حكم لبس المرأة الملابس القصيرة أو الضيقة

ملتقى الإيمان

لا شك أن الواجب على النساء التستر والبعد عن التبرج وإظهار المحاسن؛ لقول الله عز وجل: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} قال علماء التفسير: معنى التبرج: إظهار المحاسن والمفاتن. فالواجب على المرأة أن تكون متسترة متحجبة إذا كانت بحضور رجل أو أكثر من غير محارمها وبعيدة عن الفتنة، كما قال عز وجل في سورة الأحزاب أيضا: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} الآية. فأطهر لقلوب الرجال وقلوب النساء التستر والتحجب من جهة النساء، وعدم التبرج حتى لا تَفْتن ولا تُفْتن.

وقال عز وجل: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ} إلخ الآية من سورة النور. وقال تعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} والجلباب: لباس تضعه المرأة فوق رأسها وعلى جميع بدنها فوق ثيابها العادية لمزيد الستر والبعد عن الفتنة. هكذا ينبغي للمرأة سواء كانت بدوية أو حضرية، الواجب عليها أن تتمسك بحكم الإسلام وأن تجتهد في ستر عورتها وأن تكون ثيابها وسطا لا ضيفة تبين حجم العورة ولا واسعة تبين العورة، ولكن وسط بين ذلك مع ستر الرأس والوجه واليدين عند وجود رجل أجنبي، وإن كان ابن عمها أو ابن خالها أو زوج أختها أو أخا زوجها، وهكذا في صلاتها تستر جميع بدنها ما عدا الوجه، فالسنة كشفه في الصلاة إذا لم يكن حولها رجل ليس من محارمها.

أما الكفان فإن كشفتهما فلا بأس وإن غطتهما فهو أفضل. وأما القدمان فيجب سترهما في الصلاة عند جمهور أهل العلم ولا يجوز كشفهما، ويكون سترهما بإرخاء القميص أو لبس الجوربين ونحوهما حين أداء الصلاة.

منقول من موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1818
2
517

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Oo كل الوفاء oO
Oo كل الوفاء oO
جزاكِ الله خير..
دلة المزايين
دلة المزايين
جزاكِ الله خير..
جزاكِ الله خير..