
فيضٌ وعِطرْ
•
مساء النور



﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾
وليس المراد من الحياة الطيبة الحياة المشتركة
بين المؤمنين والكفار ، والأبرار والفجار ، من طيب
المأكل ، والمشرب ، والملبس ، والمنكح ،
بل ربما زاد أعداء الله على أوليائه في ذلك
أضعافاً مضاعفة ، وقد ضمن الله سبحانه
لكل مَن عمل صالحاً أن يحييه حياة طيبة ،
فهو صادق الوعد الذي لا يخلف وعده ،
وأي حياة أطيب من حياة اجتمعت همومه
كلها ، وصارت واحدة في مرضات الله ، ولم
يستشعب قلبه ، بل أقبل على الله ،
واجتمعت إرادته ، وأفكاره التي كانت
منقسمة ، بكل واد منها شعبة على الله ؛
فصار ذكر محبوبه الأعلى ، وحبه ، والشوق إلى
لقائه ، والأنس بقربه ، وهو المتولى عليه ، وعليه
تدور همومه ، وإرادته ، وتصوره ، بل خطرات قلبه .
ابن القيم
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾
وليس المراد من الحياة الطيبة الحياة المشتركة
بين المؤمنين والكفار ، والأبرار والفجار ، من طيب
المأكل ، والمشرب ، والملبس ، والمنكح ،
بل ربما زاد أعداء الله على أوليائه في ذلك
أضعافاً مضاعفة ، وقد ضمن الله سبحانه
لكل مَن عمل صالحاً أن يحييه حياة طيبة ،
فهو صادق الوعد الذي لا يخلف وعده ،
وأي حياة أطيب من حياة اجتمعت همومه
كلها ، وصارت واحدة في مرضات الله ، ولم
يستشعب قلبه ، بل أقبل على الله ،
واجتمعت إرادته ، وأفكاره التي كانت
منقسمة ، بكل واد منها شعبة على الله ؛
فصار ذكر محبوبه الأعلى ، وحبه ، والشوق إلى
لقائه ، والأنس بقربه ، وهو المتولى عليه ، وعليه
تدور همومه ، وإرادته ، وتصوره ، بل خطرات قلبه .
ابن القيم


الصفحة الأخيرة