حكم لباس المرأة للفستان الأبيض ..

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم ..


هل يجوز لبس الفستان الأبيض والطرحة البيضاء ليلة الزواج؟ علماً بأن أهل البلد يرتدون هذا النوع من الملابس، ويرتدون أنواعاً أخرى؟


إذا كان ليس على صفة لباس الرجال فلا بأس؛ لأن الألوان كلها مباحة للجميع أخضر وأحمر وأبيض وأسود مباح للجميع للرجال والنساء ، لكن ليس للرجل أن يتشبه بالمرأة ولا للمرأة أن تتشبه بالرجل لا في اللباس ولا في غيره، فإذا كان الملبس الأبيض الذي تلبسه بعض النساء في الزواج لا يشابه لباس الرجل بوجه من الوجوه ، ولا يحصل تشبه فلا حرج ، لكن ترك ذلك إلى اللباس المعتاد للنساء أولى وأفضل وأحوط ، وأبعد عن الشبهة ، فإن الغالب على الرجال لبس الأبيض ، فإذا ترك ذلك من النساء كان ذلك أحسن وأكمل وأبعد عن التشبه ، ثم هذا الذي يفعله الناس لابد أن يكون بين النساء ، أما ما يفعله بعض الناس من التشريعة التي يفعلونها في ليلة ....... ، ليلة الزفاف، ويدخل الرجل على النساء كاشفات هذا لا يجوز ، هذا منكر ، بل إذا كان ولابد يجعلونها في غرفة خاصة ويدخل على زوجها في الغرفة الخاصة، أما أن تجعل فوق السرير أو فوق محل مرتفع ويدخل عليها الرجل بين النساء وهن كاشفات ، أو يدخل عليها وهي تقبله عند الناس هذا كله من قلة الحياء ولا يجوز، بل يجب الحذر من ذلك.

http://www.binbaz.org.sa/mat/11149


هل صحيح أن لبس المرأة للثوب الأبيض محرم، أو أن فيه تشبهاً بالرجال أو النساء الكافرات؟ وجهونا جزاكم الله خيراً.


بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن أهتدى بهداه، أما بعد: فقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- التحذير من التشبه من النساء بالرجال، ...... الرجال بالنساء هذا أمر معلوم في الشريعة قد لعن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)، كما أنه -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التشبه بأعداء الله الكفرة، وقال: (من تشبه بقوم فهو منهم)، والثوب الأبيض إذا كان على الطريقة الذي يلبسها النساء في تفصيله وخياطته ومظهره لا يكون تشبهاً بالرجال، وأما إذا كان على طريقة ليس فيها ما يميزها عن الرجال فإنه لا ينبغي لبس الأبيض، بل ينبغي البعد عنه حتى لا تكون متشبهة بالرجال، وفي كل حال ترك الأبيض أولى لما فيه من البعد عن التشبه بالرجال؛ لأن من عادة الرجال في الغالب لبس الأبيض، والإكثار من لبس الأبيض، فترك المرأة له ابتعاداً عن التشبه بالرجال يكون أحسن وأحوط، لكن لو كان على طريقة خاصة في تفصيلة وفي خياطته وفي أكمامه وفي جيبه وفي كل شيء خاص بالنساء ليس فيه تشبه بالرجال لم يلحق بالرجال ولم يكن فيه تشبه بالرجال، وهكذا ثوب الرجل له الميزة الخاصة وكيفيته الخاصة في جيبه وفي خياطته وتفصيله ونحو ذلك لا يكون فيه تشبه بالنساء، لكن إذا بعد الرجل عن التشبه بالمرأة وبعدت المرأة عن التشبه بالرجل كان ذلك....... من ذلك اللباس الذي قد يلتبس، وأن لا تكون ميزة واضحة. إذاً ليست العبرة باللون فقط. العبرة بالكيفية، ولهذا يلبس الرجال والنساء والأحمر والأسود والأخضر والأزرق يلبسونه جميعاً لكن المهم أن تكون الكيفية غير الكيفية، كيفية لباس المرأة غير كيفية لباس الرجل.

http://www.binbaz.org.sa/mat/8914


هل تجوز الصلاة بالثوب الأبيض الذي فيه قليل من الألوان الأخرى والذي تتحجب به المرأة عند صلاتها؟


نعم، تصح الصلاة بالثوب، لكن إذا كان يشبه ملابس الرجال فالواجب عليها تركه، أما إذا كان من ملابس النساء ومن اللباس اللاتي يعتدنه فلا بأس صلاتها صحيحة.... أما إذا كان لا، فيه تشبه فالصلاة صحيحة لكن ينبغي لها أن تبتعد عن ذلك، وأن تترك الشيء الذي يشبه لباس الرجال، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (لعن الله المرأة تلبس لباس الرجل، ولعن الله الرجل يلبس لباس المرأة)، فالتشبه من الرجال بالنساء ممنوع، وهكذا النساء بالرجال ممنوع، فالواجب على الجميع تقوى الله وعدم التشبه. إذا صنع هذا القماش خصيصاً للنساء؟ إذا كان لا يلبسه الرجال فلا يضر، إن كان على طريقة خاصة بالنساء.

http://www.binbaz.org.sa/mat/14850


هل يجوز للمرأة لبس الثوب الأبيض؟


إذا كان على طريقة الرجال لا يجوز، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- لعن المرأة المتشبهة بالرجال، أما إذا كان تفصيله وخياطته وهيأته خاص بالنساء فلا بأس، لكن تركه أولى، لأن فيه نوع من المشابهة لأن غالب لباس الرجال البيض، فلو تترك ذلك هو الأحوط وإلا فلا يحرم إذا كان على هيئة تختص بالنساء، مثلما تلبس الأسود والأخضر، وإن كان يلبسه الرجال، لكن إذا كان الأسود والأخضر والأصفر على هيئة تختص بالنساء، وهكذا الرجل يلبس الأسود والأحمر على الهيئة التي تخص الرجال، فالأبيض مثل ذلك لأن الملابس مشتركة بين الرجال والنساء، لكن يجب أن تكون ملابس الرجال يختص بهم، وأن تكون ملابس النساء تختص بهن، ولا يجوز للرجال التشبه بالنساء، ولا النساء التشبه بالرجال.

http://www.binbaz.org.sa/mat/18411


لقد عرفت أن المرأة المسلمة يجب عليها ألا تقلِّد الغرب؛ لأنهم نصارى أو يهود، والسؤال: هل إذا لبست المرأة المسلمة الثوب الأبيض في ليلة زفافها يكون داخل في الحرمة، حتى لو كان ذلك أصبح عرفاً؟!


لا شك أن التشبه بأعداء الله من الكفرة أمر لا يجوز، سواء كانوا يهوداً أو نصارى، أو وثنيين أو شيوعيين، أو غيرهم من أنواع الكفرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم)، ولأدلة أخرى جاءت تحذر من التشبه بأعداء الله، وهو يعم الرجال والنساء، وجاءت أحاديث صحيحة تدل على تحريم تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء، فلا يجوز للمرأة أن تلبس لبسة تشبه لبسة الرجل، ولا يجوز للرجل أن يلبس لبسة تشبه لبسة المرأة، وقد لعن النبي من فعل ذلك عليه الصلاة والسلام. واللباس الأبيض يختلف: فإذا كان على الزي الذي يشبه الرجال حَرُم، وإذا كان على زي يختص بالنساء فلا تحريم، وهكذا الأسود والأحمر والأصفر والأخضر، جميع الألوان، ما كان منها على زي الرجال حرم لبس النساء له، وما كان منها على زي النساء حرم لبس الرجال له، وهذا هو الفاصل في جميع الألوان، يجب على الرجل أن يبتعد عن مشابهة المرأة في زيها ولباسها ونحو ذلك، ويجب على المرأة أن تبتعد عن مشابهة الرجل في زيه أو كلامه أو مشيه أو نحو ذلك، وقد لعن الرسول صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، ولعن صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال، فكونها تلبس ليلة الزفاف لبساً خاصاً تعتاده النساء لا يشبه لبس الرجال لا حرج، سواء كان أسود أو أخضر أو أبيض أو غير ذلك، إذا كان من زي النساء ومن ملابس النساء، لكن يجب أن ينتبه المسلمون إلى أمر يفعله بعض الناس وهو: تشييع المرأة على الطريقة المعروفة الآن: بحيث تجعل على منصة مرتفعة، لها لباس خاص، ويحضر الزوج وبعض من معه من أقاربه حتى يجلسوا عندها بين النساء، وكثير منهن سافرات!! هذا لا يجوز، هذا فتنة، وقد كتبنا في هذا ما يسر الله ونشر للتحذير من هذا العمل السيئ، أما كونها تجلس بينهن بلباس خاص حتى تعرف بين النساء لا بأس، لكن لا يجوز السماح للرجال الدخول على النساء في هذه الحالة لا الزوج ولا غيره، والزوج يدخل عليها في محل خاص، غرفة خاصة، محل خاص، يدخل على زوجته، أما جعْلها في محل مرتفع، يأتي الزوج ويجلس معها، وربما لمسها، أو ربما قل حياؤه وقبَّلها عند الناس!! أو ربما حضر معه أبوه أو أخوه أو إخوته هذا أمر فيه خطر كبير ولا يجوز، وفيه تعريض لرؤية النساء اللاتي يكشفن هناك، أو يكنَّ شبه عاريات هناك، وربما أفضى ذلك إلى فتنة له تجعله يزهد في زوجته ويرغب عنها لما شاهد من النساء الأخريات. فالحاصل أن هذا منكر لا ينبغي فعله، بل ينبغي طرح هذه العادة وتركها، وأن تكون المرأة في محل خاص يدخل عليها فيه دون المحل الذي بين النساء، وأما وجودها بين النساء في صفة خاصة أو لباس خاص ليس معهن رجال فلا حرج في ذلك.

http://www.binbaz.org.sa/mat/18626
20
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام حنان 2
ام حنان 2
جـــزاكـــ الله خــــير غـــاليتي

وأنــــــآردربــكـ وفـــرج هـــمكـ


وأسعدالله قلبكـ وشرح صدركـ

واسكنـــكـ الفردوس الاعلــى
الام الواقع
الام الواقع
اللهم آمين ..
وإياك أخيتي الكريمة
وفقكِ الله :26:
لمار**
لمار**
جزاك الله خيرا ورزقك من حيث لاتحسبين
أستغفرالله ,سبحان الله ,الحمدلله ,الله أكبر,لاإله إلااله إلاالله,لاحول ولاقوة إلابالله>اللهم صل وسلم على محمد
دينا 11
دينا 11
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
الام الواقع
الام الواقع
جزاك الله خيرا ورزقك من حيث لاتحسبين أستغفرالله ,سبحان الله ,الحمدلله ,الله أكبر,لاإله إلااله إلاالله,لاحول ولاقوة إلابالله>اللهم صل وسلم على محمد
جزاك الله خيرا ورزقك من حيث لاتحسبين أستغفرالله ,سبحان الله ,الحمدلله ,الله أكبر,لاإله إلااله...
اللهم آمين ولكِ بالمثل وزيادة أخيتي الكريمة
وفقكِ الله :26: