أمونة المصونة

أمونة المصونة @amon_almson

عضوة شرف في عالم حواء

** حلاوة الإيمان ** ( أرجوكم يا أعضاء الواحة أسعدوني بآراءكم بهذه الخاطرة )

الأدب النبطي والفصيح

( أرجوكم يا أعضاء الواحة أسعدوني بآراءكم بهذه الخاطرة )



حلاوة الإيمان


جلس يرتب كتبه المبعثرة على مكتبه الفوضوي، وجسمه منهك من العمل، وكان يردد دائماً: لا سعادة في هذه الحياة، كلها مصعاب ومتاعب ومشاكل، أتمنى الموت والنهاية.
كان لا يعلم أن السعادة الحقة في طاعة الله عز وجل، يقول الشاعر:
ولست أرى السعادة جمع المـ *** ـال ولكن التقي هو السعيد

والسعادة كل السعادة في القرب منه جل في علاه، وهجر اللذائذ والمنكرات.

في صباح يوم الجمعة قرر الذهاب إلى صلاة الجمعة، فقد حن للمسجد الذي لم يدخله من زمن بعيد.

دخل المسجد ورأى المصلين جالسين بإنصات تام، فجلس بينهم وأخذ يسمع ما يقوله الخطيب عن حلاوة الإيمان والسعادة الأبدية، فصمم أن يصل إلى السعادة الحقيقية مهما ارتفعت درجات سلمها.

كبّر الإمام للصلاة، فوقف المصلون في الصفوف باعتدال، ووقف بينهم يصلي،

في بداية الصلاة شعر بقشعريرة تسري في جسده لما تذكرعظمة الله، فاستحى من كثرة ذنوبه، وارتجفت أضلاعه خوفاً من الله، وتجمع في مقلتيه الدموع،

وفي سجوده لم يستطع كتم نحيبه، ولم يتمالك حتى انفجر بالبكاء،
وشعر بأن ذنوبه تتساقط مع الدموع.

ودعا الله بأن يغفر له، وعاهده بأن يعبده حُسن العبادة، ويحافظ على الصلاة مع الجماعة.


أما زال المكتب فيضوي!؟...

جلس يرتب أوراقه المبعثرة على مكتبه وهو يقول في نفسه: " وأخيراً وجدت السعادة.. وجدتها في الطاعة.. في الحياة مع الله.. في ظل مرضاته.. في التوبة والأوبة.. في الاستغفار من الحوبة.. في دموع الأسحار.. في مصاحبة الصالحين الأبرار.. في التسبيح والاستغفار.. في الخشوع والركوع.. في الانكسار لله والخضوع.. في البكاء من خشية الله والدموع.. في الصيام والقيام.. في امتثال شرع الملك العلام.. في تلاوة القرآن.. في هجر المسلسلات والألحان..(منقول)" .


تمت.

-----



أنتظر آرائكم

-----

كفى يا نفس ما كانا *** كفاك هوى وعصيانا

كفاك ففي الحشى صوت *** من الإشفاق نادانا

أما آن المآب بلا *** بلا يا نفس قد آنا

خطوت خطاك مخطأة *** فسرت الدرب حيرانا

فؤادي يشتكي ذنبي *** ويشكو منك ما كانا

أعيدي للحمى قلبي *** وعودي عودي ألانا

تجاذبني هوى وهدى *** وقلبي بعد ما لانا

كأني ما سمعت ولا *** رأيت الدرب إذ بانا

كأني صخرة فمتى *** لين الصخر إيمانا

أيا نفسي خبا نفسي *** بضيق الصدر أحزانا

ظننت سعادتي لهوا *** تزيح الهم سلوانا

فلم أزدد سوى هم *** ولو أضحكت أحيانا

سياق التوب تزجرني *** فأحني الرأس إذعانا

وأطرق والحشى يغلي *** بما أسرفت نيرانا

أصيح بتوبتي ندما *** كفى يا نفس ما كانا


*
هدية
*

نشيد كفى يا نفس ما كان

فلاش كفى يا نفس ما كان


أتمنى أن تنال اعجابكم...
33
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نوال جوهرة
نوال جوهرة
:26:


وأطرق والحشى يغلي *** بما أسرفت نيرانا

أصيح بتوبتي ندما *** كفى يا نفس ما كانا



رائع اختي منك ووفقك ربي لما يحب ويرضاه
وجعل عملك في رضاه
ووسع لك في رزقك وبارك لك في علمك






:26:
أمونة المصونة
أحببت أن أضيف:

قصة بلال رضي الله عنه وما لقي من ألوان العذاب
الذي يشيب له الشعر حتى أنهم كانوا يضعون الصخور الكبيرة على صدره
وكانوا يسحبونه على الرمال الحارقة شبه عاري..
ولكنه كان ثابتاً ثبات الجبال الرواسي..
ولم يكن يزد على أن يُسمعهم إلا قول (أحد أحد)، الشاهد أنهم سألوه فيما بعد:
كيف تحملت كل هذه الألوان من العذاب المروع ؟؟؟
قال رضي الله عنه وأرضاه :
مزجت حلاوة الإيمان في قلبي، بمرارة العذاب على جسدي، فغلبت حلاوة
الإيمان على مرارة العذاب.. !! يا إلهي…





------

أختي جهاد:

بارك الله فيك..

وياهلا..


:26:
أمونة المصونة
:44::06::(

لا نقد ولا رأي.!!!!
دونا
دونا
أمونة المصونة..
أتدريدين رأي بصدق..


















و بدون مجاملات..



























في الحقيقة...
















خاطرة رائعة.. راقية.. عذبة..
الخاتمة كانت ممتازة..
و وجود السجع فيها جعل لها نكهة خاصة..
فجعلت تلك الكلمات البسيطة كلمات سلسة تذوب في النفس..
============
قبل أن أغادر أعلمك بأخطاء إملائية لاحظتها..
و لعلها أخطاء مطبعية..
كلها مصعاب ومتاعب ومشاكل>> كلها مصاعب ومتاعب ومشاكل
وتجمع في مقلتيه الدموع>> وتجمعت في مقلتيه الدموع
-*-*-*-*-*-*-*-
لله درك..
صانك المولى..
في أمان الله
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
حياك ِ مولاك

سأعوووووووووووووووووووووووود





































بإذن الله