 شرح رياض الصالحين[ج١/(٤١٣_٤١٥).

الصفحة الأخيرة